الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كامل الباشا : الفرصة جاءتنى فى الدقيقة 90 .. انتظرونى بـ الغرفة 207 وأستعد لمسلسل بريطاني .. حوار

الفنان كامل الباشا
الفنان كامل الباشا

كامل الباشا لـ صدى البلد : 

لولا القضية رقم 23 لبقيت ممثلا محصورا في المسرح الفلسطيني 

 

قلة الأعمال التليفزيونية الفلسطينية سببها غياب الدعم 

 

كامل الباشا .. واحد من أهم الفنانين فى عالمنا العربى ، حيث استطاع من خلال صدق أدائه وموهبته تخطى حدود المحلية والوصول الى العالمية ، خاصة مع أدائه المميز فى فيلم  “ القضية رقم 23 ”  .

الفنان كامل الباشا شارك خلال الفترة الماضية فى عدد من الأعمال المصرية، وقد كان مكسبا لها ، حيث كانت مشاركته الأولى من خلال فيلم “ حظر تجول ”. صدى البلد التقى به فى حوار كشف فيه عن العديد من التفاصيل  الفنية ومشاريعه القادمة.

كامل الباشا 

مسيرة فنية طويلة وحافلة قدمتها كمخرج أو مؤلف أو ممثل في فلسطين وأخيراً مصر وهو مكسب للدراما المصرية.. فلماذا تاخرت كل هذه المدة؟ 

 الدراما المصرية عالم غني، متنوع، ومتميز ، وفيه متسع للكثير من الطاقات العربية إلى جانب ما يزخر به من إبداعات مصرية أثبتت نفسها عربيا وعالميا ووصول أي فنان عربي الى ساحة هذه الدراما مرتبط بانكشاف هذا الفنان لصناع الدراما المصريين وهذا غير متاح الا من خلال مشاركة هذا الفنان بأعمال درامية تلفزيونية او سينمائية متميزه ، ولولا مشاركتي في الفيلم اللبناني قضية رقم ۲۳ ونجاح الفيلم عربيا وعالميا لبقيت ممثلا محصورا في إطار المسرح الفلسطيني ، فقد قدم هذا الفيلم أيضا عادل كرم ودیامون ابو عبود وکمیل سلامه أيضا للدراميين المصريين حيث شاركوا مثلي في الدراما المصرية بعده .

وتابع كامل الباشا :  اذن تأخر دخولي كان بسبب تأخر هذا الانكشاف وهو مكسب وإضافة نوعية لي ومساحة أعتز بدخولي إليها وأرجو أن أقدم من خلالها ما يثبت قدرتي على التنويع والتميز .

تقوم حاليا بتصوير مسلسل الغرفة 207.. فماذا عن العمل ودورك ؟ 

المسلسل عن رواية بنفس الاسم للروائي المصري الراحل أحمد خالد توفيق والسيناريو لتامر ابراهيم وإخراج محمد بكير ، ومدير التصوير احمد زيتون وهو من بطولة محمد فراج وناردين فرج ومشاركة نخبة مميزة من مبدعي الدراما المصرية ، وأشارك فيه بدور عم مینا ، اما تفاصيل المسلسل فغير وارد الان الحديث عنها الا بعد عرض المسلسل على منصة شاهد وأرجو أن ينال إعجاب ومتابعة الجمهور في مصر والعالم وأن يحقق ما نصبو له من نجاح يستحقه.

كامل الباشا 

العمل ينتمي إلى دراما الرعب وتلك النوعية شهدت رواجا بعد وجود المنصة.. كيف ترى تلك النوعية من الأعمال في العالم العربي وهل تضاهي الأعمال الأجنبية ؟

 دراما الرعب ، وأفضل أن أطلق عليها اسم دراما التشويق، فنيا أعتقد انها لا تقل تميزا عما ينتج عالميا رغم الفارق الكبير في الميزانيات التي تصرف عليها ، نحن في بداية الطريق ونجاح ما نقدمه سيساهم في رفع ميزانياتها لتكون اكثر ابھارا من الناحية التقنية ، وما نقدمه يوفر للمشاهد التوتر والمتعة التي يرجوها من هذا النوع من الدراما .

هل ترى أن المنصات أضافت إلى الدراما العربية؟

من دون أدنى شك، وقد شجعت صناع الأعمال الفنية علي تقديم نوعيات مختلفة من الدراما. 

العمل يعتمد على نص أدبي.. فهل تكون تلك الأعمال  مختلفة عن الأعمال الفنية الأخرى؟

كل عمل فني يعتمد نصا أدبيا او تفسيرا لنص أدبي او استنادا له او تأسيسا لنص أدبي، أما الفرق بين تحویل نص أدبي مکتوب إلى عمل فني وبين كتابة نص أدبي لعمل فني فيكمن في أن تقنية الكتابة الروائية اكثر حرية ولا تستلزم فهما لطبيعة عدسة الكاميرا ولغتها ، لذا يجد كاتب السيناريو الدرامي نفسه مضطرا لإدخال تعديلات على النص الروائي لدى تحويله إلى صورة مرئية، وهذا ما ينتج الاختلاف بين الرواية والفيلم او المسلسل المأخوذ عن تلك الرواية.

كامل الباشا 

عرض مؤخراً لك  حلقة الفرصة من مسلسل خارج السيطرة.. فكيف وجدت ردود الأفعال حول العمل ؟

الحمد لله ، ردود الأفعال كانت مشجعة وايجابية جدا. 

إتقان اللهجة المصرية هل كان أمراً سهلاً أم صعباً على كامل الباشا ؟

 اللهجة المصرية متغلغلة في وجداننا منذ عقود، وهي لهجة سلسة وجميلة ومعبرة، ونحن في فلسطين كثيرا ما نستخدم جملا بالمصرية في حياتنا اليومية ، جمل أفلام او مسلسلات تابعناها بحب، فالدراما المصرية تعيش معنا وفي بيوتنا منذ بدأت السينما المصرية والدراما التلفزيونية ، ولا ادعي انني أتقن اللهجة مثل المصريين ومن المؤكد انني أخطئ احيانا ورغم تعديلات مراقبي النصوص الا أن بعض الكلمات ما زالت تكشف للمصري عن كوني لست مصريا أصليا رغم حبي الشديد لمصر وأهلها، ولكني أتعلم اللهجة وأرجو أن أتقنها مئة بالمئة بمرور الزمن .

تحدثت الفنانة سوسن بدر عن تعاونكم معا في العمل بشكل يكشف عن مدى الود والاحترام لشخصك.. فماذا عن هذا التعاون ؟ 

 الود والتقدير والاحترام متبادل ونابع من مهنية عالية ونزعة إنسانية تقدر جهد كل من يعمل بحب بهدف اسعاد الناس وتقديم ما هو أفضل لهم بكل تواضع ودقة وإتقان.

ننتقل الى الدراما الفلسطينية.. رغم أن عدد الأفلام التي يتم إنتاجها سنويا ليس كبيرا مقارنة بالاعمال السينمائية الأخرى، الا أنها تكون مميزة.. فكيف ترى تلك النقطة.. وفي رأيك هل ما يعانيه الشعب الفلسطيني من ازمات سبب في هذا التميز ؟

 تميز السينما الفلسطينية حسب تصوري نابع من سببين ، الأول هو ما ذكرته من معاناة يسببها الاحتلال والثاني كونها بدأت داخل الأرض المحتلة بمواصفات غربية، حيث كان هدفها ولا يزال حسب تصوري مخاطبة الرأي العام العالمي وكسبه إلى جانب قضيتنا وقد نجحت في ذلك إلى حد كبير ولكنها في ذات الوقت لم تستطع ان تؤسس جمهورا محليا وعربيا واسعا يدعمها كصناعة ناشئة.

وما سبب قلة عدد الأعمال الفلسطينية التليفزيونية في رأيك ؟ 

 الأسباب كثيرة وأهمها غياب الدعم الوطني الرسمي وغير الرسمي ، وكذلك العربي والعالمي ، وعدم وجود شركات انتاج محلية أو عربية أو دولية مهتمة بها، هناك محاولات كثيرة متعثرة تقوم على مبادرات فردية ولكن أيا منها لا يستطيع المنافسة في سوق الأعمال الدرامية حتى الآن، وأرجو أن يتحقق ذلك مستقبلا خاصة بعد إطلاق المنصات العربية المتميزة في محتواها ومستواها والقادرة على المساهمة بشكل فعال في تحقيق ذلك. 

توقفت عند جملة هامة كنت قد صرحت بها وهي أن فيلم القضية رقم ۲۳ جاء في الدقيقة 90.. فماذا كنت تقصد ؟  

رحلتنا في الحياة منتهية، وأن تتحقق لك فرصة كهذه وانت في كهولتك تعني انها فرصة أتت وانت تقترب من نهاية رحلتك، فكأنما رحلتي مئة دقيقة ارجو ان أتمكن فيما بقي منها من تحقيق ما لم أستطع تحقيقه فيما سبق بإذن الله.

مسيرة حافلة في المسرح.. فهل نتوقع أن تمتد تلك إلى المسرح المصري ؟

أتمنى ذلك فأنا متابع متواضع للمسرح المصري ولما فيه من طاقات عظيمة يشرفني التعاون معها مستقبلا.

ماذا عن الجديد خلال الفترة القادمة في الدراما المصرية ؟ 

اضطررت هذا العام للاعتذار عن عدة مشاركات کنت احب ان أتمكن من تنفيذها في مصر لارتباطي بعقود محلية " فيلم فلسطيني " ،  وعربية من خلال  “ فيلم سوري ” ،  ودولية "من خلال تعاقدى على  مسلسل بريطاني ، مشكلتي مع الدراما المصرية في المواعيد فما يعرض علىّ يأتي غالبا في اوقات غير مناسبة وقبل التصوير بشهر في أفضل الأحوال.