الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خطر كبير يعصف بدول العالم |3 أسباب رئيسية وراء ارتفاع أسعار الطاقة

صدى البلد

يعيش العالم أزمة كبيرة بسبب نقص إمدادات الطاقة والتي تؤثر على القدرات الإنتاجية للدول المتقدمة وبالتالي التأثير على الاقتصاد العالمي وارتفاع أسعار المنتجات.

وتشكل أزمة الطاقة العالمية خطرا كبيرا خاصة على الدول النامية التي تعتمد على الدول المتقدمة في استيراد منتجاتها.

الطاقة الكهرومائية والأزمة العالمية

ويرصد موقع "صدى البلد" في التقرير التالي أسباب أزمة الطاقة العالمية وتأثيراتها المختلفة على الدول المصدرة والمستوردة:

وبحسب تقارير صحفية فإن أزمة الطاقة حول العالم، ترجع إلى شتاء 2020، الذي شهد انخفاضا كبيرا في الإنتاج من الطاقة الكهرومائية حول العالم بسبب نقص تساقط الأمطار، ما تسبب في موجة من الجفاف أصابت عددا من المناطق حول العالم وجعل الدول تتجه لتعويض نقص الطاقة الكهرومائية باستخدام الغاز والفحم والوقود.

وقام عدد من الدول بترشيد استخدام الكهرباء، منها: "البرازيل وكاليفورنيا وبعض دول آسيا الوسطى".

وقامت الولايات المتحدة الأمريكية بخفض توليد الكهرباء في الغرب الأمريكي بنسبة 14 % مقارنة بالعام الماضي.

الاعتماد على مخزون الغاز والفحم 

وأشارت التقارير إلى أن انخفاض درجات الحرارة والبرد القارس، بالتزامن مع عمليات الحجر المنزلي بسبب تداعي فيروس كورونا أدى إلى ارتفاع استخدامات الناس لوسائل التدفئة مع نقص الإمدادات من الطاقة الكهرومائية المتجددة والاعتماد على مخزون الغاز والفحم، وبعد الانتهاء من فصل الشتاء الماضي حتى مر بأوروبا عدد من المنخفضات الحارة في فصل الصيف ما أدى إلى توقف نشاط الرياح المولدة للطاقة الكهربائية ما أجبر بعض الشركات على زيادة الاعتماد على الغاز والفحم، فارتفعت أسعارهما، وبالتالي ارتفاع أسعار الكهرباء.

وكشفت تقارير صحفية، أن الدول الأوروبية لم تتمكن من إعادة ملء مخزون الغاز والفحم مع نهاية فصل الشتاء الماضي بسبب الانتعاش الاقتصادي وزيادة الطلب على الطاقة.

فيما اعتمدت الدول الأوروبية على خطوط الغاز القادمة من روسيا إلا أن نشوب حريق في إحدى شركات الضخ  "غاز بروم" في سيبيريا،  أدى إلى انخفاض الإمدادات الروسية لأوروبا وجاء ذلك تزامنا مع عمليات الصيانة في حقول النفط والغاز في بحر الشمال، وانقطاع الكابل البحري الذي ينقل الكهرباء من فرنسا إلى بريطانيا، الأمر الذي منعها من إنقاذ الموقف وتسببت في أزمة عالمية للطاقة.

ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي بأوروبا 

ارتفعت أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا،  الاثنين الماضي، بأكثر من 8٪ مقتربة من أعلى مستوياتها على الإطلاق، وذلك تزامنا مع انخفاض تدفق الغاز الروسي عبر خط أنابيب يامال-أوروبا.

وزاد الطلب على الغاز الطبيعي في أوروبا والدول الآسيوية ما شكل ضغطًا على الإمدادات الروسية التي تمد أوروبا بأغلب الغاز الطبيعي عبر شبكة أنابيب تمتد في أغلب دول أوروبا.

وتدهور الوضع في أوروبا بسرعة وتحول إلى أزمة واتخذت بعض الدول إجراءات سريعة لمواجهة هذه الأزمة، وقررت إسبانيا عدة إجراءات طارئة لـ خفض فواتير الطاقة، فيما تخطط فرنسا لدفع 100 يورو لمرة واحدة إلى ما يقرب من 6 ملايين أسرة منخفضة الدخل، بسبب ارتفاع فاتورة الطاقة.

كما دخلت بريطانيا الشهر الماضي في أزمة بسبب نفاد الوقود من المحطات، بسبب النقص الواسع في عدد سائقي الشاحنات بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي رسميًا مطلع العام الجاري، لتضيف هذه الأزمة عبئًا جديدًا.

انخفاض تدفقات الغاز الروسية لأوروبا 

وأظهرت بيانات من مشغل الشبكة الألمانية "جاسكيد"، أن تدفقات الغاز تضاءلت، حيث بدأت شركة جازبروم الروسية في ملء الخط الثاني من خط أنابيب نورد ستريم 2 بالغاز يوم الجمعة الماضي، ما أثار مخاوف بشأن إمداد أوروبا بالطاقة.

وقال محللو ICIS: "يتزامن الانخفاض في تدفقات الغاز إلى شمال غرب أوروبا، عبر خط أنابيب يامال-أوروبا، أحد خطوط الأنابيب الثلاثة الرئيسية، مع بداية تعبئة نورد ستريم 2 ، فضلاً عن بداية فصل الشتاء في روسيا".

وانخفضت التدفقات في نقطة قياس "Mallnow" على الحدود الألمانية البولندية إلى حوالي 370.000 كيلوواط / ساعة، مقارنة بأكثر من 1،200،000 كيلو واط / ساعة يوم السبت، وأكثر من 10،000،000 كيلو واط / ساعة يوم الجمعة.

وكانت التدفقات عبر خط أنابيب يامال-أوروبا، وهو طريق رئيسي لتصدير الغاز الروسي إلى أوروبا عبر بيلاروسيا، تتراوح ما بين 9.000.000 و 12.000.000 كيلوواط / ساعة في المتوسط هذا الشهر، وقالت جازبروم: "تزود الشركة الغاز بما يتماشى مع طلبات المستهلكين وامتثالاً كاملاً للالتزامات التعاقدية الحالية".

ولم تحجز شركة الغاز الروسية العملاقة "جازبروم"، كميات الغاز المطلوبة لتزويد أوروبا لشهر ديسمبر، ولكنها تشتري الكمية المطلوبة من المزادات والمناقصات اليومية.

أزمة الطاقة تلحق بالولايات المتحدة 

ومن جانبه انتقد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، سياسة الرئيس جو بايدن في مجال الطاقة قائلا إن "أمريكا أصبحت تحت رحمة أوبك".

ووفقا لوكالة رويترز للأنباء، قال ترامب: "قبل عام واحد كنا مستقلين في مجال الطاقة، والآن نحن تحت رحمة أوبك، والبنزين يباع مقابل 7 دولارات في أجزاء من كاليفورنيا وينتشر في جميع أنحاء البلاد، بينما يأخذون النفط من احتياطاتنا الاستراتيجية. هل بهذه الطريقة تدار الدولة؟".

من جهته أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، الإفراج عن كميات من الاحتياطي النفطي الاستراتيجي، وذلك بالتزامن مع هبوط أسعار النفط  بما يزيد على 1%.

ووفقا لوكالة رويترز للأنباء، قال البيت الأبيض إن بايدن مستعد لاتخاذ خطوات أخرى فيما يتعلق بأسعار النفط إن لزم الأمر.

وأوضح أن القرار سيتيح ما يصل إلى 50 مليون برميل يوميا من الاحتياطي النفطي الاستراتيجي.

وأضاف البيت الأبيض أن بايدن سيقرض أو سيفرج عن كميات من الاحتياطي النفطي الأمريكي بالتنسيق مع إفراج من الاحتياطي من جانب الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية وبريطانيا.

العقود الآجلة لخام القياس العالمي

وانخفضت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 69 سنتا أو 0.87% إلى 79.01 دولار للبرميل، في حين انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 98 سنتا أو 1.28% إلى 75.77 دولار للبرميل.