الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

يصادف ذكرى محاكمة الإخوان الأولى.. ماذا كانت خطة الجماعة الإرهابية بعد محاولة اغتيال جمال عبد الناصر؟

الرئيس الراحل جمال
الرئيس الراحل جمال عبد الناصر

يصادف اليوم 4 ديسمبر مرور 67 عام على صدور الحكم الأول بالإعدام من محكمة الثورة برئاسة جمال سالم وعضوية حسين الشافي ومحمد أنور السادات، على ستة من قيادات جماعة الإخوان الإرهابية، وعلى سبعة آخرين بالسجن المؤبد، بتهمة محاولة اغتيال الرئيس جمال عبد الناصر فيما يعرف بـ «حادثة المنشية» عام 1954م.

حادثة المنشية

كان الرئيس الراحل جمال عبد الناصر يؤدي خطاب رئاسي في ميدان المنشية بمحافظة الاسكندرية، في احتفال شهبي بتوقيع اتفاقية الجلاء، وأثناء إلقاء الرئيس الراحل لخطابه، أطلق عليه أحد الشباب 8 رصاصات.

أُصيبت الجماهير من المواطنين الحاضرين في الاحتفال بالزعر والهلع ظنًا منهم بإصابة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وحاول الحرس الجمهورية إخراجه من موقع الحدث.

جمال عبد الناصر يصر على إكمال خطابه

بعد تعرض الرئيس الراحل جمال عبد الناصر لإطلاق 8 رصاصات من أفراد جماعة الإخوان الإرهابية، أصر على إكمال خطابه امام الاهالي، ليلقي في ذلك الوقت خطابه الشهير قائلاً: 

« أيها الرجال فليبق كلٌ فى مكانه، حياتى فداء لمصر، دمى فداء لمصر، أيها الرجال، أيها الأحرار، أتكلم إليكم بعون الله بعد أن حاول المغرضون أن يعتدوا على، إن حياة جمال عبدالناصر ملك لكم، عشت لكم وسأعيش حتى أموت عاملا من أجلكم ومكافحًا فى سبيلكم، سيروا على بركة الله، والله معكم ولن يخذلكم، فلن تكون حياة مصر معلقة بحياة جمال عبدالناصر، إنها معلقة بكم أنتم وشجاعتكم وكفاحكم، أن مصر اليوم قد حصلت على عزتها وعلى كرامتها وحريتها، سيروا على بركة الله نحو المجد نحو العزة نحو الكرامة

الرئيس الراحل جمال عبد الناصر

إلقاء القبض على المتهمين من جماعة الإخوان 

أنهى الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، خطابه الشهير أمام الجماهير، وبعد ذلك تمكنت السلطات المعنية بإلقاء القبض على الشاب الذي أطلق الرصاص على رئيس الجمهورية، حيث كان يُدعى محمود عبد اللطيف، عامل سمكري في منطقة إمبابة، وأحد أفراد جماعة الإخوان الإرهابية.

خطة اغتيال أعضاء مجلس قيادة الثورة

اتضح مع التحقيقات أن المحرض له على إطلاق الرصاص على الرئيس جمال عبد الناصر، كان المحامي هنداوي دوبر، أحد أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية، وان عملية محاولة اغتيال عبد الناصر ما هي إلا جزء لا يتجزأ من خطة لإغتيال أعضاء مجلس قيادة الثورة، و ما يقرب من 160 ضابط من ضباط الجيش.

أعضاء مجلس قيادة الثورة

المحاكمة العسكرية الأولى للإخوان 

أجرت السلطات المصرية التحقيق مع العناصر التي تم القبض عليها، ضمن جماعة الإخوان الإرهابية، ما ترتب عليه إلقاء القبض على العديد من أفراد الجماعة الإرهابية، وصدر ضدهم أحكام بالسجن في مدد متفاوتة بدأت من عشر سنوات، إلى الأشغال الشاقة المؤبدة.

صدر ضد 7 من قيادات الجماعة الإرهابية، حكم بالإعدام هم: «محمود عبد اللطيف، عبد القادر عودة، محمد فرغلي، هنداوي دوير، وابراهيم الطيب، وحسن الهضيبي المرشد العام للجماعة في هذا الوقت، والذي خفف الحكم عنه في وقت لاحق إلى الأشغال الشاقة المؤبدة».