الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

3 مشروعات في مجال البتروكيماويات الخضراء.. تحقق أهداف التنمية المستدامة ومكاسب بالجملة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تعمل الدولة على تحقيق الاستدامة البيئية، والتنمية المستدامة من أجل الحفاظ على البيئة وتقليل الغازات المنبعثة التي تضر بالغلاف الجوي وبخاصة غاز ثاني أكسيد الكربون.

3 مشروعات بمجال البتروكيماويات

وأعلن وزير البترول طارق الملا، تنفيذ 3 مشروعات في مجال البتروكيماويات الخضراء، وهي:

مشروع استخلاص زيت الطحالب لإستخدامه في إنتاج الوقود الحيوي بطاقة إنتاجية تصل إلى 350 ألف طن سنوياً وباستثمارات 600 مليون دولار لخفض 1.2 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً.

أما المشروع الثاني، فهو إنتاج البلاستيك القابل للتحلل بطاقة إنتاجية تبلغ 75 ألف طن واستثمارات 600 مليون دولار لخفض 45 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً.

وبالنسبة للمشروع الثالث، فيتمثل في تحويل مخلفات البلاستيك إلى زيت لاستخدامه كمادة خام لتصنيع البولي إيثيلين بطاقة إنتاجية تبلغ 30 ألف طن سنوياً وباستثمارات 50 مليون دولار لخفض 63 ألف طن سنوياً من ثاني أكسيد الكربون.

كما سبق وأعلن الملا، عن مشروع احتجاز وتخزين ثاني أكسيد الكربون بحقل مليحة، بالتعاون مع شركة إيني الإيطالية بتكلفة استثمارية تبلغ 25 مليون دولار لالتقاط وتخزين ما يتراوح بين 25 و30 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً.

ومن جانبه أكد خبير الطاقة، ونائب رئيس الهيئة العامة للبترول سابقا، المهندس مدحت يوسف أنها "مشروعات بيئية جيدة".

وعن مشروع استخلاص زيت الطحالب لاستخدامه في إنتاج الوقود الحيوي، أوضح أنه يوجد نوع معين من الطحالب يمكن تربيتها في خلايا معينة وإكثارها بشكل سريع جدا واستخلاصها ومعالجتها لينتج عنها نوع منتج من أصل طبيعي يصلح لإضافته للسولار لزيادة إنتاجيته دون الإخلال بمواصفاته مما يقلل من حجم ثاني أكسيد الكربون الناتج عن حرق السولار مثل الموجود في عوادم السيارات والأفران وغيرها من العوادم.

وأضاف يوسف -  في تصريحات لـ"صدى البلد"، إن استخدام البلاستيك القابل التحلل سيقلل من إنبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجه عن البلاستيك العادي الذي لا يتحلل مما نضطر لحرقه في المدافن فينتج عنه الكثير من الإنبعاثات وثاني أكسيد الكربون الذي يضر بالغلاف الجوي،.

وتابع: البلاستيك القابل للتحلل إنبعاثاته قليلة، كما يحافظ على المياه نظيفة وبالتالي المحافظة على صحة الأسماك.

وأكد يوسف أن تحويل مخلفات البلاستيك إلى زيت لاستخدامه كمادة خام لتصنيع البولي إيثيلين بدلا من عدم تحللها وحرقها في المدافن، وإعادة استخدامها وتحويلها لمنتج آخر يمكن استخدامه وإنتاج زيت البولي ايثيلين، يقلل الكثير من إنبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الجو فكل هذا كان يحرق من قبل.

وفي سياق مشروع احتجاز وتخزين ثاني أكسيد الكربون بحقل مليحة، قال، نائب رئيس المحطات النووية الأسبق، علي عبد النبي إن ثاني أكسيد الكربون من غازات الاحتباس الحراري، والمفترض طبقا لاتفاق باريس عام 2015، أن تصل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون عام 2050 من حرق المصادر الأحفورية إلى الصفر، وذلك عن طريق التحول إلى الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة والطاقة النووية.

وأضاف عبد النبي خلال تصريحات لـ"صدى البلد"، أنه حاليا أصبح إلزاميا على الدول أن تحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في جميع القطاعات سواء كان قطاع الصناعة أو قطاع توليد الطاقة الكهربائية، وكذلك باقي القطاعات، ولكن حتى الآن لازالت تعتمد جميع الدول على مصادر الطاقة الأحفورية والتي يتولد من حرقها ثاني أكسيد الكربون.

وأوضح أن الطريقة الفعالة والمستخدمة حاليا لخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الجو، هي احتجاز ثاني أكسيد الكربون بواسطة مرشحات، توضع على مخرج نواتج الاحتراق، ثم يتم تخزين ثاني أكسيد الكربون في حقول بترول أو في حقول غاز طبيعي مستنفذة.

طريقة خفض ثاني أكسيد الكربون

ولفت عبد النبي، أن هذا المشروع في الأساس للتخزين فقط بغرض التقليل من الاحتباس الحرارى، ولكن هناك استخدامات أخرى لضخ ثاني أكسيد الكربون في حقول البترول أو حقول الغاز التي انخفض إنتاجها، وذلك بغرض زيادة إنتاجية الحقل.

وتابع: "لأن ضغط ثاني أكسيد الكربون في الحقل سوف يعمل على دفع البترول لأعلى، وقال عبدالنبي إنه من المعلوم أن  60% من المخزون في الحقل هي الكمية التي يمكن استخراجها من الحقل، وليس كل المخزون في الحقل، ولزيادة النسبة عن 60% يتم ضخ ماء أو غاز ثاني أكسيد الكربون في الحقل، كما أن هناك تكنولوجيا يمكنها تقسيم عناصر ثاني أكسيد الكربون، واستخلاص مادة الكربون، واستخدامها في تطبيقات كثيرة".

وأردف:  "الهدف من وقود الديزل الحيوي، هو المحافظة على البيئة، ومواكبة العالم المتقدم فى الوصول إلى صفر كربون فى عام 2050، طبقا لقررات مؤتمر باريس فى عام 2015، الطحالب من الكائنات الدقيقة وحيدة الخلية، ولها  قدرة على التمثيل الضوئى، ومعدل نموها سريع، وإذا توافرت الظروف الجيدة للنمو تضاعف الطحالب نموها خلال 24 ساعة".

واستكمل: "هناك طرق كثيرة لإنتاج الهيدروجين الحيوى، حيث يستهلك إنتاج الهيدروجين الحيوى الضوئى غاز ثانى أكسيد الكربون الموجود بشكل طبيعى لإنتاج الأكسجين والكتلة الحيوية، ومن ثمَّ فهى متجددة ومستدامة، وهناك تكنولوجيا تقوم على زراعة الكائنات الحية الدقيقة، وفى ظل ظروف فسيولوجية معينة، يمكن لبعض من هذه الكائنات ومنها الطحالب إنتاج هيدروجين".

وأوضح عبدالنبي أن الطحالب مثل جميع الكائنات الحية الدقيقة، تحتاج الطحالب أو البكتيريا إلى مصدر نيتروجين لإنتاج كتلة حيوية، عن طريق هذه التكنولوجيا يمكن استخدام الكتلة الحيوية وهى منتج ثانوي، كمنتج ذو قيمة مضافة، كعلف للحيوانات، أو سماد، أو مواد خام لإنتاج الوقود الحيوى.

واختتم: "الكتلة الحيوية الناتجة من زراعة الطحالب وهى منتج ثانوى، سوف تستخدم فى إنتاج الوقود الحيوى. المشروع المقرر تنفيذه، هو بطاقة إنتاجية 350 ألف طن سنويا، وهو مصدر طاقة نظيف، وبذلك لو استخدمت هذه الكمية من مصادر الطاقة الاحفورية والملوثة للبيئة، كانت انبعاثات الكربون خلال فترة سنة تقدر بحوالى 1.2 مليون طن".

ومن الجدير بالذكر، أن لغاز ثاني أكسيد الكربون استخدامات نافعة كما له أضرار، حيث يستخدم غاز ثاني أكسيد الكربون الصالح للاستخدام في العديد من الصناعات الغذائية والصحية والتدخلات الجراحية والعديد من المجالات الأخرى.

وفي التقرير التالي يعرض لكم موقع صدى البلد أهم استخدامات غاز ثاني أكسيد الكربون:
فهو يستخدم:

  • لكربنة الماء والمشروبات الغازية والكحولية
  • لسكب وتوزيع المشروبات الغازية والبيرة في الحانات
  • لتحفيز نمو النباتات - مثل الخيار - في البيوت الزجاجية
  • لتخدير الحيوانات كالدجاج والخنازير قبل ذبحها
  • لتعليب اللحوم ووجبات الرضّع والأغذية الطازجة والمخبوزات (يمنع هذا الغاز نمو البكتيريا، ما يطيل من فترة عرض هذه المواد الغذائية).
  • لإبقاء الأغذية طازجة أثناء نقلها (يستخدم ثاني أكسيد الكربون على هيئة ثلج جاف لهذا الغرض)
  • ويستخدم غاز ثاني أكسيد الكربون في المجالات الطبية، ويشمل هذا استخدامه في بعض التدخلات الجراحية للمحافظة على استقرار التجويفات الجسمية ولتحفيز التنفس وللتخلص من الثآليل والندب.
  • يستخدم هذا الغاز كعامل تبريد في المنشآت النووية، ويستخدم تجاريا أيضا في أجهزة إطفاء الحرائق ولملء طوافات وسترات النجاة وكمذيب.

ما هو غاز ثاني أكسيد الكربون؟

غاز ثاني أكسيد الكربون (أو غاز CO2) غاز عديم اللون والرائحة في درجة حرارة الغرفة (حوالي 20 درجة مئوية).

ويساهم تزايد كميات هذا الغاز في غلاف الكرة الأرضية الجوي في استفحال ظاهرة الاحتباس الحراري.

وينتج هذا الغاز بشكل طبيعي:

  • عندما يتنفس البشر والحيوانات.
  • أثناء عملية الاحتراق (البنزين والديزل في السيارات على سبيل المثال).
  • في عمليات التخمر والتحلل.

وتحتوي جزيئة ثاني أكسيد الكربون على ذرة كربون واحدة وذرتي أكسجين.