الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مبروك عطية: الكد والسعاية لا يشترط كتابتها عند الزواج

مبروك عطية
مبروك عطية

أكد الدكتور مبروك عطية العميد السابق بكلية الدراسات الإسلامية جامعة الأزهر، إن مسألة الكد والسعاية من الأمور التي لا يشترط كتابتها عند كتب الكتاب وعلى الأهل أن يؤدوه لو كانوا مسلمين، لافتاً إلى أن للمرأة عند الميراث مؤخر صداقها ثم الكد والسعاية ثم نصيبها التركة.

حق الكد والسعاية

واستدل عطية خلال برنامج يحدث في مصر، المذاع عبر فضائية ام بي سي مصر بقوله تعالى: "فإن أمنا بعضكم بعضا، مبيناً أن للزوجة أن تسترد ما تعطيه لزوجها في أي وقت.

وبين أن فتوى حق الكد والسعاية هي فتوى عمرية تعود إلى الخليفة الثاني عمر بن الخطاب، وسبقنا إليها المغاربة منذ فترة وبها أفتى المالكية.

وقال مبروك عطية :"الأصل الأصيل أن الرجل عليه الإنفاق في الزواج من طق طق لسلامو عليكو وإن كانت موظفة، وله عليها لو قابل أزمة تواسيه وحكم المواساة هنا سنة، ولها ذمة مستقلة وليس له الحق في ميراثها من أبيها أو شبكتها".

وشدد على أنه يحججها من باب العشرة والفضل وليس ملزما، مؤكداً أن الرضا بين الزوجين يسقط أي حقوق مادية بين الزوجين.

 

جرائم الثأر

وبين عطية أن غياب حكمة الإسلام في المشكلات الثأرية هي سبب ما يرتكب من جرائم، فما يؤخذ بالكلمة لا يؤخذ بالعصا.

وتابع خلال برنامج يحدث في مصر، المذاع عبر فضائية ام بي سي مصر: ليس لأحد قتل أشخاص ليس لهم ذنب بداعي القصاص أو الثأر، لافتاً إلى أن (س) قتل (ص) لا يحق لـ (أ) أو (ب) أن يأخذ بالثأر.

وقال:" الأصل الأصيل أن الله شرع القصاص لكن ليس تطبيقه بيد أحد سوى القضاء"، مشيراً إلى أنه رب ضارة نافعة حيث إن الأمر نتج عنه جمعية “صعيد بلا ثأر”.

 

من بيده أخذ القصاص

وأوضح مبروك عطية، إلى أن السرقة وغيرها من الجرائم التي يطبق فيها الحدود وكلت للقاضي، وليس من حق بني آدم أن يقوم بالأمر من تلقاء نفسه الآن.

وشدد مبروك عطية على أن ارتكاب الثأر جريمة في الدين ومن يسامح يحفظ الله جميع من حوله، مطالباً من فقد قريب له أن يستعين بالصبر والصلاة وألا يبادر بأخذ القصاص بيده وأن يوكل الأمر للقاضي والدولة.

 

الدعاء بصيغة الجمع 

كشف الدكتور مبروك عطية، العميد السابق لكلية الدراسات الإسلامية جامعة الأزهر، والداعية الإسلامي، عن الأمور التي من شأنها أن يستجيب الله لدعاء عباده، وذلك من خلال شرحه مفهوم الدعاء وكيفية إجابته من قبل الله تبارك وتعالى، مشيراً إلى أنه حينما يدعو الإنسان ربه فلا يستجيب فإن هناك خلل عند الداعي.

ولفت مبروك عطية خلال برنامج يحدث في مصر، المذاع عبر فضائية ام بي سي مصر، إلى أن من شروط استجابة الدعاء التزام التوبة واليقين والإيمان بوجود الله والتزام أوامره، وأن يلتزم الداعي الصيغة الجمعية في الدعاء بأن يقول ربنا اغفر لنا وغيرها من صيغ الدعاء التي وردت في القرآن الكريم.

وقال مبروك عطية: “احنا كتبنا الميراث واحنا أحياء وربنا ذكر في القرآن سبع مرات كلمة "ترك" أي بعد وفاته، وعندما لا يستجيب الله للدعاء فالخلل عند الداعي.. ربنا كان يرحم الأمة لوجود النبي، وبعد رحيله كان الاستغفار هو سبيل نجاتنا".

وتابع: "نعيش استغفار فاشل، فالاستغفار هو طلب المغفرة، وهناك في سورة نوح آية يقول فيها سيدنا نوح:"وقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا"، ونحن نجد من يعذب ويعق ويقول استغفر الله العظيم وهذا الذي يحدث همبكة، فالاستغفار هو السير في طريق يغفر الله لصاحبه فيه الذنوب".