الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ذكرى مذبحة القلعة.. بداية انفراد محمد على بالحكم

صدى البلد

يصادف اليوم ذكرى مذبحة القلعة أو مذبحة المماليك وهي من أشهر الوقائع المصرية في التاريخ دبرها محمد علي باشا للتخلص من المماليك.

 

 

جاءت فكرة مذبحة القلعة عندما جاءت لمحمد على الدعوة من الباب العالي لإرسال حملة للقضاء على حركة الوهابيين فى الجزيرة العربية وفيها دعا محمد على باشا زعماء المماليك الى القلعة بحجة التشاور معهم ، ثم أغلق خلفهم الأبواب الضخمة وأمر جنوده بإطلاق النار عليهم استطاع البعض منهم الهرب بتسلق أسوار القلعة وركوب أحصنتهم والهرب الي صعيد مصر.


عندما أراد محمد على الانفراد بحكم مصر واجهته العديد من المشاكل و كان عليه التخلص منها مثل الزعامة الشعبية و الجند الالبان و المماليك لانهم كانوا الحكام الأصليون لمصر ولم تنفع معهم محاولات الصلح والارضاء بالأموال التى قام بها محمد على حتى انه أراد أن يسترضي مراد بك زعيم المماليك واعطاه حكم الوجه القبلى مقابل فريضة من المال وعدم مساعدة المماليك للإنجليز، ولكن لم يجد هذا معهم.

 

حتى جاءت الفرصة لمحمد على وارسل السلطان العثماني لمحمد على يطلب منه تجهيز الجيوش والخروج لمحاربة الحركة الوهابية فى شبة الجزيرة العربية وهى تنسب إلى محمد بن عبد الوهاب  وقد كانت في بدايتها تدعو للاتجاه الدينى ثم انحرفت إلى الاتجاه السياسي ، فقلق محمد علي حيث رأى انه اذا خرج الجيش في هذا الوقت وترك محمد على وحيدا دون حماية فسوف يفكر المماليك في انتهاز هذه الفرصة والقضاء عليه ، لذلك فكر محمد على في انتهاز هذه الفرصة والقضاء عليهم حيث فكر في ان يدعو زعماء المماليك ان يأتوا إلى القلعة بحجة انه سوف يقيم حفلا لتوديع الجيش الخارج لمحاربة الوهابيين ، وذهبت الدعوة إلى المماليك في ولم يشك زعماء المماليك في نية محمد على.

 

 
يتقدم الموكب جيش كبير كبير من الأحصنة التى يركبها جيش محمد علي بقيادة ابنه ( إبراهيم بك ) ، ثم طلب محمد على من المماليك ان يسيروا في صفوف الجيش لكى يكونوا في مقدمة مودعيه ، وفى هذه اللحظة بعد ما خرج الجيش من باب القلعة أغلقت الأبواب والحراس الذين كانوا يديرون رؤوسهم للمماليك ، استداروا لهم وانطلاقة رصاصة في السماء ، وهى الإشارة المتفق عليها لتنفيذ تلك العملية وانهال الرصاص من كل صوب ومن كل مكان على المماليك