الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكم تارك صلاة الجمعة بسبب النوم والعمل.. احذر أن يطبع الله على قلبك

صلاة الجمعة
صلاة الجمعة

حكم تارك صلاة الجمعة بسبب النوم والعمل .. يبحث كثير من الناس عن حكم تارك صلاة الجمعة بسبب النوم والعمل، خاصة لما ورد في سورة الجمعة من أمر إلهي بترك مشاغل الدنيا والسعي إلى ذكر الله وأداء الصلاة يقول الله تبارك وتعالى:"يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ".

حكم تارك صلاة الجمعة بسبب النوم والعمل


إلا أنه قد يجد البعض عذراً شديداً يمنعه من تلبية النداء الإلهي فهل يأثم؟، يقول الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، إنه ينبغي على المُسلم أن يحرص على صلاة الجمعة، ولا يفوتها عمدًا وبغير عذر.

وأشار جمعة في فتوى له، أن من ترك صلاة الجمعة ثلاث مرات عمدًا، وبغير عذر، يطبع الله على قلبه، مستدلًا بما جاء في سُنن الترمذي، بأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم-قال: «مَنْ تَرَكَ ثَلَاثَ جُمَعٍ تَهَاوُنًا بِهَا طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قَلْبِهِ».

وتابع: فلو أن هذا الشاب ترك صلاة الجمعة ثلاث مرات فهذه علامة على أنه يرتكب معاصي وآثامًا سيئة للغاية، وقال الإمام مالك في هذا الأمر: ترد شهادته إذا ترك الجمعة ثلاث مرات بدون عذر.

وأضاف المفتي السابق: إذا كانت الجمعة تفوته بسبب النوم فلا بأس مره أو مرتين، ولكن إذا كان ينام يوميا بعد الفجر ويستيقظ بعد الظهر فلا نتركه هكذا بل يجب على الأب والأم إيقاظه وقت الجمعة، لأنه لا يجوز تركه ينام يوميا بعد الفجر ونقول رفع القلم عن ثلاث النائم حتى يستيقظ، فهذا هراء وعبث.

حكم تارك صلاة الجمعة بسبب النوم والعمل
ورداً على سؤال ورد إلى دار الإفتاء مضمونة: ما حكم ترك صلاة الجمعة بسبب العمل؟، قال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن صلاة الجمعة فرض عين على كل مسلم، ولا يصح تركها إلا لعذرٍ كمرض أو سفر.

وأوضح وسام، حكم عدم حضور صلاة الجمعة بسبب العمل فى بلد من بلاد غير المسلمين فهل يمكن صلاتها ظهرًا؟، بأنه لا تجب عليه الجمعة ما دام فى ديار غير المسلمين فهذا ما عليه جمهور الفقهاء وإن كان الأولى أن يصليها إذا استطاع فإذا لم يستطع فإن له أن يصليها ظهرًا ولا يكون آثمًا.

وتابع: إن ترك صلاة الجمعة إثم كبير ما دام بغير عذرٍ يمنعه من أدائها، وقد ورد في تركها وعيد شديد كما في الحديث الشريف: «مَنْ تَرَكَ ثَلَاثَ جُمَعٍ تَهَاوُنًا بِهَا طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قَلْبِهِ» [رواه: النسائي]، وقال صلى الله عليه وسلم أيضًا: «لَيَنْتَهِيَنَّ أَقْوَامٌ عَنْ وَدْعِهِمُ الْجُمُعَاتِ، أَوْ لَيَخْتِمَنَّ اللهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ، ثُمَّ لَيَكُونُنَّ مِنَ الْغَافِلِينَ» [رواه: مسلم].

حكم تارك صلاة الجمعة بسبب النوم والعمل

وفي فتوى رسمية صادرة عن دار الإفتاء المصرية، جاء إجماع العلماء على أن صلاة الجمعة فرض عين، وأنها ركعتان لقوله تعالى: " يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ"، مضيفة أن صلاة الجمعة تجب على المسلم الحر العاقل البالغ المقيم القادر على السعي إليها الخالي من الأعذار المبيحة للتخلف عنها ولكن لا تجب على الصبي.

وأشارت الإفتاء، إلى أن العلماء والفقهاء أجمعوا على كراهة تخطي الرقاب يوم الجمعة وشددوا في ذلك، بما جاء عن عبدالله بن بسر رضي الله عنه قال: جاء رجل يتخطى رقاب الناس يوم الجمعة والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اجلس فقد أذيت وأنيت"، رواه أبو داوود، مشيرة إلى أن جمهور الفقهاء قرر بتحريم تخطي الرقاب أثناء خطبتي الجمعة ولمن وجبت عليه صلاة الجمعة ما عدا الأمور المستثناة كالإمام وكالضرورة وبشرط ألا يؤذي المصلين.

وأضافت الدار في فتواها أن جمع التبرعات والإمام يخطب ممنوع شرعًا لما ورد في الأحاديث السابقة لتأذي الناس وحرمة تخطي الرقاب إلا للضرورة كما ذكرت.

حكم تارك صلاة الجمعة بسبب النوم والعمل

ورد في بيان حكم من غلبه النعاس وأراد أن يتحول عن مجلسه أثناء خطبة الجمعة، لكنه يخشى أن يقع في دائرة النهي الوارد في الحديث، فتوى مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، حيث قال: "يستحب لمن كادت تغلبه عيناه على النوم أثناء خطبة الجمعة أن يغير مكانه في المسجد، بشرط ألا يؤذي المصلين بتخطي رقابهم؛ لما في الانتقال والحركة من إذهاب للنعاس، وتركٍ للمكان الذي أصابته فيه الغفلة عن سماع الذكر.

واستدل الأزهر بما ورد عن سيدنا رسول الله حيث قال: «إذا نعَسَ أحدُكم يومَ الجمعةِ فلْيتحوَّلْ عن مجلِسِه ذلكَ». [أخرجه الترمذي]

حكم تخطي الرقاب يوم الجمعة

ورد عن أبي الزَّاهريَّة، قال: كنتُ جالسًا مع عبدِ اللهِ بنِ بُسرٍ يومَ الجُمُعةِ, فما زال يُحدِّثُنا حتى خرَجَ الإمامُ, فجاءَ رجلٌ يَتخطَّى رِقابَ الناسِ، فقال لي: جاءَ رجلٌ يَتخطَّى رِقابَ النَّاسِ ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَخطُب, فقال له: "اجلسْ؛ فقدْ آذيتَ وآنيتَ"، ففي ذلك بيان أن المتخطي لرقاب الناس وقع في أمرين فقد أدى لانشغال الناس عن الخطبة وأذاهم بفعله.

إلا أنه يجوز التَّخطِّي إذا وجَدَ المصلي فُرجةً لا يَصِلُ إليها إلَّا بالتخطِّي؛ وذلك فيما ورد عن المالِكيَّة، والشافعيَّة، والحَنابِلَة، وذلك لعدة أمور أهمها:

1- أنه لا حُرمةَ لِمَن ترَك بين يديه موضعاً خالياً وقعَدَ في غيرِه.

2- لأن تَخطِّيَ المصلين لحاجةٍ؛ فجازَ ذلك.

3- لأن الجالسين وراءَها مُفرِّطينَ بتَرْكِها.