EN 
يشهد محيط مسجد وضريح الإمام الحسين بن علي رضي اللّه عنهما، حالة من الازدحام الشديد في الليلة الختامية لـ مولد سبط النبي محمد صلى الله عليه وسلم وسيد شباب أهل الجنة، بالتزامن مع ذكرى قدوم الرأس الشريف إلى مصر، في ختام الاحتفالات الشعبية التي بدأت الخميس الماضي.
اجتمعنا على الحب
وتزين مسجد وضريح الإمام الحسين بالأنوار المختلفة ابتهاجاً بالذكرى المباركة، حيث تنافس المحبين الذين جاءوا من كل بقاع مصر والعالم العربي لإحياء الذكرى على توزيع النفحات وسقاية الماء، وغيرها من الأمور التي اعتاد الصوفية على تسميتها بالنفحات.
وحرص المنشدون على المنافسة فيما بينهم للظهور بأفضل صورة خاصة بعد عامٍ كاملٍ من التوقف والاستعانة بالتواصل الاجتماعي للترويج عن إنشادهم ومدحهم لآل بيت المصطفى صلوات الله وسلامه عليه وآل الطيبين.
واحتشد أبناء الطرق الصوفية الذين يقدر أعدادهم بالآلاف في الشوارع والأزقة المجاورة لمسجد الإمام الحسين رضي الله عنه للتبرك وأخذ النفحات والدعاء للمحبين ممن تعذر حضورهم إلى القاهرة.
حسين مني وأنا من حسين
وفسر الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: "حسين مني وأنا من حسين ؟".
وقال الدكتور علي جمعة، "أما “حسين مني” فهو كان كالصورة مع الأصل شبيه بالنبي، وهو منه نسبا وخلقا ومنهاجا، مشيراً إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال “إن فاطمة بضعة مني” أي جزء مني.
وأوضح أن معنى أنا من حسين أي لا تؤذوه، أنا حتة منه، فلما تقتل الحسين وتبهدل الحسين فكأنك قتلت رسول الله، ذاكراً أن واحدا يهوديا لما قتل الحسين، قال: "عجبا أتفعلوا ذلك بنبيكم"، فحسين ليس النبي لكنه حتة من النبي والنبي حتة منه، لذلك من يعتدي عليه يكون قد اعتدى على سيدنا النبي.
وأشار علي جمعة ، إلى أن النبي كان يحب الحسن والحسين وقال: «تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدًا كتاب الله وعترتي أهل بيتي» أخرجه الترمذي من أهل السنة، النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول على الحسن والحسين: «حسين مني وأنا من حسين .. أحب الله من أحب حسينًا .. حسين سبط من الأسباط» لأنه ابن بنته وكان صلى الله عليه وسلم يقول: «هذان ابناي وابنا ابنتي اللهم إني أحبهما فأحبهما وأحب من يحبهما» وكان يقول: «الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة» الإمام الحسين والإمام الحسن تناسل منهما أهل البيت بمعجزة تبين أن النبي مؤيد من ربه.
