الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

اقتحامات واعتداءات على الأقصى والحرم الإبراهيمي وكنيسة القيامة.. ماذا يحدث في القدس؟

اعتداءات الاحتلال
اعتداءات الاحتلال

شهد المسجد الأقصى، خلال شهر رمضان، اقتحامات متعددة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، والمستوطنين لباحاته، ما خلف عشرات المصابين والمعتقلين، كما واقتحم مئات المستوطنين اليوم، باحات المسجد الأقصى على شكل مجموعات من جهة باب المغاربة، وأدوا طقوسا تلمودية ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، ورفعوا علم الاحتلال عند باب القطانين، تحت حماية جنود الاحتلال الإسرائيلي.

من جانبها أدانت الخارجية الفلسطينية، قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، بشأن السماح للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى المبارك، واعتبرته تجاهلاً وتحدياً لجميع الدعوات والجهود لتمديد فترة التهدئة لما بعد شهر رمضان والأعياد، معتبرة  القرار تحديا سافر للمجتمع الدولي والعالمين العربي والإسلامي.

ممارسات الاحتلال الاستفزازية

الأمم المتحدة تدين ممارسات الاحتلال

كما جددت الأمم المتحدة، دعوتها للحفاظ على الوضع الراهن للأماكن المقدسة في مدينة القدس المحتلة، وحثت على عدم القيام بأي أفعال استفزازية، وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في تصريحات صحفية، إن موقف المنظمة الأممية تجاه الأماكن المقدسة بالقدس، هو أن يبقى الوضع الراهن كما هو دون تغيير، وحث على عدم القيام بأي أفعال استفزازية.

وفي هذا الصدد، قال الدكتور جهاد الحرازين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، والقيادي في حركة فتح، إن دولة الاحتلال لا زالت تمعن بتصرفاتها الاستفزازية لمشاعر المسلمين من خلال الاعتداءات والاقتحامات المتواصلة والمتلاحقة لأماكن العبادة وخاصة المسجد الأقصى بالقدس والحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل وذلك نزولا عند رغبة قطعان المستوطنين والمتطرفين الصهاينة الذين يرغبون بإشعال المنطقة وإدخالها في أتون الصراع الديني وفق معتقدات خاطئة الهدف هو محاولة التهويد والسيطرة على تلك الأماكن وإنهاء وجود البعض منها والسيطرة على البعض الآخر.

اعتداءات الاحتلال

ممارسات المستوطنين الاستفزازية

وأوضح الحرازين خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أنه لتحقيق هذه الأهداف العنصرية، عمد المستوطنون لتصرفات استفزازية مثل قطع أسلاك مكبرات الصوت ومنع اقامة الأذان بالمسجد الأقصى ووضع العلم الإسرائيلي على المسجد بتحد صارخ وفاضح لكافة الأعراف والمواثيق والاتفاقيات الدولية التي جميعها تحرم المساس بأماكن العبادة.

وأشار إلى أن الممارسات العنصرية، زادت داخل الحرم الشريف، بعزف النشيد ورفع الأعلام الإسرائيلية التي استهدفت المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي وكنيسة القيامة، وكل أماكن العبادة بهدف التهويد والتسيس، عبر المستوطنين أثناء اقتحاماتهم وممارساتهم داخل أماكن العبادة الإسلامية والمسيحية ومن ثم عملية السماح لهم بمواصلة اقتحام المسجد الاقصى برعاية أعضاء الكنيست الاسرائيلى وحماية شرطة وجيش الاحتلال يمثل حالة من الامعان فى تلك الممارسات.

اعتداءات الاحتلال

اشتعال المنطقة بسبب العنصرية

واختتم: إن التشجيع على هذه الممارسات سوف يؤدي حتما إلى انفجار المنطقة بأسرها وعدم القدرة على احتواء الأمر، ولذلك على الحكومة الاسرائيلية أن تتحمل مسؤولياتها تجاه تلك الممارسات ومنعها لأنه لا يمكن قبول مخطط التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى مهما كان الثمن لأن المسجد هو مكان إسلامي بحت ولا علاقة لهم به وعلى المجتمع الدولي التحرك لوقف هذه الممارسات ومحاسبة دولة الاحتلال وعدم التعامل معها على أنها دولة فوق القانون.