الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فى اليوم العالمي للمرأة.. نصائح لتوازني بين الحياة والعمل

الحياة والعمل
الحياة والعمل

 يتم اليوم، الثلاثاء 8 مارس، الاحتفال باليوم العالمي للمرأة سنويًا، ويحتفل "بالإنجازات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية للمرأة" العالمية، وفقًا لموقع يوم المرأة العالمي، كما يدعو اليوم إلى اتخاذ إجراءات للنهوض بالمساواة بين الجنسين ويوضح كيفية تحقق المرأة التوازن بين الحياة والعمل.

 

التوازن بين العمل والحياة، هل هو موجود؟

تفخر النساء بتعدد المهام وارتداء العديد من القبعات في وقت واحد، سواء كان ذلك تدبيرًا منزليًا أو إدارة رفيعة المستوى أو مهنة أو شغفًا أو عملًا اجتماعيًا أو سياسيًا، فإن النساء في جميع المجالات الآن. 

هناك وظيفة تقليدية تتمثل في الزواج وإنجاب الأطفال وتربيتهم وأعمال منزلية وعدم نسيان ورعاية كبار السن، بشكل عام، يتعين على النساء الآن في كل يوم تحقيق التوازن في حياتهن.


 

كيفية تحقيق التوازن بين الحياة والعمل 

قال الدكتور محمد هاني، استشارى الصحة النفسية، فى تصريحات خاصة لـ"صدى البلد": “ذات يوم كانت الحدود الفاصلة بين الحياة العملية والأسرية واضحة جدًا، ولكن اليوم، أوشك العمل على اقتحام الحياة الشخصية، ولم يعد حفظ التوازن بين العمل والحياة الشخصية مهمة يسيرة”.

وربما يكون هذا صحيحًا بوجه خاص إذا كان العمل يمتد إلى ساعات طويلة، جعلت التكنولوجيا التي تتيح استمرارية الاتصال بين الأطراف العمل يتسرب إلى وقتك الذي تقضيه في المنزل. كذلك قد يؤدي العمل في المنزل إلى إذابة الحدود بين الحياة المهنية والشخصية.

ومع ذلك، فما زال تحقيق التوازن بين الحياة العملية والشخصية ممكنًا. فكري في علاقتك بعملك، وابحثي عن طريق للوصول إلى درجة التوازن الصحية.

هل أنتِ مرتبطة بعملك أكثر من اللازم؟ انظري إلى تكلفة ذلك بعين الاعتبار.

إذا كنتِ تقضين معظم وقتك في العمل، فقد يكون لذلك آثار سلبية على حياتك العملية والشخصية، فكِّري في العواقب الناتجة عن سوء الموازنة بين الحياة العملية والشخصية.

الإرهاق: قد تتأثر قدرتك الإنتاجية في العمل والتفكير بوضوح عند الشعور بالتعب، ما يمكن أن يؤثر سلبًا في سمعتك المهنية أو يؤدي إلى ارتكاب أخطاء خطيرة أو مكلفة.

تدهور الصحة: قد يؤدي التوتر إلى تفاقم الأعراض المصاحبة للمشكلات الصحية.

عدم قضاء الوقت مع الأصدقاء والأحباء: إذا كنتِ تعملين أكثر من اللازم، فيمكن أن تفوتك الأحداث العائلية المهمة أو الإنجازات البارزة. يمكن أن يجعلك ذلك تشعر بالتجاهل وقد يضر بعلاقاتك مع أحبائك.

حققي توازنًا أفضل بين العمل والحياة الشخصية

ستواجهين طوال حياتك العملية تقلبات في متطلبات وظيفتك وحياتك العملية، ما يمثّل تحديًا دائمًا، ولكن إذا استطعتِ وضع حدود واضحة واهتممتِ بنفسك، فيمكنك تحقيق التوازن المنشود بين الحياة العملية والشخصية.

وضع الحدود

إذا لم تضعي تلك الحدود، فقد لا يمنحك العمل وقتًا لرعاية علاقاتك والاهتمام بالأنشطة التي تستمتع بها. فكِّري في الإستراتيجيات التالية:

إدارة الوقت: وفري لنفسك ما يكفي من الوقت لإنجاز مهامك، ولا تملأي جدولك بأكثر مما يتحمل من المهام.

تعلم الرفض: قيّمي أولوياتك في العمل والمنزل، وحاولي أن تقصّري قائمة مهامك، قللي الأنشطة التي لا تستمتعين بها أو لا تستطيعين فعلها أو اسنديها لغيرك، أو شاركي مخاوفك والحلول الممكنة مع صاحب العمل أو مع الآخرين. عندما ترفضين قبول مهام معينة كان يدفعك إليها الشعور بالذنب أو شعور خاطئ بالإلزام، سيكون لديك مزيد من الوقت للأنشطة التي تعني لك الكثير.

الانفصال عن جو العمل: يمكن أن يسبب العمل من المنزل أو كثرة استخدام الأجهزة الإلكترونية لمتابعة سير العمل أثناء وجودك في المنزل إلى شعورك بأنك دائمًا في العمل، وقد يؤدي ذلك إلى التوتر المزمن. 

اطلبي من مديرك أن يمدّك بإرشادات لما يتوقعه منك في فترات عدم تواصلك من العمل، إذا كنتِ تعملين من المنزل، ارتدي ملابس العمل وهيئي مكانًا هادئًا مخصصًا للعمل ما أمكن، وعندما تنتهين من عملك كل يوم، اخرجي من المكان المخصص وانتقلي إلى حياتك الأسرية بتبديل ملابسك وقيادة السيارة أو المشي قليلاً أو ممارسة أي نشاط مع أطفالك.

التفكير في الخيارات المتاحة: اسألي صاحب العمل عن إمكانية العمل لساعات مرنة، أو العمل بجدول أسبوعي مضغوط، أو مشاركة المهام، أو غير ذلك من وسائل توفير المرونة لجدول العمل، كلما تمكنتِ من التحكم في وقتك، قل الضغط الذي تتعرضين له.

الاهتمام بنفسك

يُعد نمط الحياة الصحي ضروريًا للتغلب على التوتر وتحقيق التوازن العمل والحياة. 

تناولي طعامًا صحيًا وأدرجي النشاط البدني في جدولك اليومي واحصلي على ما يكفيك من النوم.

يمكنك أيضًا استهداف ما يلي:

الاسترخاء: خصصي وقتًا يوميًا لممارسة الأنشطة التي تستمتع بها، مثل اليوجا أو رعاية الحديقة أو القراءة. 

يمكن أن تساعدك تلك الهوايات على الاسترخاء وإراحة عقلك من التركيز في العمل وإعادة شحن طاقتك، والأفضل من ذلك، اكتشاف الأنشطة التي يُمكنك أداؤها مع شريك حياتك أو أسرتك أو أصدقائك مثل السير أو الرقص أو حضور فصول الطهي.

التطوع: تشير الأبحاث إلى أن التطوع لمساعدة الآخرين قد يحسّن علاقاتك بالآخرين، ويؤدي كذلك إلى الرضا بدرجة أفضل عن الحياة، وكذلك تقليل الضغط النفسي.

وضع نظام داعم: في العمل انضمي إلى مجموعة الزملاء الذين يُمكنهم تغطية القصور.

معرفة الوقت المناسب لطلب المساعدة المتخصصة

إذا كانت الفوضى تعُمر حياتك بدرجة لا يمكن السيطرة عليها، فلا بد من الحديث مع مقدم رعاية نفسية، إذا كان بإمكانك الاستفادة من برنامج لمساعدة الموظفين، فاستعيني بالخدمات المتاحة فيه.

تمضي عملية إيجاد التوازن بين الحياة العملية والشخصية باستمرار مع تغير طبيعة حياتك العائلية واهتماماتك وحياتك العملية. 

راجعي أولوياتك كل فترة، واجرِى التغييرات الضرورية عليها للتأكد من استمرارك على المسار الصحيح.