EN 
حذر وزير العدل والاتصالات والشؤون الخارجية في توفالو، من مخاطر اختفاء بلاده وانقراضها، وذلك بسبب تغير المناخ.
وقال سايمون روبرت كوفي في حوار مع وكالة أنباء الإمارات "وام": "توفالو تواجه العبء الأكبر لتغير المناخ وعلى الرغم من أننا أقل مساهم في المشكلة.. فنحن من نواجه الانقراض كأمة وكشعب".
وأكد كوفي أن التغير المناخي سيطال الجميع وأن الدول الكبرى ستتأثر بهذا التحدي عاجلاً أم آجلا، داعيًا دول العالم إلى خفض الانبعاثات وتحمل مسؤولية أكبر في إطار جهود مكافحة التغير المناخي.
واعتبر أن حماية توفالو اليوم بمثابة حماية العالم، لافتا إلى أن بلاده في مقدمة الدول المهددة بالغرق في حال ارتفاع منسوب مياه البحر.
وأوضح أن الحل لهذه المشكلة يتمثل في قيام الدول بخفض الانبعاثات وتحمل مسؤولية أكبر في إطار الجهود العالمية الهادفة لمكافحة تداعيات التغير المناخي.
وتابع وزير العدل والشؤون الخارجية بتوفالو: "نسعى إلى إنقاذ جزرنا، واستعادة أرضنا، وبناء جدران بحرية، لكننا نستعد أيضًا للسيناريو الأسوأ"، موضحًا أنه ربما يكون من الصعب جدًا على العيش في بلده في غضون 50-100 عاماً، حيث يضطر سكانها إلى الانتقال.
وتقع توفالو وسط المحيط الهادئ، على بعد حوالي 600 كيلومتر شمال فيجي، وهي رابع أصغر دولة في العالم، ويبلغ عدد سكانها حوالي 11000 شخص.
وتتألف من ست جزر مرجانية وثلاث جزر تغطي مساحة تبلغ حوالي 27 كيلومترًا مربعًا، لكنها تواجه آثار تغير المناخ التي تشمل تآكل السواحل، وابيضاض المرجان الذي يؤثر على النظام الإيكولوجي لمصايد الأسماك وتسرب المياه المالحة إلى الأراضي الزراعية.
وأكد الوزير أن بعض الدول تغض البصر عن قضية التغير المناخي ولذلك لا توجد إجراءات أقرت لحماية أو التكيف مع الوضع في توفالو حتى الآن، معربًا عن رغبة الدولة في تعزيز العلاقات الثنائية مع الدول الأخرى ودعوتها للاعتراف بهذه المباديء.
