الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

3 أسباب.. العالم على أعتاب مجاعة|دول تحظر تصدير الحبوب وأخرى تندد بكارثة

القمح
القمح

عقدت منظمة الأمم المتحدة، اجتماعا حول الأمن الغذائي، في ظل استمرار الأزمة بين روسيا وأوكرانيا، وحذر أنطونيو جوتيريش الأمين عام المنظمة، من تداعيات الحرب في أوكرانيا، والتي زادت من معاناة الدول بشأن الغذاء، مشيرا إلى أن الوضع العالمي، يضع كثير من البلاد على حافة الكارثة، خاصة لأن ثلث صادرات القمح حول العالم تأتي من روسيا وأوكرانيا.

نعيش أسوأ أزمة غذاء

من جانبه وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إننا نعيش اليوم أسوأ أزمة غذاء في العالم، وهناك حاجة ملحة للغذاء والأسمدة ويجب زيادة الاستثمار بهما، مؤكدا أن العقوبات الأمريكية على روسيا ليست سببا لأزمة الغذاء في العالم.

وفي ظل التحذيرات المستمرة من أزمة الغذاء التي يواجهها العالم، اتخذت مجموعة من الدول قرارا، بحظر صادرات الحبوب، وكانت الهند وهي واحدة من أكبر مصدري القمح حول العالم، قد قررت حظر صادرات القمح، وذلك لضمان توافر الغذاء محليا، بعد أن ارتفع تضخم الغذاء العالمي إلى مستويات قياسية في أعقاب الحرب.

دول تقرر حظر الحبوب

وعلى نفس خطى الهند، سارت إندونيسيا، والتي قيدت صادرات زيت النخيل، وهو مكون رئيسي يستخدم في العديد من المنتجات الغذائية وغير الغذائية، لضمان توافر الغذاء محلياً، وأيضا نفذت كلا من الجزائر وتونس حظر على صادرات المواد الغذائية الأخرى.

وفي ظل أزمة نقص الغذاء عالميا، تستمر جهود الغرب والمنظمات العالمية لإعادة تشغيل الموانئ الأوكرانية لتصدير ملايين الأطنان من القمح والحبوب العالقة في البلاد، في ظل غلق البحرية الروسية الموانئ الأوكرانية.

وناشد مدير برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة ديفيد بيزلي، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الأربعاء، قائلا: “إذا كان لديك قلب، فرجاء فتح هذه الموانئ”.

وحسب وكالة "إنترفاكس" للأنباء، علقت وزارة الخارجية الروسية على الطلب، اليوم الخميس، قائلة إنه إذا استجابت موسكو لنداء الأمم المتحدة لفتح موانئ أوكرانيا المطلة على البحر الأسود فسيتعين أيضا النظر في إلغاء العقوبات المفروضة على البلاد.

وتعد روسيا وأوكرانيا من بين أكبر 5 مصدرين عالميين للعديد من الحبوب والبذور الزيتية المهمة، مثل الشعير وعباد الشمس وزيت عباد الشمس، وكذلك الذرة، وفقاً لمعهد بيترسون.

القمح

3 أسباب وراء أزمة الغذاء العالمية

وفي هذا الصدد، قال الدكتور علي الإدريسي، أستاذ الاقتصاد بالأكاديمية العربية للنقل البحري، إن سبب أزمة الغذاء العالمية، يعود إلى 3 أسباب، أولها، هو ارتفاع تكلفة الحصول على الطاقة، وهي واحدة من أهم مدخلات الإنتاج بشكل كبير على أسعار السلع العالمية، أما الأمر الثاني، هو ارتفاع معدلات التضخم بشكل عام وأثر ذلك على السلع الغذائية ، ورفع تكلفة الحصول عليها.

وأضاف الإدريسي، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن السبب الثالث في الأزمة الغذائية العالمية، هو أن معظم الدول أصبحت تعاني، بشكل واضح من تدني مؤشرات الأمن الغذائي، وهو مرتبط بارتفاع تكلفة استيراد السلع الغذائية، موضحا أن الوضع يختلف من دولة لأخرى، لكن المؤشرات بشكل عام تؤكد أن العالم كله يتأثر بالسلب نتيجة ارتفاع معدلات التضخم بشكل كبير، واستمرار الأزمة بين روسيا وأوكرانيا.

وأكد أن حظر الدول تصدير القمح والحبوب، سوف يؤثر على انخفاض حجم المعروض، في ظل زيادة الطلب بما يرفع أسعار الحبوب عالميا، خاصة في ظل استمرار الحرب بين روسيا واوكرانيا، وهما دولتان يسيطران على كمية كبيرة من صادرات الحبوب عالميا.