الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الأوقاف: "الأشهر الحرم رسالة سلام للإنسانية" موضوع خطبة الجمعة القادمة

وزير الأوقاف
وزير الأوقاف

حددت وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة القادمة 3 من رجب 1443هـ الموافق 4 فبراير 2022م بعنوان : " الأشهر الحرم رسالة سلام للإنسانية" .

وأكدت وزارة الأوقاف في بيان لها اليوم، على جميع الأئمة الالتزام بموضوع الخطبة نصا أو مضمونا على أقل تقدير، وألا يزيد أداء الخطبة عن عشر دقائق للخطبتين الأولى والثانية مراعاة للظروف الراهنة، معلنة ثقتها في سعة أفقهم العلمي والفكري، وتفهمهم لما تقتضيه طبيعة المرحلة .

أهمية الحياة والوطن

عنونت وزارة الأوقاف، موضوع خطبتها الأسبوعية الموحدة اليوم الجمعة تحت عنوان “ حق الوطن والتضحية في سبيله”، حيث ألقى الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، خطبة الجمعة، بمسجد الشرطة بالقاهرة الجديدة، بمناسبة احتفال وزارة الداخلية بعيد الشرطة، بحضور اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، والدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، واللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة، وعدد من قيادات القوات المسلحة، وأعضاء المجلس الأعلى للشرطة، ولفيف من قيادات وضباط وزارة الداخلية والقوات المسلحة .

وفي خطبته أكد وزير الأوقاف أنه لا حياة بلا وطن ، فقد ربط القرآن الكريم بين أهمية الحياة والوطن ، فكما لا يفرط الحر الكريم في حياته فإنه لا يفرط في وطنه  ، حيث يقول الحق سبحانه : "وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِن دِيَارِكُم مَّا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِّنْهُمْ " ، فجمع سبحانه بين مشقة قتل الإنسان نفسه وبين إخراج الإنسان من وطنه ، فلا حياة لمن لا وطن له ، وعندما نزل الوحي على سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأخذته زوجه خديجة (رضي الله عنها) إلى ورقة بن نوفل فقال له : هذا النَّامُوسُ الذي أَنْزَلَ اللَّهُ علَى مُوسَى، وليتني أكون حيا حين يخرجك قومك ، فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) : " أوَمُخْرِجِيَّ هُمْ ؟" فقال : نعم ولئن كنت حيا لأنصرنك نصرًا مؤزرًا ، وعندما خرج النبي (صلى الله عليه وسلم) من مكة مهاجرًا إلى المدينة التفت إلى مكة قائلًا: " واللَّهِ إنَّكِ لخيرُ أرضِ اللَّهِ وأحبُّ أرضِ اللَّهِ إليَّ ولولا أن أَهْلَكِ أخرَجوني منكِ ما خَرجتُ".

كما أكد وزير الأوقاف أنه لا وطن بلا أمن ، ولا صحة بلا أمن ، ولا اقتصاد بلا أمن ، ولا استثمار بلا أمن ، فقد ربط القرآن بين الأمن والرزق في مواطن متعددة، يقول سبحانه: " وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُم بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ" ، ويقول تعالى : " لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ  الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ" ، ويقول سبحانه : " أَوَلَمْ نُمَكِّن لَّهُمْ حَرَمًا آمِنًا يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِّزْقًا مِّن لَّدُنَّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ" ، ويقول سبحانه: " وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ" .