EN
كشف الاتحاد الدولي للنقل الجوي “إياتا”، أن إغلاقات المجال الجوي مجددًا بسبب تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، وإعادة توجيه أو إلغاء بعض خطوط الرحلات، وخاصة ما بين أوروبا وآسيا، إضافةً إلى أسواق آسيا وأمريكا الشمالية، سيؤثر بشكل كبير على تعافي قطاع الطيران.
وأوضح الاتحاد الدولي للنقل الجوي “إياتا”، أن آثار هذه الإغلاقات ستؤدي إلى تراجع حركة الطيران بشكل كبير؛ بسبب إغلاقات حدودية واسعة في آسيا بعد أزمة كوفيد-19، حيث سجلت إيرادات الركاب لكل كيلومتر ما بين آسيا وأمريكا الشمالية، نسبة 3.0%، وما بين آسيا وأوروبا نسبة 4.5%، من الإيرادات العالمية.
ولفت “أياتا”، إلى الارتفاع المفاجئ في أسعار الوقود العالمية، إلى جانب هذه الاضطرابات، حيث أنه أثر على أسعار قطاع النقل الجوي.
وقال ويلي والش، المدير العام للاتحاد الدولي للنقل الجوي، إن آخر نشرة توقعات مالية في الخريف الماضي، سجلت توقعات بخسارة قطاع الطيران 11.6 مليار دولار أمريكي في عام 2022، حيث كان سعر وقود الطيران 78 دولارا للبرميل، بنسبة 20% من التكاليف الكلية، إلا أن سعر برميل وقود الطيران ارتفع إلى أكثر من 140 دولار أمريكي منذ 4 مارس.
واعتبر أن هذه الزيادة الكبيرة في التكاليف تشكل تحديا كبيرا مع معاناة قطاع الطيران لتقليل التكاليف، مع محاولة التعافي من آثار أزمة كوفيد-19 التي استمرت لعامين، ويمكن منطقيا توقّع تأثيرات سلبية على عائدات القطاع في حال استمرّت أسعار الوقود على هذا المستوى المرتفع.
ومن المتوقع أن تتسبب العقوبات وإغلاق المجال الجوي الناتجين بتأثيرٍ سلبيّ على حركة السفر، خاصةً في الدول المجاورة لمنطقة النزاع، حيث تشكل السوق الأوكرانية في عام 2021، نسبة 3.3% من مجمل حركة الركاب الأوروبيين و0.8% على مستوى العالم.
وشكّلت السوق الدولية الروسية في عام 2021 نسبة 5.7% من حركة الركاب الأوروبيين (مع استثناء السوق المحلية الروسية) ونسبة 1.3% من حركة النقل الجوي عالميا.
