الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

دراسة نقدية لعرض "زقاق المدق" في المركز القومي للمسرح

صدى البلد

أقام المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية برئاسة الفنان القدير ياسر صادق، دراسة نقدية تناولت العرض المسرحي "زقاق المدق" إنتاج البيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية برئاسة المخرج عادل عبده وذلك مساء أمس السبت الموافق ٢٢يناير ٢٠٢٢؛ بمقر المركز القومي للمسرح.

عقدت الدراسة النقدية تحت رعاية وزيرة الثقافة الفنانة الدكتورة إيناس عبد الدايم، وإشراف رئيس قطاع شئون الإنتاج الثقافي المخرج الكبير خالد جلال.

تحدث في المناقشة المؤرخ المسرحى الدكتور عمرو دوارة، والكاتب الصحفي الكبير محمد بهجت، بحضور أبطال العرض: الفنانة دنيا عبدالعزيز، والفنانين: مجدي فكرى، أحمد صادق، كريم الحسيني، د.عبدالله سعد، أحمد شومان، صابر عبدالله، حسان العربي، مراد فكري، عصام مصطفى، ياسر يني، ولفيف من الإعلاميين.

"زقاق المدق" رواية للأديب العالمي نجيب محفوظ، رؤية وأشعار: محمد الصواف، إخراج: د. عادل عبده.


أدار الدراسة النقدية الفنان القدير ياسر صادق، والذي بدأ بالترحيب بالحضور، وأعرب عن سعادته باستضافة المركز للعرض الغنائي الاستعراضي "زقاق المدق"، خاصة مع وجود قامتين كبيرتين من قامات الحركة المسرحية هما: د. عمرو دوارة، والأستاذ محمد بهجت، خاصة أن هذه الدراسة النقدية تترجم إلى توثيق في مجلة المسرح ويستفاد منها في إصدارات التوثيق المسرحي للمركز القومي للمسرح.

ثم تحدث الفنان ياسر صادق عن عرض "زقاق المدق"، الذي اعتبره عرض محكم منضبط به ألوان من المتعة المسرحية من خلال نص قوي للشاعر محمد الصواف، بإضافة رؤيته المختلفة لرواية الكاتب الكبير نجيب محفوظ، بالرغم من الإتفاق في المضمون.

وأضاف صادق أن من عوامل نجاح العرض، نجاح المخرج في اختيار فريق العمل، وهو ما نجح فيه المخرج الكبير عادل عبده، فقد أجاد اختيار الممثلين وتوظيفهم، حتى بعد اعتذار بعض الممثلين أجاد في اختيار البدائل، كما أنه يعتبر من أعظم مصممي الاستعراضات في العالم العربي، فحرص على أن يكون العرض استعراضي، فهو المخرج ومصمم الاستعراضات في نفس الوقت، وهذا ما جعله ينجح في تحويل العرض الدرامي إلى عرض استعراضي.

 واختتم صادق حديثه بالتوجه بالشكر لكل صناع العمل الذين جعلوا العرض يظهر بهذا الجمال بداية من المخرج والمؤلف والفنانين المشاركين في العمل، إلى جانب الألحان والتوزيع وإخراج المشاهد السينمائية، والفرقة الغنائية الاستعراضية التي أنتجت العرض والتي تعتبر من أهم فرق القطاع.

ثم انتقل الحديث للكاتب الصحفي محمد بهجت، الذي أشاد بالعرض خاصة بعد التغيير، فقد نجح المؤلف في تقديم الشخصيات التراجيدية عند نجيب محفوظ داخل عمل استعراضي، فهو قدم  رؤيته الوسط، لم ينحاز لرؤية نجيب محفوظ ولا سعد الدين وهبة.

وختاماً لحديثه أثنى على جميع المشاركين في العرض بدءاً من الفنانين، بالإضافة إلى الأشعار، الديكور، الألحان، وأبدى إعجابه الشديد بشخصية "عمار" من ذوي الهمم، الذي تم توظيفه في هذا العرض بشكل رائع رغم عدم وجوده عند نجيب محفوظ، وأخيراً المخرج الذي يعتبر هو قائد النجاح.
وبدأ المؤرخ المسرحي د. عمرو دوارة، حديثه بالتوجه بالشكر للفنان ياسر صادق، الذي يحرص دائما على توثيق المسرح وتاريخه، كما توجه بالشكر للكاتب الصحفي محمد بهجت،

وأعرب د. دوارة عن سعادته بالعرض، وقد تنبأ بنجاح هذا العرض خاصة أن المخرج  هو ابن قطاع الفنون الشعبية، وهو عاشق للمسرح ولديه رؤية، وقد نجح في إعادة اكتشاف أبطال العرض واستطاع أن يوظفهم بثوب جديد مختلف، كما أن الشاعر نجح في تقديم النص بشكل مختلف يتناسب مع عصرنا الحالي فقد حافظ على رواية نجيب محفوظ ولكن بثقافته وفكره مع تغيير بعض الملامح، ففي النهاية نجد أننا أمام عرض متكامل العناصر.

وتحدث المؤلف والشاعر محمد الصواف، والذى أعرب عن سعادته بالدراسة النقدية والحضور والنقاد، وتوجه بالشكر لرئيس المركز الذي استضاف هذه الدراسة النقدية وللمخرج والنجوم المشاركين.

وشارك في الحوار أبطال العرض المسرحي "زقاق المدق"، منهم الفنانة دنيا عبدالعزيز، التي اعتبرت سبب نجاح العرض هو الترابط والحب بين فريق العمل، وتوجهت بالشكر للمؤلف الذي رأى فيها شخصية حميدة، ولمخرج العرض.

كما تحدث الفنان مجدي فكري، الذي توجه بالشكر للفنان ياسر صادق والنقاد والفنانين المشاركين في العرض والمؤلف والمخرج الذي يدين له بالفضل في مشاركته في هذا العمل.

وفي النهاية توجه المخرج عادل عبده، بالشكر للفنان القدير ياسر صادق على استضافته لهذه الدراسة النقدية، وعلى إدارته لها بنفسه.

وتوجه بالشكر أيضاً للدكتور عمرو دوارة، والكاتب محمد بهجت، والشاعر محمد الصواف، كما أعرب عن سعادته بنجوم العرض المشاركين، وقدم لهم التهنئة على إبداعهم في تجسيد أدوارهم، وقد أضاف د.عبده بأن هذا العرض كان التجهيز جاري له منذ خمس سنوات، وكان الإصرار على الرغبة في تقديمه بشكل مختلف عن ما تم تقديمه سابقا، واختتم حديثه بشكر جميع القائمين على "زقاق المدق".