EN 
عاقبت أمس محكمة جنايات المنصورة، المتهم بقتل شقيقته بسكب البنزين علي جسدها واشعال النار بها بسبب الخلاف علي الميراث الشرعي، بالسجن المؤبد وذلك بعد أن حضرت أم المتهم وتنازلت عن دعواها المدنية ضد المتهم باعتبارها والدة المجني عليها، حيث توسلت للقاضي إخلاء سبيله.
لكن السؤال الذي يطرح نفسه لماذا نزل القاضي بالعقوبة من الإعدام إلي الموبد؟ وماهو الموقف القانوني في مثل هذه الحالات؟
المحامي شعبان سعيد أكد أن الأم في هذه القضية لا تملك سوي التنازل عن الدعوي المدنية فقط، أما بشأن الدعوي الجنائية فإن من يحركها هي النيابة العامة، والتي تستمر في متابعتها بإعتبارها حق للمجتمع ضد الجاني حتي صدور الحكم.
وأشار إلي إن بكاء الأم أمام القاضي في جناية القتل جعلت القاضي يرأف بحال ابنها وينزل بالعقوبة للحد الأدني الذي رسمه القانون.
وردا علي سؤال: لماذا لا يكفي التنازل عن الحق بالقضاء ببراءة المتهم؟ قال المحامي أن التنازل يكون في دعاوي الجنح فقط الموجودة في المادة ١٥ إجراءات جنائية.
لكن الجنايات وخصوصا قضية القتل العمد ليس بها تصالح، ولكن من حق القاضي أن يستجيب لبكاء الأم ومن حقه أن يصدر حكم كذلك مغلظ.
وكانت الدائرة السابعة بمحكمة جنايات المنصورة قضت ، بالسجن المؤبد لصاحب سوبر ماركت ومقيم كفر الكردي محافظة الدقهلية، في اتهامه بقتل شقيقته عمدا، بعد أن أشعل النيران في جسدها، مستخدما مادة قابلة للاشتعال بسبب خلافات على الميراث.
وشهدت المحاكمة اليوم حضور الأم، والتى أعلنت تنازلها عن الحق المدني، وهو ما جعل الابن يقبل يد ورأس وقدم والدته داخل القاعة وسط دموع الابن والأم.
واستمعت هيئة المحكمة إلى أقوال الام و وكيفية قيام نجلها بسكب البنزين علي شقيقته واشعل النار بها ثم توجه إلي شقتها وحرقها وتوجه بعدها لقسم الشرطة ليسلم نفسه.
وأمرت المحكمة بإخراج المتهم من قفص الاتهام بعد إعلان الأم تنازلها عن الدعوي المدنية وأمر القاضي المتهم بتقبيل يد ورأس وقدم والدته لأنها انقذته من حبل المشنقة.
