يشغل الطفل ريان، جميع مواقع التواصل الاجتماعي، على مدار 4 أيام متتالية، نثيرًا قلق وتعاطف الجميع معه، متمنيين خروجه من البئر سريعًا، حيث امتلئت مواقع السوشيال ميديا بالدعوات لإخراجه سريعًا، مع متابعه التطورات في محاولات إنقاذه لحظة بلحظة.
مضى الطفل ريان 4 أيام من الوحدة، يصارع الموت والخوف، فكيفك لأبن الـ 5 سنوات أن يتحمل هذه اللحظات العصيبة بمفرده، ومع كل هذه المعاناة، بتنا على بعد لحظات من الفرج، وعودة ريان ليرى النور فوق الأرض مرة أخرى.
اللحظات الحاسمة لخروج ريان من البئر
بعد محاولات مستميته لإخراج الطفل ريان من البئر العميقة التي سقط فيها، مساء الثلاثاء الماضي، بتنا على بعد خطوات بسيطة، لإخراج ريان من محبسه، حيث تمكن رجال الإنقاذ المغربيين، صباح اليوم السبت، من الوصول إلى مكان تموضع الطفل في البئر العميقة.
سبب تأخير الوصول إلى الطفل ريان
بينما تجري أعمال الحفر، لإخراج الطفل ريان من البئر، مع مراعاة رجال الإنقاذ لسوء التربة في المكان، واحتمالية انهيارها في أي لحظة، عند التعامل الخاطئ او العنيف معها، ومع اقتراب الوصول إليه، وُجد صخرة صغيرة، عرقلت عملية الوصول إلى الطفل.
توجد الصخرة في عمق النفق الذي تم تشييده للوصول إلى الطفل ريان، وتتطلب عملية هدمها 3 ساعات، حتى يتمكنوا من إخراجه من مكان تموضعه، الذي استقر فيه منذ لحظة سقوطه قبل 4 أيام.
يواجه رجال الإنقاذ خطر الإغماء أثناء محاولاتهم إنقاذ ريان، بسبب ضعف الأكسجين داخل الثقب الذي تم إحداثه على عمق أكثر من 30 مترًا، إلا انه رغم تلك الصعوبات تتقدم أعمال الحفر بشكل حذر، لتفادي حدوث أي انهيارات محتمله للتربة.

تفاصيل سقوط الطفل ريان في البئر
على غفلة عن والدي الطفل ريان، البالغ من العمر 5 سنوات، مساء الثلاثاء الماضي، سقط في بئر عميقة يبلغ عمقه 62 مترًا، في قرية أغران بإقليم شفشاون، شمال المغرب، مثيرًا حالة من الرعب والخوف في قلوب والديه.
حاول عدد من المتطوعين انتشال الطفل ريان من البئر، لكن فشلت محاولاتهم بسبب ضيق البئر، حيث وصلوا بأجسادهم إلى عمق 20 مترا فقط، وبدأت السلطات المحلية البحث عن الطفل ريان منذ الساعات الأولى من صباح يوم الأربعاء الماضي، مستعينة بجرافة، بعد معرفة أن الطفل مازال على قيد الحياة، وأنه عالقًا على عمق 35 مترًا في البئر، يعاني من إصابة وجروحًا طفيفة في الرأس.