الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الجمعية المصرية لتنظيم الأسرة.. أهم المنابر الداعية لتحديد النسل وبناء الإنسان|تعرف عليها

نهى طلعت عبد القوي
نهى طلعت عبد القوي

أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي، ظهر الإثنين، المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية بحضور كل من الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء والعديد من الوزراء والهيئات المعنية.

ومن جانبها قالت الدكتورة نهى طلعت عبد القوي، عضو مجلس إدارة الجمعية المصرية لتنظيم الأسرة، في كلمتها خلال إطلاق المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية، إن الجمعية هي الأقدم بين نظيراتها، التي عملت على ملف تنظيم الأسرة في المجتمع الأهلي بمصر.

وأضافت أن الجمعية المصرية لتنظيم الأسرة أشهرت عام 1958، تحت اسم جمعية الدراسات السكانية، ونحن الجمعية الوحيدة التي حازت على عضوية الاتحاد الدولي لتنظيم الأسرة.

وأوضحت أن الجمعية نعتمد في عملها على معالجة القضية بشكل لا مركزي، وتعمل في 21 محافظة من خلال 104 مراكز طبية وعيادات لتقديم خدمات تنظيم الأسرة بالمجان لكل السيدات.

وتابعت: "الجمعية تقدم خدمات طبية كجزء من دورها، وتستهدف الشباب في 17 عيادة صديقة للشباب، لتقديم المشورة قبل الزواج، والتحدث معهم عن قضايا الصحة الإنجابية، بالإضافة إلى وجود معهد تدريب بحوث الصحة الإنجابية في محافظة الإسكندرية".

الجمعية المصرية لتنظيم الأسرة

وأشارت إلى أن الجمعية عقدت أكثر من 3000 تدريب من خلال المعهد، بالتنسيق مع الوزارات المختلفة والجهات الحكومية وغير الحكومية، كما أن الجمعية قامت بتنظيم 300 تدريب مع الهيئات الدولية، وتدريب الشباب الإفريقي على برامج الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة.

وفيما يلي يستعرض "صدى البلد" أهم المعلومات عن الجمعية المصرية لتنظيم الأسرة..

جمعية تنظيم الأسرة لمحافظة القاهرة أسستها الدكتورة عزيزة شكري حسين، وبدأت جهودهــــا عـــام 1964 كعضو في اللجنة المشتركة لـ تنظيم الأسرة غير الرسمية والمكونة من عدد من جمعيات الرعاية الاجتماعية في القاهرة والجيزة والتي بدأت أنشطتـــــها بمساندة من وزارة الشئون الاجتماعية  وبعض الأطباء والهيئات الدولية خاصة هيئة مكتشفي الطريق.

ومنذ ذلك الحين والجمعية تقود دورا مبتكرا ومساندا في تناول القضية السكانية على المستويين المحلى والقومي.

وتعد الجمعية المصرية لتنظيم الأسرة مقدم خدمات قوميا وتدعم الحقوق الإنجابية للجميع، وتعد من أولى المنظمات الأهلية التطوعية الخدمية في مجال تنظيم الاسرة والصحة الإنجابية، تعمل على مدار 60 عاماً من أجل أن يتمتع النساء والرجال والشباب في مصر بنوعية حياة جيدة يكون لهم فيها حرية اتباع حياة انجابية صحية مبنية على خيارات مستنيرة، أشهرت عام 1958 عضو الاتحاد الدولي لتنظيم الأسرة منذ عام 1963 وتخضع الجمعية للإشراف الإداري من وزارة التضامن الاجتماعي وللإشراف الفني من وزارة الصحة والسكان.

وتعتبر الدكتورة عزيزة شكري حسين من الشخصيات البارزة في مصر، وحازت جائزة التقدير الوطني والدولي في مجال حقوق المرأة وصحة الأسرة والتنمية الاجتماعية، وذلك لاهتمامها الشديد بتلبية احتياجات مجتمعها وتأييدها القوى لتحقيق المساواة بين الرجل والمرأة، ما جعلها تلعب دوراً كبيراً في مساعدة المرأة الريفية وإشراكها في برامج تنمية المجتمع المحلى ، وتعزيز دورها في المجتمع المصري ، وتوفير نوعية حياة أفضل لها. 

رسالة الجمعية المصرية ورؤيتها

وتتمثل رؤية الجمعية في أن جميع المواطنين بمصر أحرار بشأن اختياراتهم الإنجابية في بيئة خالية من العنف والتمييز، أما رسالتها فهي قيادة العمل التطوعي في مجال الصحة الإنجابية بتقديم ودعم الخدمات والمعلومات وتمكين المرأة، وتناصر الحقوق ذات الصلة للجميع وخاصة الفئات المحرومة والأكثر عرضة للخطر.

وتتبني المصرية لتنظيم الأسرة العديد من القيم التي جعلت لها دورا بارزا وهاما في المجتمع المصري، ومن أهم هذه القيم: العمل التطوعي - الحماس - التكافل الاجتماعي - التنوع - المساءلة – الجودة.

ويشترك صندوق الأمم المتحدة للسكان مع الجمعية المصرية لتنظيم الأسرة لإطلاق ٢٠ عيادة تقدم خدمات شاملة للنساء والفتيات التي تعرضن للعنف في 20 محافظة مختلفة.

ولتمهيد الطريق الإطلاق العيادات، نظم كل من الجمعية المصرية لتنظيم الأسرة وصندوق الأمم المتحدة للسكان أول ورشة عمل للكوادر الطبية من ١٠ محافظات حول تقديم خدمات استجابة شاملة للنساء المعرضات للعنف.

وجمعت ورشة العمل 18 طبيبًا وممرضًا وأخصائيًا اجتماعيًا، حيث قدمت توعية حول العنف القائم على النوع الاجتماعي بما في ذلك ختان الإناث وزواج الأطفال، فضلاً عن الصحة الإنجابية والحقوق.

كما قدمت ورش العمل للمشاركين عملية الإحالة الوطنية الحالية لجميع الخدمات الطبية والقانونية والاجتماعية المتاحة للنساء المعرضات للعنف.

عقد مؤتمر سنوي للجمعية المصرية

وتعقد الجمعية المصرية لتنظيم الأسرة مؤتمر سنوي، تحت عنوان "تفعيل دور منظمات العمل الأهلي في التصدي للمشكلة السكانية" والتي تعتبر من أكبر الأزمات التي تهدد مسار التنمية في مصر، علاوة على ما تسببه من ضغط على سوق العمل والطاقة الاستيعابية للنشاطات الاقتصادية.

وقعت الجمعية المصرية لتنظيم الأسرة بروتوكول تعاون مشترك مع الجمعية المصرية "حياة كريمة" ، وتأتي هذه الشراكة، في إطار المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" لتنمية قري الريف المصري، سعيًا لتوفير حياة كريمة للفئات الأكثر احتياجاً من خلال تقديم خدمات صحية واجتماعية لمن هم أولى بالرعاية طبقًا لأهداف المبادرة الرئاسية.

ويأتي هذا التعاون المشترك بهدف تقديم خدمات الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة للفئات الأكثر احتياجاً بالمجان تمامًا، وذلك من خلال كافة مراكز الجمعية المصرية لتنظيم الأسرة والموجودة في 20 محافظة من محافظات الجمهورية، فضلًا عن تقديم خدمات التوعية عن قضايا الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة للشباب من خلال العيادات الصديقة للشباب، والعيادات الصديقة للشباب هي عيادات تقدم خدمات معلوماتية وطبية للشباب من الجنسين من فريق مُدرب على تقديم هذه المعلومات ، حيث يتوافر لدى الجمعية 17 عيادة صديقة للشباب في 12 محافظة من محافظات الجمهورية.

وفي إطار هذه الشراكة أيضاً سيتم تنظيم القوافل الطبية لتقديم خدمات الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة للفئات الأكثر احتياجاً للكشف والعلاج المجاني للمواطنين داخل المناطق النائية والمحرومة من الخدمات الصحية  في قري الريف المصري. ووقع هذا البروتوكول الدكتور طلعت عيد القوي رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية لطب الأسرة، وعمر بهنسي أمين صندوق مؤسسة حياة كريمة و بحضور وفد ممثل عن كل من  الجمعية والمؤسسة.

معهد التدريب والبحوث الصحية

وفي خطوة من الجمعية للحد من الزيادة السكانية والتوعية بتحديد النسل، قامت الدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي السابقة، بافتتاح معهد التدريب والبحوث للصحة الإنجابية التابع للجمعية المصرية لتنظيم الأسرة عام 2018، وذلك على هامش إطلاقها الحملة الإعلامية التمهيدية لمشروع "٢ كفاية" للتوعية بالقضية السكانية من مكتبة الإسكندرية.

وقالت غادة والي خلال الافتتاح، إن المركز لعب دورا كبيرا في التدريب على تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية، مشيرة إلى أن هذا المركز ساهمت وزارة التضامن الاجتماعي- من خلال منحة من صندوق إعانة الجمعيات- في تطويره نظراً للدور الهام الذي يقوم به هذا الصرح في تدريب الكوادر العاملة في مجالات السكان والصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة.

ولفتت إلى أن الجمعية المصرية لتنظيم الأسرة واحدة من أعرق في تنظيم الأسرة ولها فروع وجمعيات في أكثر من 20 محافظة على مستوى الجمهورية.

ويقام المعهد على مساحة 4000 متر مربع، ويتكون من مبنيين الأول منهما هو المبنى السويسري وهو عبارة عن دور أرضي و2 دور علوي وهو على مساحة 500 متر، وبه قاعة للاستراحة وقاعتان إحداهما للتدريب والأخرى للاجتماعات، أما الدور الأول فيتكون من 19 غرفة فيما يخصص الدور الأول للإقامة.


-