الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لماذا لا ترسل الدول الغربية أسلحة هجومية إلى أوكرانيا؟.. خبير عسكري يجيب

الأسلحة الغربية إلى
الأسلحة الغربية إلى أوكرانيا

تستمر الدول الغربية في دعمها لـ أوكرانيا بكل ما أوتيت من قوة والوقوف بجانبها لمواجهة روسيا سياسيا وعسكريا واقتصاديا، ومن هذه المساعدات التي تقدمها الدول الغربية خاصة الولايات المتحدة الأمريكية التي خصصت المليارات لدعم كييف، المساعدات العسكرية الدفاعية.

وحذرت روسيا مرارا من زيادة نسب التسليح للجيش الأوكراني التي تأتيه من قبل الدول الأوروبية والولايات المتحدة، ولكن الغرب لا يأخذ التحذيرات الروسية بعين الاعتبار ويواصل تزويد القوات الأوكرانية بالأسلحة والصواريخ الدفاعية المضادة للدبابات والأفراد.

أوكرانيا تطلب السلاح

دعا الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، اليوم الخميس، الدول الغربية إلى تكثيف إمدادات الأسلحة لبلده لدفع الحرب الطاحنة التي تخوضها مع روسيا إلى نقطة تحول تسمح لها بالفوز.

وأضاف زيلينسكي عبر رابط فيديو مخاطبا منتدى "جلوبسيك 2022" في براتيسلافا عاصمة سلوفاكيا، أن الانقسامات في أوروبا أتاحت لروسيا فرصا تستغلها، لكنه قال إن كييف ممتنة لمساعدة الغرب حتى الآن.

7.3 مليار دولار مساعدات عسكرية

ومن جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، أمس الأربعاء، أن حزمة المساعدات العسكرية الجديدة إلى أوكرانيا تشمل 4 منظومات صواريخ من طراز "هيمارس" وصواريخ جافلين، ومروحيات عسكرية.

وقال نائب مساعد وزير الدفاع الأمريكية، تود بريسيل، في بيان نشرته وزارة الدفاع الأمريكية على موقعها الرسمي، إن حزمة المساعدات الأمريكية تتضمن 4 منظومات صواريخ "هيمارس"، وألف صاروخ جافلين، و4 مروحيات طراز "مي-17"، و4 مركبات تكتيكية، ورادارين للمراقبة الجوية، و15 ألف قذيفة مدفعية عيار 155 ملم.

ووفقا للبيان، فإن الولايات المتحدة قدمت منذ عام 2014 مساعدات عسكرية إلى أوكرانيا بقيمة 7.3 مليار دولار.

لا تغير في موازين القوى 

وعلى الجانب الآخر، أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أن ضخ الأسلحة الغربية إلى كييف لن يغير موازين القوى، ولن يؤدي إلا إلى تفاقم الوضع ومزيد من المعاناة للأوكرانيين.

وقال بيسكوف، أن تزويد كييف بالأسلحة لا يغير جميع معايير العملية الخاصة الروسية في أوكرانيا، مضيفا: " كما أن استخدام الأسلحة ضد روسيا لن يؤدي إلا إلى تفاقم الوضع ويسبب المزيد من المعاناة لأوكرانيا نفسها التي هي ببساطة أداة في أيدي تلك الدول التي تورد الأسلحة إلى هناك".

الأسلحة الأوكرانية لن تؤمن أوروبا

وفي وقت سابق،  أعلن الكرملين أن ضخ الأسلحة في أوكرانيا لا يضمن الأمن في أوروبا، وذلك بينما تواصل الدول الغربية تزويد كييف بأسلحة لمواجهة الحرب الروسية التي انطلقت على أراضيها في فبراير الماضي.

كما قال إن الغرب تسبب في أزمة غذاء عالمية بفرضه أشد العقوبات في التاريخ الحديث على موسكو بسبب الحرب على الجارة الغربية.

أسلحة دفاعية لا تجدي نفعا

وفي هذا الصدد، قال اللواء دكتور سمير فرج، الخبير العسكري والاستراتيجي، إن الأسلحة التي ترسلها الولايات المتحدة إلى أوكرانيا هي عبارة عن مدفعية صاروخية وليست صواريخ.

وأضاف فرج في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن الولايات المتحدة تهدف إلى استمرار دعم الحالة الدفاعية لأوكرانيا، وأن الأسلحة الغربية التي تصل إلى كييف لا تستطيع أن تصل إلى العمق الروسي.

وأشار إلى أن حجم الأسلحة التي ترسلها الدول الغربية إلى أوكرانيا محدود وليس بكميات كبيرة، الأمر الذي دعا الرئيس الأوكراني للتصريح بأن القوات الروسية استولت على 20% من مساحة أوكرانيا منذ بدء الأزمة، لذلك فإن هذه الأسلحة لن تغير في أعمال وميدان القتال.

ولفت فرج إلى أنه يحدث التغير في ميدان القتال إذا أرسلت الدول الغربية صواريخ بعيدة المدى أو طائرات ميج 29 أو رادارات أو منظومة صواريخ الباتريوت الأمريكية لكي يتم التصدي الصواريخ الروسية.

وتابع: "مازالت الأسلحة التي يرسلها الغرب إلى كييف في إطار الأسلحة الدفاعية لا تستطيع أن تغير شيئا في ميزان المعركة".

وأوضح الخبير العسكري أن الولايات المتحدة لا تريد أن ترسل معدات وأسلحة حديثة إلى أوكرانيا حتى لا تقع في يد الروس ويتم معرفة التكنولوجيا الأمريكية في الأسلحة ويتم أخذها عن طريق الهندسة العكسية.

أسباب تقدم القوات الروسية ببطء

وعن استطاعة الأسلحة الدفاعية في إعاقة تقدم القوات الروسية، قال فرج إن ذلك من الممكن أن يتم إذا حصلت أوكرانيا على حجم أسلحة ومعدات كبير وذلك لا يحدث، مشيرا إلى أن روسيا هي ثاني أكبر قوة عسكرية في العالم ولديها حجم نيراني كبير.

وعن التقارير الغربية التي تفيد أن القوات الروسية تتقدم بشكل بطيء في أوكرانيا، لفت إلى أن المدن تعتبر مقبرة الجيوش لذلك لا تستطيع القوات النظامية أن تحارب في شوارع المدن ويتم استخدام سياسة الأرض المحروقة بتدمير كل المباني والشوارع بعد ذلك يدخل الجيش.