EN
قال ايمن عقيل رئيس مؤسسة ماعت، إن المجتمع المدني أكثر قدرة على الوصول إلى القواعد الشعبية وأكثر فاعلية في ملامسة هموم المواطنين، إلا ان نجاح هذه المنظمات مرهون بجدية القائمين عليها وقدرتهم على وضع أهداف ورؤى واضحة قابلة للتطبيق على أرض الواقع، والقدرة على جذب الشباب الفاعل في تحقيق هذه الأهداف، والقدرة أيضاً على إقامة تحالفات وائتلافات لكسب التأييد والدعم.
وأضاف أيمن عقيل خلال كلمته بفاعليات الاسبوع العربي للتنمية المستدامة: بجانب توفير الخدمات ومساعدة المحتاجين والمهمشين. وملء الفراغ في حالة تراجع الدولة عن القيام بالأدوار والوظائف الضرورية أي أن لمؤسسات المجتمع المدني أهدافا تسعى لتحقيقها من خلال دورها الخدمي والخيري والتنموي.
وأكد أن الشراكة باتت تزداد بشكل كبير خاصة في ظل انتشار جائحة فيروس كوفيد- 19، مع الأخذ في الاعتبار أن تلك الشراكة تقتضي وجود مجتمع مدني قوي، له صلاحيات حقيقية، وشريك فعلي، بحيث تكون العلاقة بينهما "تعاونية" وليس "صدامية"؛ حتى نستطيع عبور الأزمات وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وتابع :وبالانتقال الي الشراكة المثلثة (الدولة – القطاع الخاص – المجتمع المدني)، والتي تقوم على التكامل في الأدوار هو تحول نوعي في مقاربة التنمية، إذ حول العلاقة بين الأطراف من علاقة يشوبها التنافس والتنازع على المكاسب، إلى علاقة تتسم بالتعاون والتكامل والبحث الدائم عن تسويات تساهم في دفع عجلة التنمية إلى الأمام وتحقيق مصالح جميع الأطراف وإن كانت بنسب متفاوتة.
ولفت رئيس مؤسسة ماعت إلى أدبيات التنمية تشدد على ضرورة التمييز بين استخدام مصطلح الشراكة(بصيغة المفرد) ومصطلح الشراكات (بصيغة الجمع).
وتابع : فالشراكة تقع ضمن مفهوم التنمية نفسه، والمقصود بها الشراكة المتمثلة بين الدولة والقطاع الخاص والمجتمع المدني أما الشراكات فتتعلق بالحيز العملي والاجرائي، وغالباً ما ترتبط بما أُطلق عليه مسمي "المجموعات الرئيسية" أو "أصحاب المصلحة المتعددين"، ويقصد بها تمثيل مختلف الأطراف المعنيين من حكومات وشراكات القطاع الخاص وأكاديميين وخبراء ومنظمات مجتمع مدني وشبكات وبرلمانيين ومنظمات الأمم المتحدة ومنظمات دولية وجهات مانحة ووسائل إعلام.
