EN 
تحل علينا ذكرى مرور 62 عاما على قيام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، بـ وضع حجر الأساس لمشروع بناء السد العالي عام 1960 بجنوب أسوان، ليصبح أكبر مشروع لتوليد الكهرباء فى مصر و الشرق الأوسط، و علامة بارزة فى حياة الأجيال لتتوارثه جيلا بعد جيل.
فى هذا السياق ، قال أحمد البكري، الباحث في الشئون السياسية إن ذكرى مرور 62 عاما على قيام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بوضع حجر الأساس لمشروع السد العالى، والذي يعد أكبر مشروع اقتصادي شهدته مصر على مدار تاريخها بعد حفر قناة السويس، تأتي بالتزامن مع انطلاق فعاليات النسخة الرابعة من منتدى شباب العالم، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، وذلك تحت شعار "العودة معًا"، بمشاركة الشباب من 196 دولة بمختلف قارات العالم، في مدينة "السلام" بشرم الشيخ.
موضحا أن المتأمل فى التاريخ يلمس التشابه الكبير والذي قد يصل إلى حد التطابق بين الحالة التى تعيشها مصر الآن مع تلك التى عاشتها خلال مرحلة بناء السد العالي، مشيرا إلى أنه فى العاشر من يناير عام 1960 م ، كانت مصر على موعد مع هذا التاريخ للإنطلاق نحو آفاق التقدم والتنمية ، وذلك من خلال تأسيس أكبر مشروع قومي عملاق لإنتاج الطاقة الكهربائية، والتى تمثل القاطرة لمشاريع التنمية كافة.
و أكد “ البكري ” فى تصريحات خاصة لـ “ صدى البلد ” أن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر نجح في القضاء على تنظيم الإخوان الإرهابي ، والذي كان بمثابة معوق أساسي ورئيسي ضد النهوض بالبلاد ، فى محاولة منه للقضاء على الدولة من خلال تنفيذ العديد من العمليات الإرهابية، والتى كان من بينها محاولة اغتيال الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بحادث المنشية ،مشيرا إلى أنه ومن خلال القضاء على هذا التنظيم انطلقت عمليات التقدم و التنمية فى جميع أرجاء البلاد.
وأشار الباحث السياسي إلى أن هذا ما فعله الرئيس السيسي، والذي تولى حكم البلاد فى مرحلة عصيبة ،فما كان من الشعب إلا أن يبحث عن قائد يتولى المسئولية ويمتلك القدرة على قيادة الشعب خلال هذه المرحلة، لإنقاذ الدولة المصرية من الدخول في نفق مظلم أعدته جماعة الإخوان الإرهابية بهدف هدم أركان الدولة وإفشال المؤسسات، فكانت ثورة 30 يونيو، تلك الثورة التى تجسدت فيها إرادة شعب أراد التغيير ورفض تحويل الوطن لإمارة إخوانية إرهابية، واستطعنا من خلالها استعادة مصر ممن أرادوا اختطاف هويتها، حيث خرجت الملايين تتقدمهم عظيمات مصر وشبابها وشيوخها، محطمين القيود ومتخطين السدود، يستظلون بعلم الوطن ليضعوا نهاية لعام حالك السواد، يقوده تنظيم إرهابي غاشم، لتكون نقطة انطلاقة نحو بناء الجمهورية الجديدة .
وعن أهم المكتسبات التى حققها هذا المشروع ، أفاد “ البكري ” فى تصريحات خاصة لـ “ صدى البلد ” أن هذا المشروع العملاق والذي عمل على تغيير وجه الحياة على أرض مصر،ساهم فى توفير الطاقة لإقامة مصانع الحديد والصلب - الألمونيوم - صناعة السيارات ، و اتساع رقعة الأراضي الزراعية اعتمادا على ما يتم تخزينه من المياه المتواجدة خلف السد، و حماية مصر من الفيضانات مما ساهم فى حدوث طفرة عمرانية غير مسبوقة، علاوة على حمايتها من التعرض للجفاف و المجاعات في حالات الفيضانات المنخفضة.
واختتم حديثه قائلا:" ذكرى بناء السد العالي تأتي اليوم لتزيد ثقتنا في أنفسنا ، كما أنها رسالة تأكيد للعالم بأن مصر قادرة بشعبها وقيادتها على تحدى الزمن وتخطى الصعاب وتحقيق المستحيل .
