الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تحفة معمارية.. أقدم سرايا أثرية في كفر الشيخ تنتظر الإنقاذ| شاهد

سرايا العطافي
سرايا العطافي

تزخر محافظة كفر الشيخ، بوجود العديد من المباني التاريخية والتراثية العريقة، ومن بين هذه المنشآت الأثرية سرايا «العُمدة العطافى»، الواقعة فى قلب مدينة بيلا، بمحافظة كفر الشيخ، إلا أنها أصبحت في حالة يرثى لها، ولم يشفع لها تاريخها عن المسئولين أي شيء.

تُعد سرايا «العُمدة العطافى»، بمدينة بيلا، واحدة من أعرق السرايات، وظلت جدرانها خلال سنوات عديدة، حتى عهد قريب، شاهدة على التاريخ، وتحكى أسراراً عديدة بعد أن احتضنت الكثير من الأحداث.

يرجع إنشاء هذه السرايا التاريخية إلى عام 1917م، وبالرغم من مرور 104 أعوام إلا أنها أصبحت عبارة عن مبنى آيل للسقوط ينتظر قبلة الرحمة من المسؤولين لإنقاذ هذا الصرح التاريخي قبل انهياره.

مكونات السرايا

وتقع سرايا «العُمدة العطافى» على مساحة كبيرة تبلغ نحو 1150 متراً مربعاً، وتتكون من بدروم، وطابقين علويين، كل طابق يحتوي على 8 غرف، بالإضافة إلى دورتي مياه، وصالة استقبال كبيرة، ويحيط بالسرايا سور، وحديقة صغيرة، وعن طريق السُلم الخشبى الداخلى يُمكن الوصول للطوابق العليا من السرايا، أما البدروم فكان به المطابخ والجراجات وحُجرات الخدم.

تحفة معمارية

شيدت سرايا «العُمدة العطافى»، على الطراز الإيطالى الكلاسيكى، وأصبحت تحفة معمارية رائعة وأطلق على محيط السرايا لاحقاً بـ«حى العطافى»، نسبة إلى مالك السرايا وهو «العُمدة العطافى المنشاوى»، والذى يُعد أحد الشخصيات المُؤثرة التى تولت مقاليد الحُكم المحلى فى مركز ومدينة بيلا أوائل القرن العشرين.


لم تكن هذه السرايا مجرد سرايا عادية، بل كانت شاهدة على التاريخ، إذ زارها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بصحبة أعضاء مجلس قيادة الثورة عام 1954م، وتردد عليها أيضاً العديد من الشخصيات العامة والسياسة في مصر.


وشهدت سرايا «العُمدة العطافى» -أيضاً- ميلاد الوزير الراحل المهندس «السيد المنشاوى»، نجل «العُمدة العطافى»، والمُلقب بـ«أبو التعاونيات فى مصر»، ونشأ وتربى فى السرايا البكباشى أركان حرب الراحل «محمد على المنشاوى»، نجل شقيق العُمدة، وهو أحد الضباط الأحرار، وكان مُقرباً من مجلس قيادة الثورة.

ومرّ على تاريخ إنشاء سرايا «العُمدة العطافى»، أكثر من 104 أعوام، وكانت تعتبر تحفة معمارية وفنية رائعة فى تاريخ البناء والعمارة، إلى أن طالتها يد الإهمال مُنذ سنوات عديدة، وأصبحت فى طى النسيان، وباتت مُهددة بالانهيار فى أى وقت، وتنتظر اهتمام المسئولين بوزارة السياحة والآثار بدلاً من تركتها كما هي أصبحت عليه الآن.

IMG-20211012-WA0024
IMG-20211012-WA0024
IMG-20211012-WA0066
IMG-20211012-WA0066
IMG-20211012-WA0019
IMG-20211012-WA0019
IMG-20211012-WA0020
IMG-20211012-WA0020
IMG-20211012-WA0013
IMG-20211012-WA0013
IMG-20211012-WA0026
IMG-20211012-WA0026
IMG-20211012-WA0021
IMG-20211012-WA0021
IMG-20211012-WA0037
IMG-20211012-WA0037