الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أكبر ممثل يحصل على الأوسكار.. لماذا يصيب أنتوني هوبكنز المخرجين بالجنون؟

 أنتوني هوبكنز
أنتوني هوبكنز

The Silence of the Lambs أو صمت الحملان، أحد أبرز الأعمال المهمة في السينما العالمية، وللسير فيليب أنتوني هوبكنز، الذي حصل على أول جائزة أوسكار أحسن ممثل عن هذا الفيلم، ينظر إليه الكثيرون باعتباره أحد أفضل الممثلين الأحياء في العالم.

في صغر أنتوني هوبكنز كان يخيف البنات بحكاياته عن مصاصي الدماء، وعندما كبر جسّد أدوار الشر كما لم يفعل أحد من قبل، تميز بالعفوية والارتجال في التمثيل، وذاكرته الحديدية قبل التصوير والتي تتلاشى تماماً بعد أي لقطة.

يحتفل أنتوني هوبكنز بعيد ميلاده في 31 ديسمبر، ويحمل في جعبته 84 عاماً من الحياة، ولقب «سير» وجائزتي أوسكار، و2 إيمي، و4 بافتا، وثروة تقدر بأكثر من 160 مليون دولار، وابنة وحيدة لا يعلم عنها شيئاً.

 

أنتوني هوبكنز أعظم ممثل في جيله

يجمع الممثل الويلزي الأصل أنتوني هوبكنز، بين التمثيل والإخراج والإنتاج، وحصل على لقب فارس من الملكة إليزابيث في عام 1993، ووضع اسمه في ممر المشاهير بهوليوود في عام 2003، ويدين هوبكنز بالفضل في اكتشافه إلى عبقري التمثيل الخالد «لورانس أوليفييه»، الذي دعاه للانضمام إلى المسرح الملكي الوطني عام 1965 بعد سنوات من تخرجه في الكلية الملكية الويلزية للموسيقى والدراما.

ويعشق الممثل العبقري كل مسرحيات شيكسبير، ولكن الملك لير لها مكانة خاصة في قلبه، في عام 1968، حقق هوبكنز شهرة في الفيلم، حيث لعب دور ريتشارد قلب الأسد، وفي منتصف السبعينيات، وصفه ريتشارد أتينبورو، الذي أخرج له خمسة أفلام بأنه «أعظم ممثل في جيله».

في عام 1973 حصل على جائزة تلفزيون الأكاديمية البريطانية لأفضل ممثل عن أدائه في فيلم "الحرب والسلام".

 

صمت الحملان يدفع أنتوني هوبكنز للقمة 

اكتسب هوبكنز شهرة عالمية عابرة للأجيال، بتجسيده دور القاتل هانيبال ليكتر» في فيلم الرعب الشهير «صمت الحملان» في عام 1991، أمام الرقيقة جودي فوستر، ونال عن دوره جائزة أوسكار أفضل ممثل.

وبعد 4 ترشيحات أخرى، عاد هوبكنز ليثبت أن موهبته تنمو وتترسخ مع الزمن، ليفوز للمرة الثانية بأوسكار أفضل ممثل عن دور رجل مسن مصاب بالخرف، في فيلم «الأب» في عام 2020، ليصبح أكبر ممثل يحصل على الجائزة في تاريخ هوليوود.

 

غياب أنتوني هوبكنز عن جائزة أفضل ممثل

لم يحضر أنتوني هوبكنز لاستلام جائزة أفضل ممثل، التي جاءت بعد جائزة أوسكار، وبافتا عن دوره في نفس الفيلم، لكن استلمها عن بعد المخرج فلوريان زيلر بالنيابة عنه، في حفل توزيع جوائز الفيلم الأوروبي، الذي أٌقيم كحدث افتراضي، للسنة الثانية على التوالي، وتم بثه مباشرةً من برلين، حيث كان من بين الحاضرين فقط الممثلة الألمانية أنابيل ماندينج، التي قامت بتقديم الحفل، وعدد قليل من مقدمي العروض والفائزين بالجوائز والمرشحين.

 

 

رغم حبه.. والده يسبب له عقدة 

بفضل والده الخباز، اكتسب هوبكنز التواضع وابتعد عن الغرور، مؤكداً أن قيم والده لها تأثير كبير في حياته، وقال: "كلما شعرت بأنني قد أكون مميزاً أو مختلفاً، أفكر في والدي وأتذكر يديه - يديه الخشنتين المليئتين بالندوب".

وحاول الأب أن يلحق ابنه بمدرسة للصفوة، لكن ذلك أثر عليه لأنه كان أفقر الطلاب، ما جعله عرضة للسخرية، وأصابه بعقدة نقص، ليقتنع أنه «غبي»، وبدأ هوبكنز «كبيراً» كما يقولون بعد أن اختاره لورانس أوليفييه ليكون بديله في مسرحية «رقصة الموت»، فأبدع عندما مرض أوليفييه، وبعد عدة مسرحيات، اتجه للتلفزيون والسينما، وتميز أسلوبه في الأداء بالارتجال الدقيق والعفوية، ومن المشهور عنه أنه بعد أن ينتهي من تصوير مشهد ما، يتجاهله وينساه تماماً، رغم ذاكرته الحديدية.

 

يصيب المخرجين بالجنون 

كاد هوبكنز يصيب مخرجه المفضل ريتشارد أتينبورو بالجنون، عندما كان يخرج له فيلم Shadowlands في عام 1993، حيث كانت هناك عدة مشاهد تجمع بينه وبين الممثلة ديبرا وينجر، وبينما كانت ديبرا تتدرب باستمرار وتطلب تواجد هوبكنز، كان الأخير يفضل عفوية اللقطة ويتهرب منها، ما أثار العديد من المشاكل، لكنه عندما صور أول مشهد أجبر المخرج وطاقم العمل على التصفيق له بحرارة، تقديراً لصدقه وموهبته.

ويعترف الممثل القدير الذي يقيم في نيويورك، أنه كان يتعمد تخويف الناس منذ كان صبياً في ويلز، ويقص حكايات دراكولا المرعبة على الفتيات في الشارع والفصل، وساعده ذلك على تمثيل دوره المخيف في فيلم «صمت الحملان» الذي نال عنه الأوسكار.