نائب الرئيس الإيراني في كوبا والإكوادور لدعم العلاقات

يتوجه النائب الأول للرئيس الإيراني، محمد رضا رحيمي، الثلاثاء إلى أمريكا اللاتينية في جولة تشمل كوبا والإكوادور لدعم العلاقات الاقتصادية والسياسية مع هذه الدول.
و قال رحيمي في تصريحات للصحفيين بأن هدف زيارته هو المشاركة في الاجتماع ال 15 للجنة الاقتصادية المشتركة، والتباحث مع كبار المسئولين في كل من هابانا، وكيتو، حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية، والقضايا الإقليمية، والدولية ذات الاهتمام المشترك.
واعتبر رحيمي كوبا من البلدان المتطورة في مجال مكافحة الاستعمار. وقال "هناك مجالات عديدة لتوسيع التعاون بين البلدين، وخاصة في قطاعي الوقود، والصناعة"، معربا عن أمله في أن تسفر زيارته لكل من كوبا، و الإكوادور عن تعزيز أوجه التعاون معهما لخدمة مصالح جميع الأطراف.
وكانت إيران قد أقرت في أولويات سياستها الخارجية العمل على تعزيز علاقاتها التجارية، والعسكرية، وتوطيد التعاون المشترك على أصعدة متعددة مع عدد من الدول اللاتينية في طليعتها كوبا، والإكوادور، وفنزويلا، وبوليفيا، ونيكاراجوا الأمر الذي يعطي انطباعا قويا بأن إيران مسيطرة تماما على القارة اللاتينية.
ويرى المختصون أن تطوير، وتفعيل التعاون الإيراني مع هذه الدول أصبح من أولويات السياسة الخارجية الإيرانية، بهدف تشكيل تحالف سياسي مضاد للهيمنة الأمريكية.
ويثير التقارب الإيراني مع البلدان اللاتينية استياء ومخاوف أركان الإدارة الأمريكية والإسرائيلية. فحصول إيران على الدعم الدبلوماسي من هذه الزعامات السياسية اليسارية التي وصلت إلى سدة الحكم في أمريكا اللاتينية، خلال السنوات القليلة الماضية، يشكل دفعة سياسية، ودبلوماسية لطهران فيما يخص المسألة النووية، بالإضافة إلى أن هذا التقارب يعتبر كسرا لمساعي العزلة الدولية التي ترمى الولايات المتحدة، والدول الغربية من ورائها إلى إجبار إيران على وقف تخصيب اليورانيوم لذا فهو من المنظور الأمريكي يشكل تحديا سافرا لسياستها.