قام شخص من الجيزة بادعاء النبوة وادعى أيضا أنه المهدي المنتظر، وهو ما أثار استغراب رواد السوشيال ميديا، ويدفعنا للتطرق إلى الأسباب النفسية وراء مدعي النبوة أو بالمهدي المنتظر.
التحليل النفسي لشخصية مدعي النبوة في الجيزة
قال الدكتور عبد الفتاح درويش، أستاذ علم النفس والاستشاري النفسي، إنه انتشرت في الآونة الأخيرة نتيجة غياب الوعي الديني وانتشار البطالة بين الشباب؛ ظواهر عديدة منها إلحاد بعض الشباب، أو على النقيض ادعاء البعض منهم النبوة وأنه نبي آخر الزمان والمعروف لنا جميعا بـ “المهدي المنتظر”.
وأفاد الدكتور عبد الفتاح درويش، بأن التحليل النفسي للشخص مدعي النبوة سيجعلنا نتطرق إلى الأسباب، ويمكن أن تتحدد فيما يلي:
- المعاناة من اضطرابات نفسية حادة تؤثر سلبا على توازنهم الشخصي، ومن ثم يبحث عن شيء يمكن أن يحقق به شهرة، أو مكاسب نتيجة ما يعانيه من ضعف وفقدان للثقة والقيمة بين المحيطين به.

- استغلال الأجواء الحالية التي تبعث على تصديق البعض من ضعاف النفوس، وهو ما حذرنا منه الرسول (صلى الله عليه وسلم) من انتشار الفتن بنهاية الزمان، وبالتالي هناك أشخاص كثيرون يفتقدون إلى البصيرة والثبات بالمعتقد الديني، وهذا ما قد يدفعهم إلى تصديق مثل هؤلاء المضطربين من مدعي النبوة أو المهدي المنتظر باعتباره مخلص الأمة الإسلامية.
- ضعف التربية الدينية والتوعية بأمور الدين سواء في المدارس، أو في وسائل الإعلام، يؤدي إلى ضعف وعي الأفراد، مما ينتج عنه ظهور مثل هذه الحالات القليلة، وبالرغم من قلتها ولكنها تظهر كل فترة على الساحة داخل المجتمع، لذا وجب التنويه إلى خطورتها من خلال تحديد أهم أسباب الظاهرة وطرق مواجهتها من باب توعوي لأفراد المجتمع.
- غياب دور الأسرة في التوعية الدينية، وذلك نتيجة انهماك الأب بمسئوليات الأسرة وكذلك الأم، ما أدى ذلك إلى حالة من غياب الوعي الديني الصحيح بين أغلب الشباب والمراهقين، وبالتالي وجب علينا إعادة بوصلة الاهتمام والرعاية لأولادنا وشبابنا لأن البداية تأتي من خلال الأسرة ثم التوعية داخل المدرسة والجامعة.
