الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

غلطت مع واحدة وتبت وسبتها عشان زانية.. مبروك عطية يلقنه درسا لن ينساه

مبروك عطية
مبروك عطية

ورد سؤال للدكتور مبروك عطية، الداعية الإسلامي، والعميد السابق لكلية الدراسات الإسلامية وأستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر يقول صاحبه: “غلطت مع واحدة غلط كامل وتبت إلى الله ورجعت وتركتها ويستحيل أن أتزوجها لأنها زانية .. فما الحكم؟”.

 

وأجاب الدكتور مبروك عطية عن السؤال موبخا السائل قائلا: “أنت نسيت نفسك إنك أنت كدا زاني أنت كمان، أقولهالك بطريقة علي الكسار هى زانية وأنت كنت مولانا المعصوم”.

 
وأضاف مبروك عطية أن هناك احتمالا إنك أنت اللى تكون خدعت البنت وتوهمت فيك وهى لا تمتلك ثقافة دينية مثل الناس.

 

وتابع مبروك عطية لو كان عند البنت ثقافة دينية مثل الناس كانت ستقول لك “على رقبتي في الحلال يا شاطر .. كانت خدت بالأفلام والمسلسلات كله بالحلال" لكن هى غلبانة ومستضعفة أمنتك على أغلى ما تملك.

 

واستطرد مبروك عطية أنت تقول إنك تبت لربنا فهل من آثار التوبة ترك ضحية أثرك فيها وكمان بتعتبرها زانية وقادر تقولها؟! اللى فيه الشيء ميعايرش التانى به.


ونوه مبروك عطية: أنتم غلطتم سوا فواجب تتوبوا سوا، والتوبة لما تبقوا انتم  الاثنين تحت سقف واحد، وسيتبين لك مع الأيام أنها غير زانية وأنها نعمة الزوجة والله أعلى وأعلم.

أنواع الزنا الأعظم حرمة

يعتبر الزنا كبيرة من الكبائر ومن الموبقات، إلا أن مراتب بعضها أشد من بعض بحسب الزمان، والمكان، وحال الزانيين، وفيما يأتي توضيح ذلك 

بحسب الزمان: فالزنا في رمضان والأشهر الحرم وذي الحجة ليس كالزنا في غيرها من الأزمان؛ لأن فيها انتهاكًا لحرمة الأزمنة الفاضلة. 

بحسب المكان: الزنا في مكة والمدينة المنورة وبيت المقدس ليس كالزنا في غيرها من البلدان؛ لأن لفضيلة هذه البلاد على ما سواها. 

بحسب حال الزانيين: الزنا يعظم إثمه بحسب حال الزاني، وفيما يأتي بيان ذلك: الزنا بأجنبيةٍ لا زوج لها عظيمٌ، وأعظم منه الزِّنا بأجنبيةٍ لها زوجٌ؛ لأنَّ في ذلك انتهاكٌ لحرمة الزَّوج، وإفسادُ فراشه، وتعليق نسبٍ عليه لم يكن منه.

 الزنا بحليلة الجار -زوجته- أعظم جرمًا وأشد قبحًا من الزنا بغيرها؛ لأنَّ الجار يتوقَّع من جاره الذبُّ عنه وعن حريمه، ويأمن بوائقه. 

الزنا بذوات المحارم أعظم إثمًا من الزنا بغير المحارم؛ لما فيه من قطيعة الرحم.

 الزنا بزوجة المجاهد أعظم إثمًا من الزنا بغيرها، فعن بريدة بن حصيب الأسلمي -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (حُرمةُ نساءِ المجاهدين على القاعدين كحُرمةِ أمهاتِهم، ما من رجلٍ من القاعدين يخلُفُ رجلًا من المجاهدين فى أهلِه فيخونُه فيهم؛ إلا نُصِبَ له يومَ القيامةِ فقيل: هذا قد خلَفك في أهلِك، فخُذْ من حسناتِه ما شئتَ).

 زنا المحصن -أي من سبق له أن وطء بنكاح صحيح- أعظم من زنا غير المحصن؛ لأن الزواج يمنع المكلف من فعل الفاحشة، فصار عليه الإثم أعظم.

 زنا الشيخ أعظم من زنا الشاب القوي؛ فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (ثَلاثَةٌ لا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَومَ القِيامَةِ ولا يُزَكِّيهِمْ، قالَ أبو مُعاوِيَةَ: ولا يَنْظُرُ إليهِم، ولَهُمْ عَذابٌ ألِيمٌ: شيخٌ زانٍ، ومَلِكٌ كَذّابٌ، وعائِلٌ مُسْتَكْبِرٌ).

وبناءً على ذلك نستنتج أن الزنا وإن كان كبيرة من الكبائر، إلا أن مراتب بعضها أشد من بعض، ويكون ذلك بحسب الزمان والمكان وحال الزانيين.