الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الدين الإسلامي .. مفهومه وأركانه وأهم المعلومات عنه

الدين الإسلامي ..مفهومه
الدين الإسلامي ..مفهومه وأركانه وأهم المعلومات عنه

الدين الإسلامي .. أنزل الله سبحانه وتعالى الديانات كي يرشد الناس للطريق الصحيح، لذا لابد من معرفة مفهوم الدين الإسلامي، وأركان الدين الإسلامي، ومعلومات عن الدين الإسلامي، والإسلام هو الدين الذي ارتضاه الله للبشرية وربط به هدايتهم، قال الله تعالى: إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ «آل عمران:19»، وقال تعالى: «وَقُل لِّلَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ وَالأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُواْ فَقَدِ اهْتَدَواْ» (آل عمران:20)، وقال الله تعالى: «وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ» (آل عمران:85).

 

الدين الإسلامي

ووصف الله تعالى المتمسكين بدينه الحق بالإسلام سواء كانوا أنبياء أو أتباع الأنبياء، فقد أخبر الله تعالى أن إبراهيم ويعقوب أوصيا بالموت على الإسلام، وأن إبراهيم كان من المسلمين، وذلك حيث يقول تعالى في شأن إبراهيم: «إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ» (البقرة:131-132).

 

وأخبر أن بني يعقوب أقروا على أنفسهم بالإسلام فقال: «أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُواْ نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ» (البقرة:133)، وأخبر أن إبراهيم وإسماعيل كانا يقولان في دعائهما: «ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك»، وأخبر أن سحرة فرعون بعد إسلامهم دعوا الله تعالى فقالوا: «رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ» (الأعراف:126})، وأخبر أن نوحا عليه السلام قال في خطابه لقومه:«فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُم مِّنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى اللّهِ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ» (يونس:72)، وأخبر أن موسى عليه السلام قال في خطابه لبني إسرائيل: «وَقَالَ مُوسَى يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ» (يونس:84).

 

 وأخبر أن سليمان عليه السلام قال في رسالته لسبأ: «إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ* أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ» (النمل:30-31)، ووصف سبحانه وتعالى بيت لوط بالإسلام، فقال فيهم: فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِّنَ الْمُسْلِمِينَ «الذاريات:36».

 

مفهوم الدين الإسلامي 

 

الإسلام  هو التوحيد والإيمان بأن الله عز وجل وحده هو الاله الواحد لا شريك له، وأُنزلت أحكامه في القرآن الكريم وتفاصيل هذه الأحكام في الأحاديث النبوية.

 

وأنزل الله سبحانه وتعالى الدين الإسلامي على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، حيث أنزله على بشر مثلنا كي يكون منا ونتبع منهجه وسلوكياته في الحياة، حتى نعرف كيف يكون أسلوب الحياة في الدين الإسلامي. 

 

وكلمة الإسلام تعني لغوياً الاستسلام والانقياد، فنسلم أمرنا لله سبحانه وتعالى وننقاد تحت أوامره وظله.

الإسلام هو آخر ديانة أنزلها الله سبحانه وتعالى، ويصنف عالمياً الآن بالديانة الثانية بعد المسيحية، فقال تعالى عن إبراهيم عليه السلام في سورة آل عمران: (مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلا نَصْرَانِيًّا وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ" صدق الله العظيم.

أركان الدين الإسلامي

أركان الإسلام خمسة أركان: 

-الركن الأول: نطق الشهادتين "أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله".

-الركن الثاني: إقامة الصلاة، وهو أداء الخمس صلوات في مواعيدها.

-الركن الثالث: إتاء الزكاة، أي إعطاء الفقراء والمساكين الأموال والاحتياجات الضرورية لهم.

-الركن الرابع: صوم رمضان، وهو صيام شهر رمضان الكريم الذي يأتي كل سنة مرة، ويكون الصيام من وقت آذان الفجر حتى وقت آذان المغرب.

-الركن الخامس: حج البيت لمن استطاع، أي القيام بفريضة الحج والذهاب لبيت الله الحرام "الكعبة"، ووضع الله شرط الاستطاعة المادية والجسدية، حتى لا يٌرهق المسلم بهذا الفرض.

 

معلومات عن الدين الإسلامي

 

-يصل عدد المسلمين في العالم حوالي 1.9 مليار مسلم وفق دراسة لعام 2021.

-الإسلام هو الديانة الأسرع في الانتشار حول العالم، فعلى الرغم أنها الديانة الثانية في العالم، إلا أنها الأسرع انتشاراً.

-15% من المسلمين في العالم عرب.

-علم الإسلام العالم بعض العلوم ومنها علم "الصيدلة"، وكانت الدولة الإسلامية اول من أهتم بهذا النوع من العلوم.

-يعترف الإسلام بالمسيح وموسى اعتراف كامل، كما أن لهم مكانة خاصة في الإسلام.

 

تصريحات الأزهر عن الدين الإسلامي 

 

قال مركز الأزهر العالمي للفتوى، إن الدين الإسلامي يتميز بوضوح عقيدته، وموافقتها للعقل والفطرة، بل لا تَخْفَى مناحي الكمال والجمال والرقي والعظمة في عقائد وشرائع وتعاليم الإسلام.

وأضاف مركز الأزهر عبر الفيسبوك: لهذا وقف بعض الباحثين من غير أبناء هذا الدين مشدوهين أمام جلال الإسلام وعظمة نبيه ﷺ وجميلِ آثارهما الراقية في الحضارة الإنسانية! وكثرت كتاباتهم في هذا الشأن، مثل قول الكاتب والمؤرخ والفيلسوف الكاثوليكي الأمريكي «ويل ديورانت»: (وإذا ما حكمنا على العظمة بما كان للعظيم من أثر في الناس، قلنا: إن محمدًا كان من أعظم عظماء التاريخ؛ فقد أخذ على نفسه أن يرفع المستوى الروحي والأخلاقي لِشَعْبٍ أَلْقَتْ به في دياجير الهمجية حرارةُ الجو وجدبُ الصحراء، وقد نجح في تحقيق هذا الغرض نجاحًا لم يُدَانِهِ فيه أي مصلح آخر في التاريخ كله). [قصة الحضارة (13/ 47)، بترجمة د. زكي نجيب محمود وآخرين].

وفي منشور آخر، أوضح أن ذِكْرُ الله تعالى من أيسر العبادات، وأفضلها، وأسماها، وبه تطمئن القلوب، ويرضى علام الغيوب؛ قال سيدنا رسول الله ﷺ: «  أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ أَعْمَالِكُمْ، وَأَزْكَاهَا عِنْدَ مَلِيكِكُمْ، وَأَرْفَعِهَا لِدَرَجَاتِكُمْ، وَخَيْرٍ لَكُمْ مِنْ إِعْطَاءِ الذَّهَبِ وَالْوَرِقِ، وَخَيْرٍ لَكُمْ مِنْ أَنْ تَلْقَوْا عَدُوَّكُمْ فَتَضْرِبُوا رِقَابَهُمْ وَيَضْرِبُونَ رِقَابَكُمْ؟ ذِكْرُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ». [ أخرجه أحمد].

 

أركان الإيمان

أركان الإيمان الإيمان بالله، وهو أن نؤمن بوحدانيّة الله، وعدم إشراك أحد معه في الربوبية. الإيمان بالملائكة، وهو الترتيب الثاني في الإيمان بعد الله عز وجل، ويعني الإيمان بوجود ملائكة تنفّذ أوامر الله تعالى. 

الإيمان بالرسل، يجب أن يكون الإيمان بجميع الرسل التي أرسلها الله تعالى على عباده والكتب التي أُنزلت من عنده، من سيدنا آدم عليه السلام إلى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.

الإيمان باليوم الآخر، من يؤمن بالله يجب أن يكون إيمانه مقترناً بما بعد هذه الدنيا الفانية واليوم الآخر والحساب عند رب العالمين.

الإيمان بالقدر خيره وشره، وهو من أساسيات الإيمان بربوبية الله، وهو أن القدر من عند الله ليس من عند أحد آخر، لذا وجب الإيمان به، مع الأخذ بالأسباب.

 

لفظ (دين) لم يجتمع مع لفظ (الإسلام) إلا في هذه الآيات الثلاث..

«إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ» (19) آل عمران

«وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ» (85) آل عمران

«حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ» (3) المائدة.

 

فضل نعمة الإسلام

فإن من أعظم نعم الله على عباده نعمة الهداية لهذا الدين، قال تعالى: «يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لَا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِين»

وقال تعالى ممتنًا على نبيه بهذه النعمة: «وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ» [الشورى: 52].

وامتن الله على أهل الجنة بهذه النعمة، فقال سبحانه: «وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ»

 

فإن نعمة الإسلام نعمة من أجل النعم وأوفاها وأعلاها، ويجب على المسلم أن يحمد الله تعالى ليل نهار على تلك النعمة الكبرى والمنة العظمى، إذ جعله من أهل التوحيد الخالص والدين الحق؛ فهو دائم الشكر على نعمة الإسلام.

 

الفرق بين النبي والرسول 

 

من هو النبي؟ 

النبي في اللغة: على وزن فعيل من الإنباء، وهو الإخبار، لأنه أنبأ عن الله، أي أخبر.

النبي في الاصطلاح: كل من نزل عليه الوحي من الله - عز وجل- على لسان أحد الملائكة، وكان مُؤيَّدًا بنوع من الكرامات النّاقضة للعادات. 

 

من هو الرسول؟

الرسول في اللغة: جمع رُسل ورُسُل وهو: شخص مبعوث يحمل الرسائل الشفهية وينقلها، ويستوي فيه الواحد وغيره. 

 

الرسول في الشرع: إنسان بعثه الله - تعالى- إلى الخلق لتبليغ الأحكام، وقد خُتمَوا بمُحمد - صلى الله عليه وسلم-.

الفرق بين النبي والرسول:

هناك عدد من الفروق بين النبي والرسول ذكرها العلماء، وهي:

أولًا: النبي هو من نبأهُ الله بخبر السماء: فإن أُمِرَ بتبليغ غيره فهو نبيٌ رسول، وإن لم يُؤمَر بذلك فهو نبي وليس برسول، وقيل أن الرسول من أُرسِلَ إلى قوم مُخالِفين، مثل نوح - عليه السلام-، والنبي هو من لم يُرسل إلى قوم مُخالفين وإن أُمر بتبليغ الدعوة. 

 

ثانيًا: الرسول أخص من النبي: أي أن كل رسول نبي، وليس كل نبي رسولًا، وعليه تكون الرسالة أعم من النبوة من الجهة نفسها، فهي تتناول النبوة وغيرها، وأخص من النبوة من جهة أهلها. 

 

ثالثًا: النبوة والرسالة والنبي والرسول من الكلمات التي إذا اجتمعتا معًا: كان معنى كل واحد مُختلفًا عن الآخر، وإذا تفرقتا اجتمعتا في المعنى، فيكون المُراد منهما واحدًا، ومثال ذلك قول الله - عز وجل-: «وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مُوسَىٰ ۚ إِنَّهُ كَانَ مُخْلَصًا وَكَانَ رَسُولًا نَّبِيًّا»، وكذلك قول الله - تعالى-: «وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّىٰ أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ »، والشاهد من الآيات الكريمة أن لفظة (نبي) جاءت مَعطوفةً على لفظة (رسول)؛ مما يَدل على أنه يوجد اختلاف بينهما.

 

رابعًا: الرسل أُرسلوا إلى قوم غير مؤمنين بالله يدعونهم إلى توحيد الله وعبادته: فيُكذب القوم رسلهم، قال الله - عز وجل-: «كَذَلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ»، وقال الله - عز وجل-: «مَا يُقَالُ لَكَ إِلَّا مَا قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِنْ قَبْلِكَ»، فالرسول يُرسَل إلى قوم مُخالفين، فيُكذبه بعضهم ويُصدقه بعضهم، ويُسمى الرسول رسولًا على الإطلاق؛ لأنه يُرسَل إلى قوم بما لا يعرفونه وما لم يأتهم من قبل.

 

خامسًا: الرسول من أُوحي إليه بشرع جديد: والنبي هو المبعوث لتأكيد شرع من قبله، وأكثر الأنبياء المبعوثين إلى بني إسرائيل من هذا القبيل. 

 

ما يشترك فيه الرسول والنبي:

 

يوجد عدد من الأمور المُشتركة بين  بشكل عام، أبرزها:

 

أنهم جميعًا مبعوثون من عند الله - عز وجل- لدعوة الناس إلى عبادة الله وحده لا شريك له. 

 

أن الله - عز وجل- اصطفاهم واختارهم وخصهم من بين خلقه من البشر بحمل الدعوة وهداية الناس.

 

أن الإيمان بهم أصل وركن من أركان الإيمان، وإنكارهم كفر لما عُلم من الدين بالضرورة. 

 

أن الأنبياء والرسل معصومون من الكبائر والذنوب والمعاصي.

 

أن الغاية من بعثهم هداية الناس لما فيه خير الدنيا والآخرة، وإصلاحهم للفوز بالجنة التي وعدهم الله إياها. 

 

أن وظيفتهم التبليغ عن الله -عز وجل- والدعوة إليه وعبادته.