قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

باحث عن الشهرة.. شاعر مغمور يتهم أم كلثوم بالأنانية وأحمد رامي بالهطل

أثارت تصريحات أحد الباحثين عن شهرة زائفة حالة من الغضب الشديد، في أوساط المثقفين خاصة، وبين محبي كوكب الشرق أم كلثوم بصفة عامة، حيث تطاول شاعر مجهول يدعى ناصر دويدار، عضو باتحاد كتاب مصر، خلال أمسية ثقافية داخل أروقة الاتحاد، على سيدة الغناء أم كلثوم، والشاعر العظيم أحمد رامى، وهما قامتين طالما أمتعا الجمهور العربي ببصمات في تاريخ الأغنية العربية.

اتحاد كُتاب مصر يفتح ذراعيه لإهانة رموز الفن

فى أمسية حملت عنوان "الأغنية المصرية وجدان أمَّة"، قال الشاعر المغمور "إن أحمد رامى راجل متربى ومتعلم، ووقع مع واحدة موالدية - قاصدا أم كلثوم - ويقال إن أم كلثوم تزوجت 11 مرة، ويقال الكثير لا داعى للحديث عنه الآن"، وأضاف: "نحن نتعامل مع أم كلثوم كمطربة عبقرية مصر لم تنجب مثلها في تاريخها، وبالمناسبة منظر أم كلثوم ملخبط".

وتابع دويدار: "أم كلثوم أنانية ورقصت رامى على الشناكل، ورامى عنده هطل عاطفى، كما أن أم كلثوم سرقت أغنيتين لشاعر شاب، وأدتهم لكبار الشعراء يشتغلوا عليها، والعلاقة بين أم كلثوم ورامي كانت علاقة ذئب بفريسته، يقال إن هناك شاعر اسمه علي مهدي أعطى أم كلثوم قصيدتين وراح يشيع أن الست ستغني له، وقامت أم كلثوم بتفصيص القصيدتين ومنحتهما لشعراء كبار ليبنوا عليهما".

الغريب في الأمر أن السيدة التي أدارت الندوة، وتدعى غادة صلاح الدين، شجعت الشاعر على المضي في تطاوله، وأسكتت من حاول الاعتراض ليستكمل دويدار حديثه.

سويلم: أطالب بإحالته للجنة تأديبية

وأثار كلام الشاعر الباحث عن الشهرة، غضب جموع المثقفين، حيث طالبالشاعر أحمد سويلم، عضو مجلس إدارة اتحاد كتاب مصر، بالتحقيق مع هذا الشاعر، بتهمة إهانة الرموز الفنية، وهو ما اعتبره محبو أم كلثوم وأحمد رامى تطاولا على قامات مصرية تركت بصمتها فى تاريخ الفن العربى.

وأضاف "سويلم"، أن مجلس إدارة النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر في إجازة هذه الأيام عن الانعقاد، لكنه طالب المجلس بشكل رسمي بالتحقيق مع "دويدار" بسبب تصريحاته المسيئة للسيدة أم كلثوم، خاصة وأنها جاءت على لسان عضو بالمجلس.

ولفت عضو مجلس إدارة النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر، إلى دهشته من ادلاء شخص غير متخصص في مسألة شائكة وتخص حياة رموز فنية عظيمة مثل أحمد رامى وأم كلثوم، خاصة أن ناصر دويدار ليس ناقدا فنيًا، وما صرح به مؤخرا ليس نقدا على الإطلاق، ويستحق عليه التحقيق بل وإحالته إلى اللجنة التأديبية بالاتحاد.

مدحت العدل: "قعدة نميمة مخزية"

من جانبه، قال الشاعر والسيناريست مدحت العدل، رئيس جمعية المؤلفين والملحنين، إن الإساءة لـ أم كلثوم وأحمد رامي فى ندوة باتحاد الكتاب المصريين؛ هو أمر مخزٍ ومثير للاستنكار.

واعتبر مدحت العدل أن ما قاله الشاعر فى حق أم كلثوم وأحمد رامى، ما هو إلا "قعدة نميمة مخزية"، وكان يجب على اتحاد الكتاب ان ينأى بنفسه عن مثل تلك الفعاليات المسيئة، مضيفاأن تصريحات ناصر دويدار في حق كوكب الشرق وأحمد رامى يتضح منها "جهله بالفن والفنانين"، ومن الظاهر أنه يريد أن يظهر نفسه أو كما يقال في المثل "أذكرني ولو بإهانة" فهو يريد أن يشتهر بالإساءة إلى الرموز العظيمة".

وقررت جمعية المؤلفين والملحنين والناشرين المصريين، التي يترأس مجلس إدارتها الدكتور مدحت العدل، التقدم ببلاغ للنائب العام، ضد ناصر دويدار، بتهمة الإساءة للشاعر الكبير أحمد رامي، والذي يُعد أحد رموز ومؤسسي جمعية المؤلفين والملحنين، وكذلك الفنانة أم كلثوم.

نقابة الموسيقيين:أمر ممنهج لتسهيل غزو الماضي والتراث

كانت نقابة المهن الموسيقية، قد استنكرت اعتداء البعض على الرموز الفنية المصرية على خلفية ما فعله الشاعر في إحدى الندوات الثقافية، مؤكدة في بيان لها أن مصر ستبقى حاضرة في الزمان وترسخ في مكانتها، وعندما يتم الإساءة لرموز الفن، وكل صغير يحاول تقويض تاريخه، لن يكسب الممول سوى الخسارة.

وأوضح البيان، أن النقابة هي القلعة التي يحمي برجها التراث الفني والثقافي، من كل متعجرف ومخادع ومتآمر، مؤكدا أنها ستقف ضد هؤلاء وتدين كل محاولات النيل من تراثها ورموزها الفنية، مثل الفنانة العربية أم كلثوم التي كانت توحد الأمة العربية كل شهر على قلب رجل واحد لسماع أغنيتها التي تأسر القلوب والعقول، وتدين أي إهانة لشعراء مصر الذين ترسخت في ضمائر المصريين وضميرهم، وأصبح العرب من علامات ثقافتها ونهضتها، منهم الشاعر أحمد رامي، وأمير الشعراء أحمد شوقي، والشاعر أحمد شفيق كامل، والشاعر عبد الوهاب محمد، وغيرهم ممن يغنون في حب مصر وأمجادها.

وحذر بيان النقابة، كل مخالف من الرموز المهينة التي شكلت ضمير وتاريخ المصريين والعرب، وطمأن الشعب المصري والعربي أن الهجوم الشرس على الفن والثقافة المصرية ورموزها هو أمر ممنهج للحد من دور الفن المصري، لتسهيل غزو ماضيها وتراثها لترسيخ ثقافة وفن لا يحمل الخصائص والأخلاق المصرية والعربية القديمة.