كشف الشيخ رمضان عبد المعز الداعية الإسلامي، في برنامج لعلهم يفقهون ، عن مواقف من غيرة السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها، على الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم، ومنها أن جماعة من غير المسلمين وغير المؤدبين كانوا يمرون على النبي ذات مرة فقالوا: السأم عليكم يا محمد، أي الموت والهلاك، فردت عليهم أم المؤمنين عائشة من حبها وغيرتها على زوجها وحبيبها وإمام الأنبياء والمرسلين.
غيرة أم المؤمنين عائشة
ولفت عبد المعز خلال برنامج لعلهم يفقهون المذاع على فضائية دي ام سي، إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم علمها كيف ترد على مثل هؤلاء بقوله: يا عائشة، قولي وعليكم، أي ترد تحيتكم عليكم إن كانت تحية وإساءتكم إن كانت إساءة.
وبيّن الداعية الإسلامي أن بعض المشركين كانوا يقولون للنبي راعنا، فأحب تلك الكلمة الصحابة فكانوا يرددونها حتى نهاهم المولى عز وجل وقال في محكم التنزيل:" لَا تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انْظُرْنَا وَاسْمَعُوا"، مشدداً على أن النبي سمع إساءته في حياته الشريفة ووصلت إليه إلا أنه تعامل معها بالحكمة والموعظة ولم يرد إساءة بإساءة فكان الرد من قبل المولى عز وجل :" إنا كفيناك المستهزئين".
عاقبة الإساءة للنبي
وكشف عبد المعز عن عاقبة الذين يسيئون للنبي بصفة خاصة والأنبياء بصفة عامة وذلك فيما ورد من نصوص قرآنية وأحاديث نبوية ثابتة، مشيراً إلى أن الانزعاج ممن أساء للنبي ينبغي أن يكون أشد من غضبك وانزعاجك ممن يسيء لابنك ووالدك.
وقال خلال برنامج لعلهم يفقهون المذاع على فضائية دي ام سي، إن انزعاجت شديدا ينتاب المرء ضد من يشتم أو يسب أباه أو ابنه فما بالنا بمن أخطأ في حق تاج الرأس وقرة العين سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم، مؤكداً أن من يسيء للنبي بصفة خاصة والأنبياء بصفة عامة هو على خطأ عظيم.
واستشهد الداعية الإسلامي بما ورد في كتاب الله عز وجل من "عذاب أليم"، "عذاب عظيم"و"عذاب مهين"، وقوله تعالى: " إن "شانئك هو الأبتر"، مؤكداً أن الله توعد هؤلاء بالحرب فقد روي عن رب العزة قوله "من عادى لي وليا آذنته بالحرب" فهذا عن الولي فما بالنا بالأنبياء.
دعاء فتوح العارفين
بدأ الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي برنامج لعلهم يفقهون المذاع على فضائية دي ام سي، بـ دعاء فتوح العارفين.
وقال عبد المعز خلال البرنامج:" اللهم افتح علينا فتوح العارفين ووفقنا توفيق الصائبين وانفعنا بالقرآن والذكر الحكيم، ربنا لا تقطع علينا مددك، ولا تكشف عنا سترك، ولا تصرف عنها نعمك، ولا تنسينا ذكرك، ولا تكشف الستر عنا، وكن لنا حيث كنا، املأ الله قلوبنا بحبك وحب نبيك وارزقنا حج بيتك الحرام وزيارة نبيك واجمعنا معه ولا تفرق بيننا وبينه حتى تدخله مدخله".