الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خط أحمر مستحيل تجاوزه.. لماذا يرفض الناتو فرض منطقة حظر طيران فوق أوكرانيا؟

منطقة حظر طيران تعني
منطقة حظر طيران تعني حربًا مع روسيا

وضع حلف الناتو لنفسه خطًا أحمر ضمن خطوط حمراء أخرى، يرسم حدود تدخله في الحرب الروسية على أوكرانيا، وفق ماذكرت منصة آر تي إي الفرنسية.
يقول  التحليل الذي أوردته المنصة، إن مخاطر نشوب حرب أوسع مع روسيا تمنع بشكل فعال دول الناتو من أي تدخل عسكري بخلاف توفير المعدات لأوكرانيا.
في مناقشات ما قبل الحرب بين الولايات المتحدة وروسيا ، حذر  الرئيس الأمريك جو بايدن روسيا من عواقب العدوان، لكنه استبعد صراحة وبكل تأكيد، إمكانية استخدام القوة المسلحة من قبل الولايات المتحدة في أي صراع ضد روسيا.

وفي الوقت الحالي، الذي يتعرض فيه المدنيون الأوكرانيون لهجوم شديد ويتدفق اللاجئون على دول وسط أوروبا الأخرى، تزداد الدعوات لوجود رد عسكري من حلف شمال الأطلسي .

وصرح الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، بأن الحركة الجوية  "بحاجة إلى حظر".

وواجه صحفي أوكراني رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في مؤتمر صحفي مطالبًا  بالدعم الغربي وفرض منطقة حظر طيران، لكن رفض جونسون ذلك، قائلًا إن ذلك سيجعل الأمور خارج نطاق السيطرة.

وبحسب المحللين، فإن السبب الواضح الذي يجعل الأوكرانيين يطالبون بفرض منطقة حظر طيران هو أنه سيحد من خيارات روسيا في شن غاراتها الجوية على مدن أوكرانيا.

لكن بحسب جونسون، فإن فرض منطقة حظر طيران، لن تمنع روسيا من استخدام الصواريخ لضرب أهداف في أوكرانيا.

كما قلل وزير الدفاع البريطاني، بن والاس، من أهمية منطقة حظر الطيران، على أساس أن ذلك لن يوقف روسيا، كما سيمنع بالمقابل الطائرات الحربية الأوكرانية من استهداف القوات الروسية على الأرض.

إلا إن المحللين، ذكروا أن الحجج ضد منطقة حظر الطيران ليست مقنعة، فلا تعني منطقة حظر الطيران أنه لن يُسمح لأي طائرة بالتحليق في الأجواء الأوكرانية، إلا إذا منعتها الطائرات التي تقوم بدوريات جوية  باستمرار، وبالتالي حتى إذا تم فرض الحظر على الطائرات الروسية، فلا يمكن تطبيقه على أوكرانيا  إلا إذا كانت الطائرات الأوكرانية مهيئة لوقف الطائرات الروسية، وهذا أمر غير واقع، لأن الطائرات الروسية بالفعل اخترقت الأجواء الأوكرانية،كما إن الناتو ليس لديه الإمكانية في التدخل، إلا إذا طلبت أوكرانيا منه ذلك، وإذا حدث وتدخل فهذا يعني حربًا مع روسيا.


ويرفض الناتو التدخل بفرض الحظر، لمنع احتمالات أي تصعيد مع روسيا، حيث أكد المحللون، إن السبب الأساسي وراء رسم الولايات المتحدة ودول الناتو الأخرى لخط صارم أحمر ضد أي مهام قتالية مباشرة في أوكرانيا يتعلق بالمخاطر المتصورة للتصعيد .

في الواقع ، أصدر  الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين بالفعل تهديدًا مباشرًا باستخدام القوات النووية ردًا على الإجراءات الاقتصادية والهجمات السياسية ضد روسيا. 
حتى الآن ، تجاهل القادة الغربيون هذه التهديدات لأنهم لا يعتبرونها ذات مصداقية.

لكن ترسانة روسيا النووية الهائلة ومخاطر نشوب حرب أوسع نطاقا من العوامل التي تمنع دول الناتو بشكل فعال من أي تدخل عسكري يتجاوز توفير المعدات.

 

وهذا ما يقول بتفوق روسيا، وتأكيد قوتها فسلاح الردع النووي أوصل الرسالة إلى الناتو.
ونشرت القوات الجوية الروسية حوالي 300 طائرة عسكرية حديثة في محيط مناطق القتال في أوكرانيا ، لكنها لم تحلق في كثير من المهام، والأسباب وراء ذلك، تكتيكية غير واضحة.

كما إنه ليس هناك شك في أن طائرات الناتو يمكن أن تشتبك مع الطائرات الروسية، إذا ما اقتربت الطائرات الروسية من مجال الطائرات الأوروبية .