الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أسوأ تفشٍ لـ فيروس كورونا.. لماذا تنكر شنغهاي وفيات كوفيد - 19؟

تفشي فيروس كورونا
تفشي فيروس كورونا في الصين

بعد إغلاق تام في مدينة شنغهاي الصينية، يبدو أن هناك تضاربًا في أعداد الوفيات الحقيقية والمعلن عنها، إذ توفي العشرات من المرضى المسنين في مستشفى في شنغهاي بعد إصابتهم بـ كوفيد -19 ، لكن الأرقام الحكومية الرسمية تقول إنه لم تحدث أي وفيات في المدينة بسبب المرض منذ عام 2020.

ووفقا لهيئة الإذاعة البريطانية، تم الوصول إلى المراسلات المرسلة إلى أقارب المرضى الذين ماتوا خلال تفشي أوميكرون الذي يجتاح أكبر مدينة في الصين، بالإضافة إلى العثور على وثائق رسمية تشير إلى وفاة ما لا يقل عن 27 مريضًا من مستشفى واحد.

حالات الوفاة لم يحصلوا على اللقاح، وتم تسجيل وفاتهم تحت بند مشاكل صحية، ذلك بالتزامن مع الإغلاق الذي تفرضه شنغهاي لمحاولة السيطرة على الموجة الجديدة من تفشي الفيروس، إذ صدرت أوامر لمعظم سكان المدينة البالغ عددهم 25 مليون نسمة بالبقاء داخل المنزل لمدة 3 أسابيع.

وتكافح شنغهاي للتعامل مع تفشي المرض، بينما قالت ممرضة وعامل صحي في مستشفى دونغهاي لرعاية المسنين، إن الوضع بائس، إذ حاولوا مساعدة عشرات المرضى المسنين ولكن مات الكثير منهم.

كذلك تم الاتصال بالعديد من دور الرعاية و المستشفيات الأخرى لكبار السن ومنذ ذلك الحين، أشارت منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي إلى وجود دليل على انتشار العدوى بين مئات المرضى في 12 منشأة أخرى.

كذلك قال مدير مستشفى دونغهاي: “بالطبع سيكون هناك حالات وفاة بسبب كوفيد-19”، ووصلت رسالة إلى أحد أقارب مرض في دار رعاية أخرى في شنغهاي أن الأطباء ومقدمي الرعاية العاملين هناك قالوا أنه تم تأكيد إصابة كل العاملين بالمستشفى بفيروس كوفيد-19.

ثم أرسل مدير المستشفى رسالة إلى أقارب المرضى الذين ماتوا، قال فيها: "تقدم إدارة المستشفى اعتذارها، ونعترف بنقص الاحترافية في التعامل مع تفشي الفيروس.

من المعروف أن للصين معايير صارمة لتأكيد حالات كوفيد-19 من بينها أدلة للمرضى بتلف الرئة الناجم عن الفيروس، ويتم أيضًا أخذ أي ظروف صحية أساسية في الاعتبار قبل أن تُنسب الوفيات رسميًا إلى كوفيد-19، في مزاعم مختلفة ، لكنها لم تتمكن من الحصول على رد.

لماذا تغلق الصين شنغهاي ؟

تواجه الصين أخطر أزماتها منذ ظهور الفيروس لأول مرة هنا في أوائل عام 2020 ، عندما تم إغلاق مدينة ووهان، وعلى الرغم من الجهود المبذولة للحد من التأثير على الاقتصاد في العاصمة المالية للبلاد ، فقد استمر إغلاق شنغهاي أكثر من فترة الأيام التسعة الأولى المخطط لها.

استخدمت السلطات مصطلحات مختلفة للإشارة إلى القيود الصارمة المفروضة على الأشخاص ، وصفتها بالإدارة الثابتة.