الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أوميكرون يهدد عطلة عيد الميلاد في أوروبا وأمريكا ويحولها إلى «كابوس»

أوميكرون يحول عطلة
أوميكرون يحول عطلة عيد الميلاد في أوروبا وأمريكا إلى كابوس

تتزايد المخاوف العالمية بشأن انتشار متحور كورونا "أوميكرون"، مهددا عطلة عيد الميلاد، ويلوح حاليا شبح الإغلاق في الأفق، بعدما باتت هولندا أول دولة أوروبية تفرض إغلاقا شاملا بسبب المتحور الجديد من فيروس كورونا الذي يضرب أوروبا بقوة وسط توقعات بانتقاله إلى أمريكا.

أوميكرون يهدد احتفالات عيد الميلاد

في الولايات المتحدة، حث أنتوني فاوتشي كبير المستشارين الطبيين في البيت الأبيض جميع الذين يسافرون في عطلة عيد الميلاد إلى الحصول على الجرعات المعززة من لقاح كورونا، وارتداء الكمامات دائما في الأماكن المزدحمة.

وقال فاوتشي إن متحور أوميكرون يتفشى في جميع أنحاء العالم، مؤكدا أن السفر سيزيد من خطر الإصابة حتى بين الأشخاص الملقحين، وفقا لوكالة "رويترز" الإخبارية.

ومنذ بداية الشهر الحاري، ارتفعت حالات الإصابة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة بنسبة 50%، حسب إحصاء أعدته الوكالة.

وأعلن رئيس وزراء هولندا مارك روته فرض إغلاق شامل خلال أعياد نهاية العام، بسبب تفشي فيروس كورونا ومتحور أوميكرون الجديد.

وقال رئيس وزراء هولندا إنه سيتنم فرض الإغلاق الشامل ابتداء من اليوم الأحد وحتى 14 يناير بسبب تفشي وباء كورونا.

وأكد روته أنه سيتم إغلاق المتاجر والمدارس والحانات والمطاعم والأماكن العامة الأخرى غير الرئيسية حتى منتصف يناير، موضحا أن القيود لا مفر منها.

وأوضح أن هولندا ستغلق أبوابها مرة أخرى.. وهذا أمر لا بد منه بسبب الموجة الوبائية الجديدة التي يسببها متحور أوميكرون".

وفي بريطانيا، تضاعف عدد الإصابات بكورونا 3 مرات في يوم واحد، وسط توقعات بأن تتخذ الحكومة المزيد من إجراءات تقييد الحركة قبيل عطلة عيد الميلاد.

وأعلن وزير الصحة البريطاني ساجد جاويد أن سلالة "أوميكرون" من فيروس كورونا أصبحت هي السائدة في المملكة المتحدة.

وقال في تصريحات تليفزيونية إن الوزارة سجلت صباح السبت 85 حالة إصابة بـ"أوميكرون" بين المرضى الراقدين في مستشفيات بريطانيا.

وأضاف الوزير البريطاني أن التنامي السريع لهذه الحالات يعرض مستشفيات بريطانيا لخطر ضغط شديد للغاية في المسقبل المنظور.

وأشار جاويد إلى أن الحكومة تدرس حاليا ضرورة فرض قيود إضافية في بريطانيا على خلفية تنامي الإصابات بمتحور أوميكرون، مضيفا أن السلطات لا تزال بانتظار معلومات أكثر دقة حول خصائص هذه السلالة، لكنه حذر من أن التمهل في اتخاذ إجراءات احترازية قد يؤدي إلى عواقب وخيمة.

ويوم أمس السبت، أعلن رئيس بلدية لندن صادق خان، حالة "حدث كبير" في العاصمة البريطانية جراء انتشار أوميكرون.

ويتم إعلان حالة "الحدث الكبير" عند وقوع أمر تنتج منه سلسلة عواقب خطيرة تتطلب اتخاذ إجراءات خاصة، والهدف هو دفع السلطات في لندن إلى التكاتف ودعم بعضها البعض للحد من اضطراب الخدمات في المدينة.

بينما قال وزير التعليم الفرنسي جان ميشيل بلانكير إن الحكومة لا تعتزم تمديد عطلة عيد الميلاد للمدارس بسبب انتشار أوميكرون، رغم الدعوات التي تطالب بتمديد العطلة حتى يمكن رصد الإصابات التي ستحدث في نهاية العام قبل عودة التلاميذ للمدارس.

لكن الحكومة الفرنسية طلبت من رؤساء البلديات إلغاء الحفلات الموسيقية أو عروض الألعاب النارية المقررة ليلة رأس السنة.

وعززت الكثير من الدول الأوروبية القيود في محاولة لاحتوار "أوميكرون"، ففي أيرلندا، ستقفل الحانات والمطاعم عند الساعة الثامنة مساء اعتبارا من الأحد حتى نهاية يناير.

أما الدنمارك التي سجلت الجمعة 2500 إصابة بالمتحور أوميكرون، فستغلق اعتبارا من اليوم الأحد ولمدة شهر، المسارح ودور السينما وقاعات الحفلات الموسيقية فضلا عن المتنزهات الترفيهية والمتاحف.

في سويسرا، سيسمح فقط للملقحين أو المتعافين من كورونا اعتبارا من الاثنين، دخول المطاعم والمؤسسات الثقافية والمنشآت الرياضية والترفيهية فضلا عن الفعاليات التي تقام داخل قاعات.

الصحة العالمية تحذر

أكدت منظمة الصحة العالمية أن وباء كورونا سيتحول عاجلا أم آجلا إلى "وباء متوطن" على غرار فيروس الإنفلونزا، لكن من السابق لأوانه الحديث عن ذلك.

وقال هانز كلوج مدير المكتب الإقليمي لأوروبا في منظمة الصحة العالمية "عاجلا أم آجلا، سوف نتطور من جائحة إلى حالة وبائية محلية، كما حدث على سبيل المثال، مع الإنفلونزا الذي تحول إلى فيروس تنفسي موسمي، يتعين على الناس الحصول على لقاح واحد ضده سنويا. ولكن من السابق لأوانه الحديث عن ذلك"، وفقا لوكالة "تاس" الروسية.

يأتي ذلك وسط مخاوف عالمية من تفش مقلق لمتحور أوميكرون الجديد من فيروس كورونا، والذي بات ينتشر  في 89 دولة على الأقل، حسب المنظمة التي أكدت أن حالات الإصابة بالمتحور الجديد تتضاعف سريعا.

ويوم أمس السبت، قالت منظمة الصحة العالمية في بيان أن متحور أوميكرون، ينتشر بسرعة حتى في البلدان التي بها مستويات مرتفعة من التطعيم، مشيرة إلى أنه لم يتضح إن كان سبب الانتشار السريع يكمن في قدرة المتحور الجديد على مقاومة اللقاح والمناعة، أم قدرته المتزايدة على الانتشار أم الأمرين معا.

وأشارت المنظمة إلى أن متحور أوميكرون، يتفشى بسرعة تفوق متحور "دلتا"، ما يعني أنه من المرجح أن يصبح المتحور السائد قريبا في البلدان التي رصدت إصابات بالسلالة الجديدة، وفقا لوكالة "أسوشيتد برس".

وأوضحت أن العديد من الأسئلة حول متحور أوميكرون تظل "دون إجابة"، بما في ذلك مدى فعالية اللقاحات أمام المتحور الجديد، كما أنه لا توجد بيانات قاطعة حول كيفية تأثير "أوميكرون" على مرضى كورونا.

وصنفت المنظمة متحور أوميكرون على أنه متحور مثير للقلق في 26 نوفمبر فور اكتشافه لأول مرة، ولا يزال الكثير غير معلوم عنه بما في ذلك شدة الأعراض الناتجة عنه.