الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الجاهز يتغلب على البلدى.. زينة رمضان تغير ملامح الشوارع بقنا

زينة رمضان
زينة رمضان

بالتزامن مع أولى أيام شهر رمضان المبارك، بدأت الكثير من الشوارع فى القرى و الأحياء الشعبية بمحافظة قنا ، التزين بأنواع مختلفة من الورقيات التى تحمل عبارات التهنئة بشهر رمضان المبارك أو أشكال المعبرة عن الشهر الكريم "هلال رمضان- الفوانيس"، إلا أنها ليست بكثافة الأعوام السابقة التى كانت " زينة رمضان" تملأ الشوارع من بدايتها لنهايتها.

 

المختلف هذا العام سيطرة الأشكال الجاهزة والواردة من الخارج، على زينة رمضان البلدى التى يصنعها الأهالى بأياديهم سواء من مخلفات الكتب والأوراق التى كانت تجهز بأشكال و ألوان مختلفة، أو القصاصات البلاستيكية التى كان يشكلها الأطفال حسب هواهم وقدراتهم الإبداعية ، لتحل مكانها الأشكال الجاهزة التى تحمل قوالب شبه موحدة.

 

 

قال شوقى عبدالرحيم " موظف"، اعتدنا على رؤية زينة رمضان تملاً شوارعنا ، مع حلول شهر رمضان المبارك، لذلك أحرص كل عام على شرائها من المكتبات و إعطائها للأطفال فى الشارع لتعليقها بين العقارات و الأعمدة، فوجودها يشعرنا بقدوم الشهر الكريم و يضفى بهجة على شوارعنا التى تتغير بشكل كامل مع قدوم شهر رمضان من كل عام.

 

و أضاف عبدالرحيم ، لا أتخيل قدوم شهر رمضان المبارك بلا زينة فى الشوارع، بغض النظر عن نوعها وصناعتها، فهى جزء من التراث الذى اعتدنا عليه فى رمضان منذ طفولتنا ، وكنا نحرص على إعدادها بأيدينا ، لكن مع تغير ظروف الحياة وكثرة المشاغل، أصبحنا نتجه لشراء الجاهز، ونترك الأمر لأطفالنا للقيام بمهمة تزيين الشوارع.

 

فيما قال ياسر عبدالرازق" مدرس"، زينة هذا العام التى تباع فى الأسواق تكاد تكون موحدة و المتاح منها أشكال محددة، مع ارتفاع أسعارها بشكل مبالغ فيه عن الأعوام الماضية، لكننا مضطرون لشرائها من أجل أبنائنا الذين لا يشعرون ببدء الشهر الكريم، إلا بعد رؤية الزينة تملأ الشوارع والميادين.

 

و أشار عبدالرازق، إلى أن زينة رمضان لم تعد تحمل نفس الروح والبهجة التى كانت تنشرها بين الجميع كباراً و صغاراً، فالقوالب الجاهزة التى تباع فى الأسواق لا تحمل حتى ولو جزء بسيط من الإبداع الذى كان يصنعه الأطفال الصغار من مخلفات الأوراق والأدوات التقليدية البسيطة.

 

و أضاف أحمد جابر" موظف"، الزينة البلدى لم يعد لها وجود كما كانت فى الأعوام السابقة، حيث كان يتنافس الأطفال أولاد وبنات فى صنع أشكال متنوعة من الزينة يستخدمون خلالها أوراق الكتب القديمة مع خيوط بسيطة، ويصبغونها بألوان مختلفة، مع استخدام كميات من العجين لاكتمال عملية لصق الأوراق، والتى كانت تنتهى بأشكال و أحجام و ألوان متنوعة، كان مصدر بهجة وتنافس بين أطفال الشوارع المختلفة.

 

 و أوضح عبدالناصر" تاجر"، حالة القلق التى تعيشها البلاد وارتباك الأسواق العالمية، أدى إلى عزوف الكثير من التجار عن شراء زينة ومستلزمات رمضان بنفس الكميات التى كنا نشتريها فى الأعوام السابقة، وهو ما نتج عنه ارتفاع فى الأسعار وفى المقابل عزوف الكثير من المواطنين عن الشراء، وبالتالى افتقاد الكثير ممن الشوارع للمشاهد التى كنا نراها مع بداية شهر رمضان المبارك.

 

زينة رمضان
زينة رمضان
زينة رمضان
زينة رمضان
زينة رمضان
زينة رمضان
زينة رمضان