بوريل يدعو إلى إنشاء قوات مسلحة أوروبية مشتركة

أكد مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، الأحد، أن الوضع الأمني الحالي في أوروبا على خلفية الحرب في أوكرانيا يشير إلى الحاجة إلى إنشاء قوات مسلحة أوروبية مشتركة.

وقال بوريل في مقال نشرته وسائل إعلام غربية ن "الوضع الأمني ​​الجديد يشير إلى أن الاتحاد الأوروبي يجب أن يتحمل المزيد من المسؤولية عن أمنه.. ولهذا، نحتاج إلى قوات مسلحة أوروبية موحدة حديثة".

وأشار إلى أن القدرات العسكرية للاتحاد الأوروبي لا تفي بالتحديات التي يواجهها، ويجب على التحالف تخصيص المزيد من الأموال لميزانية الدفاع.

وأوضح بوريل أن الاحتياطيات العسكرية التابعة للاتحاد الأوروبي قد استنفذت، نتيجة دعم دول الاتحاد لأوكرانيا في ظل أزمة مالية تعاني منها الدول الأوروبية.

وتابع "استنفاد المخزونات نتيجة مساعدتنا العسكرية لأوكرانيا هو المثال الأكثر وضوحا على أوجه القصور لدينا".

وقال بوريل إنه من بين الأسباب الأخرى التي أثرت على تخفيض الموارد العسكرية للاتحاد الأوروبي، تخفيض الميزانيات العسكرية لدول الاتحاد وعدم التمويل بسبب سياسات التقشف.

كما أشار بوريل إلى أن الإنفاق الدفاعي لأعضاء الاتحاد الأوروبي بدأ في الانخفاض منذ بداية أزمة عام 2008، ووصل إلى الحد الأدنى في عام 2014، ووصل الآن فقط إلى مستوى ما قبل الأزمة.

واستكمل قائلا "منذ عام 1999 إلى عام 2021، ارتفع إجمالي الإنفاق الدفاعي للاتحاد الأوروبي بنسبة 20% فقط، مقارنة بـ 66% للولايات المتحدة و292% لروسيا".

واعتبر لوريل أنه "من المهم للغاية أن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لا ينفقوا فقط أكثر على الدفاع، ولكن أيضا التوحد لمنع المزيد من الانقسام بين أعضاء الحلف".