EN 
قال نائب الأمين العام لحلف الناتو، ميرسيا جيوانا، إن الناتو “ليس لديه قيود” عندما يتعلق الأمر بنشر قواته في أوروبا الشرقية للرد على العدوان الروسي.
واتفقت روسيا والناتو على القانون التأسيسي لعام 1997 للعمل على منع نشر قوات عسكرية في المناطق المتفق عليها في أوروبا، بما في ذلك أوروبا الشرقية والوسطى.
وقال جيوانا لوكالة “فرانس برس”، إن روسيا قررت انتهاك الاتفاق بغزو أوكرانيا وعدم إجراء حوار منتظم مع الحلف.
وأضاف: “لقد وافقت روسيا علي القانون التأسيسي لعام 1997، والتزموا بعدم الاعتداء على الجيران، وهو ما يفعلونه الأن، وإجراء مشاورات منتظمة مع الناتو، وهو ما لم يفعلوه”.
وتابع: “الآن ليس لدينا قيود على اتخاذ موقف قوي في الجناح الشرقي ولضمان حماية كل قطعة من أراضي الناتو بموجب المادة 5”.
والمادة الخامسة هي اتفاقية حلف شمال الأطلسي التي تنص على أنه في حالة مهاجمة أحد الأعضاء، يجب على الأعضاء الآخرين التدخل عسكريًا.
ولم يقدم جيوانا أي تفاصيل أخرى عن الانتشار المزمع للناتو لكنه قال إنه سيكون هناك “تواجد قوي ومرن ومستدام” في أوروبا الشرقية.
وتقدمت فنلندا والسويد بطلب هذا الشهر للانضمام إلى التحالف، على الرغم من تهديد روسيا بالانتقام العسكري والسياسي في حالة انضمامهما.
وفي 21 مايو، بعد ثلاثة أيام فقط من إرسال فنلندا لطلب الانضمام إلى الناتو، أوقفت روسيا صادرات الغاز الطبيعي إلى الدولة الاسكندنافية، التي تشترك معها في الحدود.
ولكي تنضم فنلندا والسويد رسميًا إلى حلف الناتو، ستحتاج جميع برلمانات الدول الأعضاء الثلاثين إلى التصديق عليه.
ومع ذلك، قالت تركيا إنها ستمنع عطاءات الناتو.
والتقى دبلوماسيون سويديون وفنلنديون في تركيا يوم 25 مايو لمحاولة التوصل إلى اتفاق من شأنه أن يوافق على موافقة أنقرة على عضوية ستوكهولم وهلسنكي.
ومن المقرر أن يجتمع وزراء دفاع دول الناتو في مدريد منتصف يونيو لمناقشة وجود الحلف في دول البلطيق في أوروبا، وكذلك طلبات فنلندا والسويد.
وستنضم السويد وفنلندا إلى القمة في العاصمة الإسبانية احتفالًا بمرور 40 عامًا على انضمام إسبانيا كعضو في الناتو.
