الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صحف الإمارات: عودة العلاقات بين السعودية وتايلاند.. محمد بن زايد يستقبل ملك البحرين.. تصاعد حدة التوتر بين روسيا وأمريكا بشأن أوكرانيا

الصحف الإماراتية
الصحف الإماراتية

تصدر لقاء الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي، وملك البحرين، عناوين الصحف الصادرة من الإمارات صباح الأربعاء، فضلا عن إعادة العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وتايلاند، وكذلت تفاقم الأزمة الأوكرانية.

وأبرزت الصحف الإماراتية، إعلان المملكة العربية السعودية وتايلاند طي صفحة عقود ممتدة من توتر العلاقات بينهما، على خلفية الأزمة المعروفة باسم "سرقة الماسة الزرقاء" للعام 1989.

واتفق البلدان على إعادة العلاقات الدبلوماسية بينها بالكامل، و"تعيين السفراء في عاصمتي البلدين في المستقبل القريب"، في "خطوة تاريخية نتيجة لجهود طويلة الأمد على مختلف المستويات من قبل الجانبين من أجل إعادة الثقة المتبادلة وعلاقات الصداقة"، حسب بيان مشترك.

وأجرى رئيس الوزراء التايلاندي الجنرال برايوت تشان أوتشا، أمس الثلاثاء، زيارة إلى المملكة بدعوة من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

وأكد برايوت أوتشا أن بلاده "حريصة على إنهاء جميع القضايا العالقة بين الجانبين، معرباً دولته عن خالص أسفه إزاء الأحداث المأساوية التي وقعت في مملكة تايلاند في الفترة ما بين 1989 – 1990".

دوليا، اهتمت الصحف ضمنها "البيان" تحذير الولايات المتحدة لروسيا بفرض عقوبات قاسية عليها تشمل إجراءات تستهدف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شخصيا، إذا ما اجتاحت القوات الروسية أوكرانيا، في حين قرعت موسكو طبول الحرب بإطلاقها مناورات عسكرية على أبواب جارتها الغربية.

وبدا أن منسوب التوتر في هذه الأزمة آخذ في التصاعد، مع تأكيد البيت الأبيض أن خطر الغزو الروسي لأوكرانيا "لا يزال وشيكا".

بدوره، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أنه مستعدّ لفرض عقوبات على نظيره الروسي فلاديمير بوتين شخصياً إذا هاجمت روسيا أوكرانيا، محذرا من أن هذه الخطوة تترتب عليها "نتائج هائلة" حتى إنها قد "تغير العالم".

فيما حذر مسؤول أمريكي رفيع من أن بلاده لن تتوانى عن فرض عقوبات قاسية على روسيا، تشمل قيوداً على صادرات معدّات التكنولوجيا المتقدمة الأميركية، مطمئناً حلفاء واشنطن الأوروبيين بأن أي استخدام من جانب موسكو لصادراتها من النفط والغاز كـ"سلاح" ستأتي بنتائج عكسية.

وأضاف في تصريحات صحفية "نحن على استعداد لفرض عقوبات تحمل تداعيات هائلة" تتجاوز الإجراءات السابقة التي طُبّقت عام 2014 بعدما اجتاحت روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية.

من جانبها، سلطت "الاتحاد" الضوء على تصاعد المطالبات الأمريكية لإدارة الرئيس جو بايدن بإعادة تصنيف ميليشيا الحوثي على قائمة الإرهاب.

وقالت إنه عقب إعلان واشنطن إدانتها الجازمة للاعتداءات التي تواصل ميليشيات الحوثي الإرهابية شنها على منشآت مدنية في الإمارات والسعودية، جدد خبراء ومسؤولون أمريكيون سابقون مطالباتهم لإدارة الرئيس جو بايدن، باتخاذ إجراءات أكثر صرامة حيال هذه العصابة الدموية لمحاسبتها على تصعيد عملياتها الإجرامية في الآونة الأخيرة.

وأكد دينيس روس، المساعد الخاص سابقاً للرئيس الأمريكي باراك أوباما والمبعوث الأميركي السابق لعملية السلام في الشرق الأوسط، أن الأعمال الطائشة التي أقدمت عليها هذه الميليشيات الانقلابية على مدار الأيام القليلة الماضية، تشَكل تذكيراً بأنها تمثل منظمة إرهابية بكل معنى الكلمة، بغض النظر عن قرار إدارة بايدن العام الماضي، حذفها من على القائمة السوداء التي تضم هذه التنظيمات في الولايات المتحدة.

وطالب المسؤول السابق، إدارة بايدن، بأن تبادر بتقديم مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي، يتضمن إدانة واضحة للميليشيات الحوثية على خلفية اعتداءاتها الطائشة الأخيرة، ويهددها بأنه سيتم النظر في فرض عقوبات صارمة عليها، إذا جَرُؤَت على تكرار هذه الجرائم.

واتفق مع المسؤول الأمريكي، خبراء مؤسسة "المجلس الأطلسي للأبحاث في مجال الشؤون الدولية"، الذين رحبوا بإعلان الإدارة الأمريكية قبل أيام، أنها تعيد حالياً النظر في قرارها السابق برفع اسم الحوثيين من على قائمة التنظيمات الإرهابية.

كما أبرزت الصحف توافق الرئيسان، عبد الفتاح السيسي، ونظيره الجزائري عبد المجيد تبون، على ضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في ليبيا، بالتزامن مع خروج القوات الأجنبية والمرتزقة.

وأوضح السيسي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع تبون في القاهرة، أنه اتفق مع الرئيس الجزائري على أهمية تنظيم الانتخابات الليبية الرئاسية والنيابية بالتزامن مع خروج المرتزقة وفي مدى زمني محدد تنفيذاً للقرارات الدولية، ومخرجات المؤتمرات الدولية، في باريس وبرلين، مضيفا "تناولنا قضية الأمن المائي وتطابقت رؤانا على ضرورة التوصل لاتفاق شامل بشأن سد النهضة".

وبشأن مكافحة الإرهاب، قال السيسي إنه اتفق مع تبون على استمرار التعاون المكثف، في مجال مكافحة الإرهاب، بكافة أشكاله وصوره وضرورة تبني المجتمع الدولي لمقاربة شاملة للتصدي للإرهاب بمفهومه الشامل.

بدوره، أكد تبون، أن هناك توافقاً تاماً في الرؤى ووجهات النظر مع مصر بشأن قضايا المنطقة، قائلا "أجرينا محادثات مثمرة تندرج في سياق التشاور المستمر بين مصر والجزائر، كما أن الجانب الاقتصادي أخذ حيزاً من هذه المباحثات، هناك توافق تام في الرؤى ووجهات النظر مع مصر بشأن قضايا المنطقة، ونسعى لأرضية مشتركة للوصول إلى التوافق العربي المشترك".

واتفاق الجانبان على استمرار التعاون المكثف في مجال مكافحة الإرهاب وضرورة تبني المجتمع الدولي لمقاربة شاملة للتصدي للإرهاب بمفهومه الشامل، ومختلف أبعاده، فضلاً عن استمرار مواجهة كل التنظيمات الإرهابية، بدون استثناء أو تفرقة وتكثيف الجهود لتقويض قدراتها، على استقطاب أو تجنيد عناصر جديدة، وتجفيف منابع تمويلها.

في سياق آخر، اهتمت صحيفة "الخليج" بوصول ملك البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، في زيارة أخوية إلى دولة الإمارات، حيث كان في استقباله الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي.

وبحث الشيخ محمد بن زايد مع ملك البحرين،  العلاقات الأخوية الراسخة بين دولة الإمارات والمملكة والسبل الكفيلة بدعمها وتنميتها في جميع المجالات التي تدفع جهود التنمية المستدامة بما يحقق تطلعات شعبيهما إلى التقدم والازدهار ومصالحهما المشتركة.

واستعرض الزعيمان عدداً من القضايا الإقليمية والدولية التي تهم البلدين وآخر المستجدات على الساحتين الخليجية والعربية، خاصة الهجوم الإرهابي الذي استهدف مواقع ومنشآت مدنية في دولة الإمارات، والإجراءات التي اتخذتها أبوظبي في إطار حقها للرد على هذا الاعتداء الغادر الذي يتنافى مع جميع الأعراف والقوانين الدولية والقيم الإنسانية.

وعبر الملك حمد بن عيسى عن إدانة مملكة البحرين واستنكارها للهجوم الإرهابي الغادر الذي قامت به ميليشيات الحوثي على المنشآت المدنية في دولة الإمارات، مؤكداً وقوف المملكة إلى جانب شقيقتها دولة الإمارات في مواجهة كل ما يهدد سيادتها وأمنها واستقرارها، وذلك تأكيداً لأواصر الأخوة الراسخة والمصير الواحد والروابط التاريخية الوثيقة التي تجمع بين البلدين وشعبيهما الشقيقين.

وأكد تأييد البحرين ومساندتها التامة كل ما تتخذه دولة الإمارات من إجراءات للتصدي للاعتداءات الحوثية الإرهابية والحفاظ على سلامة مواطنيها والمقيمين على أرضها، مشدداً على ترابط الأمن والاستقرار في البلدين الشقيقين وأن أي اعتداء على دولة الإمارات يعد اعتداء على مملكة البحرين.


-