الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صحيفة عبرية تلمح لدور إسرائيل في مقتل ضابط إيراني

صحيفة عبرية تلمح
صحيفة عبرية تلمح لدور إسرائيل في مقتل ضابط إيراني

ألمحت صحيفة ”هآرتس“ العبرية، إلى أن إسرائيل هي التي اغتالت ضابط الحرس الثوري الإيراني حسن صياد خدايي، في طهران يوم الأحد الماضي، قائلة إن ”العملية جاءت في إطار الحرب السرية الدائرة بين البلدين“.

وأشارت الصحيفة، في تقرير مساء أمس الثلاثاء، إلى أن طهران كعادتها أطلقت تهديدات بالانتقام، لكن من المثير للاهتمام أن التصريحات الإيرانية لم تلم إسرائيل بشكل مباشر على الاغتيال رغم أن السعادة التي تم بها نقل الأخبار من طهران على محطات التلفزيون في إسرائيل لم تترك مجالًا للشك“، وفق تعبيرها.

ولفتت الصحيفة، إلى أن ”اغتيال الضابط يذكر بعمليات مماثلة نسبت إلى إسرائيل، بما فيها مقتل رئيس البرنامج النووي العسكري الإيراني محسن فخري زاده، في (نوفمبر) 2020، وعلماء كبار آخرين في البرنامج قبل أكثر من عقد“.

وفي كانون الثاني 2020 اغتالت الولايات المتحدة قائد فيلق القدس قاسم سليماني أثناء تواجده في العراق، بحسب الصحيفة، التي قالت إن بعض التقارير ذكرت أن إسرائيل ساعدت في جمع المعلومات الاستخباراتية قبل الاغتيال.

وقالت الصحيفة: ”يجب أن نضع في اعتبارنا أيضًا إصرار إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بضغوط من إسرائيل على إبقاء الحرس الثوري على القائمة السوداء للإرهاب“.

وأضافت: ”الخلاف مع إيران حول هذا الموضوع يوصف بأنه من الإخفاقات الرئيسة قبل التوقيع على الاتفاق النووي الجديد.. لكن ما حدث في طهران يوم الأحد هو أقل ارتباطا بالبرنامج النووي وأكثر ارتباطا على ما يبدو، بالحرب السرية بين إيران وإسرائيل“.

ولفتت الصحيفة إلى أنه ”لأكثر من عقد، في سياق الحرب الأهلية في سوريا والربيع العربي، عمل الإيرانيون على تسليح حزب الله في لبنان والميليشيات الشيعية الأخرى في جميع أنحاء الشرق الأوسط“، مضيفة أنه ”في العام 2017، بدأت طهران في إنشاء قواعدها الخاصة في سوريا، حيث تمركزت أسلحة وميليشيات ومستشارون من الحرس الثوري“.

وأوضحت ”هآرتس“ أن ”إسرائيل دأبت على تخريب هذه الجهود، لاسيما من خلال مئات الهجمات الجوية على سوريا وأماكن أخرى، إلا أن أجندة الرد الإيراني توسعت أيضًا، حيث حاولت قوات سليماني مهاجمة أهداف يهودية وإسرائيلية في جميع أنحاء العالم“.

وقالت الصحيفة: ”لا يزال هناك تبادل للضربات المتبادلة غير المتعلقة بالاتفاق النووي، إذ كانت هناك أيضًا تقارير عن هجمات بطائرات دون طيار على إسرائيل من العراق.. ويبدو هذا ليس تغييرًا في السياسة بل تسريع السلوك العدائي من كلا الجانبين“.

وتابعت: ”يجب ألا نخلط بين القدرة على حشد قتلة على دراجات نارية، والقضية الثانية القريبة جدًا من قلوب الإعلام الإسرائيلي، وهي الخطط الهجومية على المواقع النووية الإيرانية.. وبحسب تقارير تم تعليقها عندما أدت حكومة نفتالي بينيت اليمين“.

ونبهت الصحيفة أن ”التدريبات العسكرية التي تجريها حاليًا تشمل محاكاة هجوم جوي على المنشآت النووية في إيران.. ويجب أن نتذكر أن أيدي إسرائيل مقيدة في هذا الشأن، لأنه لا توجد حكومة إسرائيلية سواء حكومة بينيت ولا حكومة سلفه بنيامين نتنياهو – مستعدة للمخاطرة بتفجير العلاقة مع الولايات المتحدة“.

وختمت بالقول: ”أصبحت القدرات الهجومية على المواقع النووية الإيرانية غير ذات صلة تقريبًا الآن.. ربما لم يكن ذلك واقعيًا في بداية العقد الماضي عندما كان نتنياهو يناقشها بحماس.. وهي ليست جزءًا من النقاش الآن، بعد سنوات من الإهمال المتعمد.. ما يفعله الجيش الإسرائيلي الآن هو سد الثغرات العملياتية في القدرة على شن هجوم، وقد يستغرق ذلك سنوات عديدة“.