الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أمجاد الأجداد تخطو طريق الكباش

المستشار أسامة الصعيدي
المستشار أسامة الصعيدي

دعونا في البداية نتفق أن الإحساس بالتاريخ يحرك المشاعر ويوقظ القومية.

وإذا كان التاريخ هو ذاكرة الأمم، فحريا بنا في هذا المقام أن نستدعي التاريخ مع هذا الحدث العالمي وهو إعادة إحياء طريق الكواكب الفرعونية بين معبدي الأقصر والكرنك المعروف بطريق الكباش.

ومن دواعي الفخر أن يشاهد العالم أحفاد الفراعنة وهم على خطى أمجاد الأجداد في هذه الإحتفالية الكبرى التي تمت يوم الخميس الماضي الموافق 25 نوفمبر عام 2021 حيث جاءت هذه الإحتفالية لهذا الحدث العالمي تتويجاً لتوجيهات القيادة السياسية لإعادة احياء هذا الطريق، وهو يمثل ثاني حدث يعيد اهتمام المصريين بتاريخ أجدادهم الفراعنة بعد موكب الموميات في ابريل الماضي وهو ما يعبر عن حرص فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي على استعادة الاهتمام بالحضارة الفرعونية بالتوازي مع المشروعات القومية العملاقة التي تم تنفيذها والجاري تنفيذها في كل أنحاء مصر.

وبحسب المراجع التاريخية والأثرية فإن طول طريق الكباش الذي شهد الاحتفالية المشار إليها هو 2700 متر، وقد بني في عهد الأسرة الثامنة عشر، قبل نحو ثلاثة آلاف عام، وهو يربط بين معبدي الكرنك والأقصر في أقصى جنوب البلاد.

وبعيداً عن تفصيلات وصف هذا الطريق وأهميته التاريخية، فيجب أن نعي جيداً أن السياحة تعتبر من أهم مصادر الدخل التي تعتمد عليها مصرنا الحبيبة ومن أجل تحقيق المستهدف منها، فإن الدعاية التي يوفرها هذا الحدث العالمي لمدينة الأقصر لا تقدر بملايين الدولارات.

كما أن الاهتمام بتطوير واحياء التراث الأثري هو لتحصين الهوية المصرية، فالتراث هو الحاضن لتاريخ الشعوب وهو ما يمنحها هويتها المميزة، كما أنه مصدر الشعور بالإنتماء والأمان.

وفي النهاية "يجب التأكيد على أن التاريخ هو العمق الاستراتيجي لمن يبتغي صناعة المجد في الحاضر والمستقبل، كما أن مصر ليست مجرد وطن بحدود .... ولكنها تاريخ الانسانية كله".