الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مؤيدون ومعارضون..آراء متضاربة من طلاب الجامعات حول تحويل الكتب الورقية إلى إلكترونية

الكتاب الرقمي
الكتاب الرقمي

تتجه الجامعات لإتاحة المناهج الدراسية إلكترونيا، سواء من خلال طباعة المقررات الدراسية على cd وتوزيعه على الطلاب، أو إتاحة المناهج على مواقع الكليات، وذلك لمواكبة التطوير والثورة الصناعية الرابعة، وتعليم الطلاب على الدراسة إلكترونيا.

وقالت آية حمدي الطالبة بالفرقة الرابعة بكلية الصيدلة قائلة: الكتاب الإلكتروني له مميزات وله أيضا عيوب، فمن مميزات الكتاب الإلكتروني هو عدم حمل أي كتب وسهولة التنقل.

 

وتابعت: لكن عيوب الكتاب الإلكتروني عدم التركيز فمن الممكن أن يتم فتح صفحات غير المقرر هذا على سبيل المثال، كذلك أيضا حمل اللاب توب لفتح الأسطوانة التي بها المقرر فمن الأولى أن أحمل الكتب الورقية أفضل من حمل جهاز اللاب توب، بالإضافة إلى أن الأساتذة يطلبون طباعة المحاضرات على ورق ففي النهاية سأقوم بالطباعة، لذا من الأفضل أن يستمر الكتاب الورقي.

 

وأضافت دنيا شبل طالبة بالسنة النهائية بكلية التجارة أطراف الحديث قائلة: إن الكليات النظرية بها أعداد كبيرة من الطلبة وليس متاح للجميع إمكانية استخدام الكتاب الإلكتروني، هذا بالإضافة إلى أن الورقي أفضل في تدوين الملاحظات وعمل الهوامش، وأفضل في التركيز والتدوين، على الرغم من وجود برامج إلكترونية لتدوين الملاحظات إلى أن صعبة وتأخذ وقتا طويلا، كما أن الجامعات والمدرجات يجب أن تجهر بأجهزة للتعامل مع الكتاب الإلكتروني وهذا في اعتقادي صعب للغاية نظرًا للأعداد الكبيرة في تلك الكليات النظرية، لذلك أفضل الكتاب الورقي بدلا من الأسطوانة المدمجة.

 

بينما يقول محمود إبراهيم طالب بالسنة الثالثة بكلية الآداب: أفضل الكتب الإلكتروني فالمقرر التيرم بأكمله على أسطوانة مدمجة ستكون سهلة التصفح والرجع إليها فير أي وقت، فيجب علينا مواكبة التكنولوجيا فنظام التعليم في العالم لا يستخدم الورق مثلنا، لذ يجب حدوث طفرة نوعية لمواكبة نظام التعليم العالمي وتطوراته. هذا بالإضافة إلى أن الكتاب الإلكتروني سهل الحمل وهناك المكتبة الإلكترونية متاحة لجميع الطلبة يمكنا استخدام أجهزتها، وأيضا منصة الكلية بمنتهى السهولة وهذا الأمر متبع منذ بداية جائحة كورونا، لذا أرحب بهذا القرار الصائب الذي تأخر كثيرًا. 

 

حقوق الملكية للمؤلف

ومن جانبه يقول الدكتور محمد فتح الله، الخبير بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، بالنسبة لإمكانية استخدام الطلبة لـ " الأون لاين" غير متاحة خاصة بالكليات التي بها أعداد كبيرة وطبقات اجتماعية متوسطة أو تحت المتوسطة، لافتًا إلى أن الكتاب الإلكتروني لا يحمي حقوق الملكية الفكرية للمؤلف فهل سيكون الكتاب جامعي أم مذكرات؟، أما لو استبدالنا أيضا الكتاب الورقي بالمذكرات سيكون الوضع مختلف.

 

وتابع: إن الطلاب غير مؤهلين لاستخدام الكتاب الإلكتروني، وإمكانياتهم التكنولوجية ضعيفة وتحتاج إلى أجهزة غير متوفرة لكل الطلبة، وهذا ضد مبدأ تكافؤ الفرص، مضيفًا أن الكتاب الإلكتروني لا يغني عن الكتاب الورقي، خاصة إذا كان هناك مناقشات بين الأساتذة والطلاب تحتاج كتابة من الطالب والتصحيح من قبل الأساتذة.

 

وأضاف الخبير التربوي، أن الكتاب الإلكتروني هو مجرد نسخة من الكتاب المطبوع ولكن على هيئة ""PDF، فالكتاب الإلكتروني يتطلب برامج تفاعلية وليس ملفات " PDF" فقط. وهذا يعتبر عقبة أخرى أمام الطلبة ليس لديهم أجهزة تتعامل مع هذه البرامج التفاعلية.

ويرى بالنسبة لقضية الكتاب الجامعي و المقررات الإلكترونية، من وجهة نظري  التي ناديت بها (وقد تحتمل الصواب أو الخطأ) منذ أكثر من ١٠ سنوات هو إلغاء الكتاب الجامعي. فأنا مؤمن أن زكاة العلم هي نقله للطلاب والدارسين.

 

كما أعتقد أن الأفضل هو توفير المادة العلمية للطلاب مجانا لرفع الأعباء عن كاهل أولياء الأمور، موضحًا و في المقابل لابد أن يحصل أعضاء هيئة التدريس بالجامعات على مرتبات ومعاشات تضمن لهم ولأسرهم حياة كريمة، بالإضافة إلى رعاية صحية تليق بهم وتوفير الدعم الكامل لمنظومة البحث العلمي، وتوفير المناخ والبيئة اللازمة لإجراء أبحاث علمية تطبيقية لرفعة بلدنا الحبيب مصر.

 

أما عن المقررات الإلكترونية، فيوضح الجمال، هناك بعض المعوقات التي ظهرت مع تطبيق هذه المنظومة ولعل أبرزها:

١- عدم توافر الإنترنت في بيوت كافة الطلاب.

٢- ليس في استطاعة كافة الطلاب امتلاك لاب توب أو كمبيوتر.

٣- الطالب يقوم بشراء المقرر الإلكتروني ثم يقوم بطباعته من أجل مذاكرته، فيتكلف مرتين الأولى عند شراء المقرر والثانية عند طباعته.

لذا فرأيي الشخصي هو توفير المادة العلمية مطبوعة للطلاب مجانا أو بسعر رمزي يشمل فقط سعر التكلفة أو تعويض عضو هيئة التدريس بمكافأة عن كل مقرر يقوم بإعداده مع احتفاظه بكامل حقوقه الفكرية.