خطيب الأزهر: شأن المسلم التسابق في الخيرات والتنافس في قضاء الحاجات

قال الدكتور عبد الفتاح العواري، عميد كلية أصول الدين السابق بجامعة الأزهر بالقاهرة، إن الإنسان مدني بطبعه ، يألف ويؤلف، ولا خير في من لا يألف ويؤلف، فما استحق الحياة من وجد لنفسه، إنما الذي يستحقها من كان إيجابيا متفاعلا في المجتمع الذي يعيش فيه.

وأضاف العواري، في خطبة الجمعة من الجامع الأزهر، أن الله تعالى في كتابه العزيز "وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ" كما قال النبي في الحديث الشريف "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى".

وأشار إلى أن هذا شأن المسلم الذي يسلك طريق الصالحين، ممن منحهم الله تعالى قلوبا نقية يشعرون بها إلى حاجة إخوانهم في المجتمع الذي يعيشون فيه، فتراهم يتسابقون في الخيرات، ويتنافسون في قضاء الحاجات، وبفعلهم يتحقق التكافل الذي ينشده المجتمع المسلم حينما يشعر الغني بحاجة الفقير، ويشعر القوي بحاجة الضعيف.

كما ورد في الحديث الشريف “أحب العباد إلى الله تعالى أنفعهم لعياله” بدليل خبر أبي يعلى رحمه الله: “الخلق كلهم عيال الله، وأحبهم إليه أنفعهم لعياله” وأخبر الطبراني رحمه الله: “أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس”.