الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ردا على زكريا بطرس .. رسالة قوية من مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر

الجامع الأزهر
الجامع الأزهر

رفض الأزهر الشريف، والمسلمون جميعاًَ والكنيسة المصرية، التصريحات المُسيئة للنبي محمد -صلى الله عليه وسلم- التي أطلقها زكريا بطرس، ولم يستطع من خلالها إشعال الفتنة بين نسيج الوطن الواحد -المسلمين والمسيحيين-، خاصة أن الشعب المصري يد واحد بكل طوائفه.

 

وفي رسالة واضحة في هذا التوقيت تؤكد قوة العلاقة بين الأزهر والكنيسة، وأن المصريين لا يفرقهم أصحاب الأفكار الضالة، التقى الدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، الأنبا لوكاس أسقف أبنوب والفتح وأسيوط الجديدة، وذلك على هامش جولته اليوم بمحافظة أسيوط عقب برنامج الزيارات التي أجراها بعد انتهاء المؤتمر العلمي لكلية اللغة العربية.


من جانبه، رحب نيافة الأنبا بالأمين العام والوفد المرافق له من منطقة وعظ أسيوط، معرباً عن سعادته بهذه الزيارة التي تؤكد روح التسامح والتعاون بين أبناء الوطن الواحد والتعاون المشترك بين مؤسسات الدولة بما يحقق الصالح العام ويرتقي بمصر حاضرًا ومستقبًلا.


وأكد الأمين العام خلال الزيارة، أن الأزهر الشريف بقيادة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، حريص على تفعيل الحوار والتعاون مع الأخوة المسيحيين وما يحققه ذلك من آثار إيجابية في بناء الوطن والحفاظ على أمنه واستقراره وتفويت الفرصة على المتربصين به


وأوضح أن بيت العائلة المصرية هذا النموذج المصري بجميع فروعه في المحافظات يمثل تجربة ناجحة تؤكد على التماسك والتلاحم والتلاقي من خلال القواسم المشتركة بين المسلمين والمسيحيين، كما أن جهود لجانه في هذا الشأن لها عظيم الأثر في التكاتف من أجل بناء وطننا الحبيب بدعم قيادة سياسية حكيمة تسعى دائمًا إلى تحقيق التنمية والحفاظ على الوطن ومقدراته.

 

 العلاقة بين الأزهر والكنيسة

تسمت العلاقة بين الأزهر والكنيسة بمصر، على مدار التاريخ، بالحب والألفة والمحبة، ولم تشهد العلاقات يومًا أي تغيير على مر الأزمنة، ففي الوقت الذى كان يتعرض فيه الأزهر لبعض الأزمات، كانت الكنيسة تقف مدافعة عنه والعكس صحيح.

 

بيت العائلة المصري

ومنذ 10 سنوات، اقترح الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، فكرة إنشاء بيت العائلة المصرية، وحازت الفكرة ترحيب قداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، وذلك لثقته فى الدكتور أحمد الطيب وحبه لمصر وأهلها، فوافق على الفكرة والمشاركة فى تأسيس «بيت العائلة المصرية، فجاءت المبادرة أثناء زيارة وفد الأزهر برئاسة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، إلى قداسة البابا شنودة الثالث فى شهر يناير 2011م، لتقديم العزاء له فى شهداء كنيسة القديسين، حيث فضيلته الفكرة على قداسته ولقيت ترحيبا منه، وبدأ التنفيذ الفعلى لتحقيقها، وتم تأسس بيت العائلة المصرية بعد وصدر قرار رئيس مجلس الوزراء عام 2011.

 

وتم إنشاء «بيت العائلة المصرية»، برئاسة شيخ الأزهر، وبابا الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مقرها الرئيسى مشيخة الأزهر بالقاهرة، وتجمع فيها ممثلو الطوائف المسيحية وعلماء الأزهر فى مصر وعدد من الخبراء والمتخصصين، ويعين لـبيت العائلة أمين عام وأمين عام مساعد.

 

أهداف بيت العائلة المصرية 

ونوه بأن الأهداف المرجوة من بيت العائلة المصرية هى: الحفاظ على النسيج الوطنى الواحد لأبناء مصر، ومن أجل تحقيق هذا الهدف، يكون لبيت العائلة الاتصال والتنسيق مع جميع الهيئات والوزارات المعنية فى الدولة، وتقديم مقترحاته وتوصياته إليها، وكذا عقد المؤتمرات واللقاءات فى جميع المحافظات، والمحاور التى سيقوم بيت العائلة المصرية على تنفيذها هى التأكيد على القيم العليا والقواسم المشتركة بين الأديان والثقافات والحضارات الإنسانية المتعددة، بلورة خطاب جديد ينبثق منه أسلوب من التربية الخلقية والفكرية، بما يناسب حاجات الشباب والنشء، ويشجع على الانخراط العقلى فى ثقافة السلام، ونبذ الكراهية والعنف، التعرف على الآخر، وإرساء أسس التعاون والتعايش بين مواطنى البلد الواحد، رصد واقتراح الوسائل الوقائية للحفاظ على السلام المجتمعى.

 

وألمح إلى أن العمل فى بيت العائلة المصرية لم يتوقف منذ إنشائه، فقد أنشئت فروع له بالمحافظات، فتجربة بيت العائلة المصرية التى تحمل فى عمق رسالتها التصدى الفكرى للإرهاب، وبناء النفس الإنسانية المتوازنة على مستوياتها كافة تسعى نحو السلام الذى ينشده العالم، الأمر الذى يستحق تحمل كل معاناة وجهد وتفهم وعمل جاد من أجل تحقيقه.

 

ويقوم بيت العائلة المصرية على تنفيذ القيم العليا والقواسم المشتركة بين الأديان والثقافات والحضارات ‏الإنسانية المتعددة، ‏مع بلورة خطاب جديد ينبثق منه أسلوب من التربية الخلقية والفكرية، بما يناسب حاجات الشباب ‏والنشء، ويشجع ‏على الانخراط العقلى فى ثقافة السلام، ونبذ الكراهية والعنف، والتعرف على الآخر وقبوله، وإرساء أسس ‏التعاون والتعايش بين ‏مواطنى البلد الواحد، فضلًا عن رصد واقتراح الوسائل الوقائية للحفاظ على السلام المجتمعي.‏

 

ويهدف بيت العائلة المصرية إلى الحفاظ على النسيج الوطنى الواحد لأبناء مصر، فضلًا على الحفاظ‎ ‎على‎ ‎الشخصية‎ ‎المصرية‎ ‎وصيانة‎ ‎‎هويتها،‎ ‎واستعادة‎ ‎القيم‎ ‎العليا‎ ‎الإسلاميه‎ ‎والقيم‎ ‎العليا‎ ‎المسيحية،‎ ‎والتركيز‎ ‎على‎ ‎القواسم المشتركة الجامعة، والعمل على ‏تفعيلها،‎ ‎وتحديد‎ ‎التنوع‎ ‎والاحترام‎ ‎المتبادل‎ ‎لحق‎ ‎الاختلاف‎ – ‎التكاملي،‎ ‎واستنهاض‎ ‎قيم‎ ‎المواطنة‎ ‎والتقاليد الأصيلة،‎ ‎وتقوية‎ ‎‎الخصوصيات‎ ‎الثقافية‎ ‎المصرية‎.