الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إنشاء مصنع للتمور فى أسوان.. جائزة خليفة الدولية تدرس طلب وزارة التجارة

مصنع للتمور
مصنع للتمور

قال عبد الوهاب زايد أمين عام جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعى ان جائزة خليفة الدولية تلقت طلبا من قبل وزارة التجارة والصناعة بتنظيم مهرجان دولي للتمور وإنشاء مصنع لتصنيع منتجات التمور بأسوان اسوة بما تم فى سيوة، موضحا انه يتم حاليا دراسة الطلب، خاصة في ظل اختلاف طبيعة وخصائص التمور في أسوان عن سيوة.


وأضاف زايد فى تصريحات على هامش مهرجان التمور بسيوة أنه تم تمويل تأهيل مصنع تمور سيوة الحكومي بقيمة 17 مليون جنيه، وتأهيل مجمع تمور الوادي الجديد الحكومي بهدف زيادة طاقته الإنتاجية وتحسين الجودة وتطوير المنتجات وتطوير منظومة التعبئة والتغليف لتعظيم القيمة المضافة للتمور بتكلفة 20 مليون جنيه.

ونوة  أمين عام جائزة خليفة الدولية الى انه تم  انشاء مخازن مبردة للتمور بالواحات البحرية بقدرة تخزينية تبلغ 4000 طن بقيمة 18 مليون جنيه تساهم في تخزين التمور لمدة 6 أشهر.

وأشار الى  إنه خلال الأعوام القليلة الماضية ساهمت الجائزة بتمويل عمليات تطوير وتنمية قطاع التمور في مصر بقيمة لا تقل عن  100 مليون جنيه.

وعن ميزانية الجائزة لمهرجان التمور أوضح  زايد أن الجائزة تخصص ميزانية تتراوح بين 5-6 ملايين جنيه لتنظيم المهرجان الدولي للتمور بسيوة في دوراته الخمسة، كما تقوم كل عام أو عامين بتمويل إنشاء مصانع للتمور بطلب من المؤسسات الرسمية.


وذكر أن مهرجانات التمور الماضية شهدت مشاركة ما لا يقل عن 100 مشارك منهم 80 عارض، بالتوازي مع الندوات العلمية بمشاركة خبراء سواء مصريين أو أجنبيين من أجل الخروج بتوصيات تساهم في تطوير صناعة التمور في مصر والتي تحتل المرتبة الأولى عالميا في إنتاج التمور.

ونوه زايد بأنه بالرغم من احتلال مصر تلك المكانة في إنتاج التمور إلا أن معظم الإنتاج من أصناف ليست ذات جدوى اقتصادية من الناحية التجارية حيث لا تعد مطلوبة للتصدير بما يجعل حصة مصر في صادرات التمور لا تتعدى 4-5%.

وتابع أن الهدف من المهرجانات إحلال وإدخال الأصناف الجديدة ذات الجدوى والطلب العالمي وعلى رأسها المجدول، معربا عن تفاؤله بمستقبل قطاع التمور في مصر خاصة في ظل المجهودات التي تتم حاليا ما بين الجهات المحلية وعلى رأسها وزارة التجارة والصناعة ووزارة الزراعة ووزارة الاستثمار، بالتعاون مع منظمات إقليمية مثل المنظمة العربية للتنمية الزراعية، ومنظمات دولية تابعة للأمم المتحدة مثل منظمة الاغذية والزراعة "الفاو"، ومنظمة اليونيدو.

ولفت مدير عام جائزة خليفة، إنه تم خلال الفترة الماضية اطلاق استراتيجية قومية لزراعة النخيل وإنتاج التمور في مصر ويتم حاليا دراسة تجديد بعض البنود من أجل استكمال انجازات الفترة الماضية،  منوها بأن التعاون البناء بين الجائزة والجهات المعنية في مصر ساهم في إنشاء مصانع وثلاجات مبردة متطورة للتمور.

وتابع قائلا :" ان ذلك بالإضافة إلى حصول واحة سيوة على عدة شهادات دولية حيث تم اعتبارها من قبل الأمم المتحدة بيت زراعة عالمي، وحصول نحو 164 مزرعة بها على شهادة الزراعة العضوية بعد تأهيلها، حيث نسعى لوصول عدد تلك المزارع لنحو 200 مزرعة خلال الفترة المقبلة

ونوه زايد بأن ذلك انعكس على المزارعين من خلال زيادة العائد حيث كان يباع الكيلو سابقا بنحو 4 او 5 جنيهات،  بينما يتراوح حاليا بين 14-16 جنيه.

وعن تأثير ذلك على الصادرات، قال إنه وفقا للمؤشرات ما بين 2015 وحتى 2021، فقد زادت الصادرات  4 اضعاف وزاد العائد الدولاري من صادرات التمور 3 اضعاف،  وهو ما يعكس أهمية وجود المصانع المتطورة وتغيير طرق التعبئة والتغليف حسب المواصفات الدولية.

وأضاف زايد أنه من المتوقع مزيد من التقدم والازدهار في قطاع التمور ليس فقط تمر المائدة ولكن ايضا المنتجات والمشتقات مثل عسل التمر ودبس التمر والمربات، متوقعا أن تتضاعف صادرات مصر من التمور سنويا.

كما ذكر أن الجائزة حرصت خلال دورات المهرجان بأن يكون ما يتراوح بين 80-85% من المشاركين من المصريين لإعطاء فرصة للتعاون بين المزارعين والمصنعين

ونوة الى ان سياسة الدولة المصرية لزراعة 5 ملايين نخلة ترتكز على صنفين رئيسين وهما المجدول والبرحي سوف تساهم في تغيير المعادلة، حيث من المتوقع أن يساهم ذلك في ريادة مصر لصادرات التمور مثلما تأتي على رأس الدول المنتجة