قال الرئيس التونسي قيس سعيد، اليوم الجمعة، إن تونس لن تشهد إجراء انتخابات تشريعية بعد 3 أشهر.
وأضاف سعيد خلال اجتماع مع رئيسة الحكومة التونسية نجلاء بودن ووزير تكنولوجيات الإتصال نزار بن ناجي، أن موقع الاستشارة الوطنية تعرّض إلى 120 محاولة قرصنة، حيث قال''للأسف الكثيرون من تونس ومن خارج تونس، الرقم أمامكم أكثر من 120 ألف محاولة هجوم على الموقع الذي تمّ وضعه وتمّ في كثير من الأحيان التصدي بهذه الهجومات للمشاركة في هذه الاستشارة الوطنية''.
وتابع الرئيس التونسي: " نحن اليوم دخلنا مرحلة جديدة في التاريخ، ومن يتصوّر أنّه سيؤوّل الدستور ويعتبره كلباس أو كنعل أو كحذاء يفعل به ما يشاء فهو واهم، نحن هنا لحماية الدولة التونسية من التفتت والإنقسام ولنكون في مستوى آمال وأحلام شعبنا".
والأربعاء، أعلن سعيد حل البرلمان بناء على الفصل الثاني والسبعين من الدستور، واصفا الجلسة العامة البرلمانية، التي عقدت اليوم، بـ"محاولة انقلاب فاشلة".
وقال قيس سعيد، ردا على جلسة البرلمان المجمد: "إن كانوا يريدون تقيسم البلاد وزرع الفتنة فنجوم السماء أقرب إليهم من ذلك وما يقومون به الآن هو تآمر مفضوح على أمن الدولة".
وأوضح الرئيس التونسي أن "لا شرعية ولا مشروعية لما يقومون به، بما أنه لا قيمة قانونية لأي قرار مزعوم.. ما يفعلونه اليوم هو هراء و هذيان يرتقي إلى مرتبة الجريمة والتآمر على أمن الدولة".
وأردف قائلا: "لقد بلغ السيل الزبى وسنتحمل المسؤولية كاملة لإنقاذ الوطن من الأعداء الذين يتربصون به ويتآمرون عليه من الداخل وفي الخارج".
وكان عدد من أعضاء البرلمان عقدوا، في وقت سابق الأربعاء، جلسة افتراضية، بهدف إنهاء العمل بالإجراءات الاستثنائية التي أعلنها رئيس الجمهورية منذ أشهر.