الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قمة شرم الشيخ الثلاثية.. السيسي يجمع العرب على قلب رجل واحد| تقرير

الرئيس السيسي والعاهل
الرئيس السيسي والعاهل الأردني

استضافت مدينة شرم الشيخ قمة مصرية - أردنية - بحرينية جمعت الرئيس عبد الفتاح السيسي وشقيقيه العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، والعاهل البحريني الشيخ حمد بن عيسى الخليفة، وذلك لبحث وتنسيق المواقف العربية فيما يخص عدد من الملفات المطروحة داخليا وإقليميا ودوليا والترتيب للقمة المرتقبة في الرياض منتصف الشهر المقبل.

قمة شرم الشيخ - الثلاثية 

وقال السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس السيسي رحب بشقيقيه البحريني والأردني ضيفين عزيزين على مصر، معرباً عن التقدير للعلاقات الوثيقة والتاريخية التي تجمع البلدان الثلاثة على المستويين الرسمي والشعبي.

وأضاف أن  الرئيس السيسي أكد تطلع مصر إلى تعزيز التعاون البناء بين مصر والبحرين والأردن، بما يحقق المصالح المشتركة لشعوبهم الأشقاء، ويعزز من جهود العمل العربي المشترك، خاصةً في ظل التحديات الكبيرة الناتجة عن التطورات الإقليمية والدولية المتعددة.

من جانبهما، أشادا ضيفا مصر بالروابط الوثيقة التي تجمع بين البلدان الثلاثة، مؤكدان الحرص على الارتقاء بالتعاون مع مصر إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، بما يعظم من استفادة الدول الثلاث من الفرص والإمكانات الكامنة في علاقات التعاون بينهم، فضلاً عن كون هذه العلاقات تمثل حجر أساس للحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي وإعادة التوازن للمنطقة، وذلك في ضوء الأهمية المحورية لمصر والبحرين والأردن إقليمياً ودولياً.

وتناولت المباحثات، العلاقات الأخوية الوثيقة ومسارات التعاون الثنائي البناء بين الدول الثلاث والتنسيق المتبادل تجاه مختلف القضايا محل الاهتمام المشترك، إضافة إلى آخر التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية والتحديات التي تواجه المنطقة.

وأكد القادة عمق العلاقات الأخوية والاستراتيجية بين البلدان الشقيقة الثلاث، وأهمية تعزيزها وتطويرها والارتقاء بها إلى أعلى المستويات، بما يحقق الأهداف والمصالح المشتركة.

كما رحب القادة، بالقمة المرتقبة التي ستستضيفها المملكة العربية السعودية الشقيقة بين قادة دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن والعراق والولايات المتحدة الامريكية.

وفي هذا الإطار، قال أستاذ العلوم السياسية، الدكتور طارق فهمي، إن القمة المصرية البحرينية الأردنية التي عقدت اليوم في مدينة شرم الشيخ، هي قمة هامة للعديد من الإعتبارات المتعلقة بالتنسيق العربي العربي قبل قمة الرئيس الأمريكي جو بايدن في الرياض وزيارته للمنطقة في منتصف  الشهر المقبل.

وأضاف فهمي - في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن اللقاء يدرس أهمية مواجهة التحديات الإقليمية من قبل بعض القوى في المنطقة خاصة منطقة الخليج العربي، حيث تقوم هذه القوى باستخدام وكلائها ومليشياتها في تهديد أمن المنطقة العربية.

العلاقات المصرية - البحرينية

وتابع: "تأتي هذه القمة لتأكيد الحضور والتنسيق العربي العربي قبل أن يأتي الأمير محمد بن سلمان إلى القاهرة، حيث ستشمل الزيارة مصر والأردن وتركيا"، لافتا أن التحركات العربية المصرية في هذا التوقيت تستهدف وضع تصور عربي لمواجهة كافة التطورات في الإقليم، خاصة بعد السعي الأمريكي الروسي لجذب العالم العربي كلا إلى موقفه.

وأشار فهمي إلى أن العلاقات المصرية الأردنية علاقات متميزة وجيدة وبها مساحات كبيرة ومهمة خاصة في ملف الطاقة والملف الفلسطيني ودعم الخيارات الفلسطينية في مدينة القدس، وتأكيد مصر على المقدسات الإسلامية وإشراف الدولة الأردنية عليها، وتوحيد الجهود والرؤى العربية قبل أن يلتقي الرئيس محمود عباس بالرئيس الأمريكي جو بايدن في رام الله.

وأضاف أن العلاقات مع البحرين أيضا هي علاقات جيدة وتؤكد على الحضور المصري في الخليج، وهناك تصريحات مباشرة من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسي تؤكد على طبيعية العلاقات المصرية البحرينية وخصوصيتها في إطار التأكيد على منع أي تعرض للجانب البحريني من قبل أي طرف إقليمي.

وأوضح أستاذ العلاقات الدولية، أن القمه المصرية البحرينية الأردنية في شرم الشيخ هي قمة تؤكد على العمق المصري في التعامل مع الخليج العربي، وتؤكد على دفاع الدول العربية عن مصالحها المباشرة، متابعا: "ستنجح القمة في وضع هذه أسس للاستراتيجيات العربية لمواجهة التحديات والمخاطر التي يطرحها الجانب الإقليمي".

وتناولت القمة المباحثات العلاقات الأخوية الوثيقة ومسارات التعاون الثنائي البناء بين الدول الثلاث والتنسيق المتبادل تجاه مختلف القضايا محل الاهتمام المشترك، إضافة إلى آخر التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية والتحديات التي تواجه المنطقة.

وأكد القادة عمق العلاقات الأخوية والاستراتيجية بين البلدان الشقيقة الثلاث، وأهمية تعزيزها وتطويرها والارتقاء بها إلى أعلى المستويات، بما يحقق الأهداف والمصالح  المشتركة.

والجدير بالذكر، ارتبطت منطقتا مصر والأردن بعلاقات تاريخيّة منذ زمن بعيد، سواء كانت علاقات تجارية، أو ارتباط سياسي وعسكري. وهذا ما دلت عليه الأدلة الأثرية والشواهد التاريخية المصرية من زمن الفراعنة والأردنية من زمن الأنباط.

وقد ورد في سجلات تل العمارنة الفرعونية ذكر الأردن ما بين العامين 1375-1358 ق. م، أي في عهد الفرعون أخناتون، حيث ذُكرت ثلاث مناطق، هي: يابيشي، وهي يابش (جلعاد) المعروفة حديثًا بالدير في وادي اليابس في منطقة عجلون. والثانية، أدومو (دامية حاليًا)، إشارةً إلى الأدوميين، والثالثة صارفي، حيث طلب قائد الفرعون أخناتون في الأردن من سيده إمداده بالجنود لإخماد الثورات في سوريا الطبيعية ضد حكم الفراعنة.

زيارة بايدن إلى المنطقة 

وأعلن الديوان الملكي السعودي أن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، سيزور المملكة في 15 و16 يوليو القادم، مؤكدا أن بايدن سيزور المملكة ويلتقي بالملك السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده، الأمير محمد بن سلمان، لبحث أوجه التعاون بين السعودية والولايات المتحدة، وسبل مواجهة التحديات التي تواجه المنطقة والعالم.

كما يتضمن جدول الزيارة في يومها الثاني حضور قمة مشتركة دعا إليها خادم الحرمين الشريفين قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وملك المملكة الأردنية الهاشمية، الملك عبد الله الثاني، ورئيس جمهورية مصر العربية، عبد الفتاح السيسي، ودولة رئيس مجلس وزراء جمهورية العراق، مصطفى الكاظمي، في يوم 16 يوليو 2022.

وتأتي الزيارة في توقيت هام يعيش فيه العالم مجموعة من المتغيرات السياسية والاقتصادية التي فرضتها الحرب الروسية الأوكرانية والأزمة التي خلفتها على كافة المستويات والأصعدة.

كما تأتي الزيارة في وقت كانت تشهد فيه العلاقات السعودية الأمريكية انخفاضا ملحوظا في مستويات التعامل بعدد من الأمور منذ تولي الرئيس جو بايدن الرئاسة الأمريكية.

ويستهل الرئيس الأمريكي الجولة بزيارة يبحث خلالها مع المسئولين الإسرائيليين: "أمن إسرائيل وازدهارها واندماجها المتزايد في المنطقة"، كما سيزور الضفة الغربية "للتشاور مع السلطة الفلسطينية وتأكيد دعمه القوي لحل الدولتين، مع تدابير متساوية للأمن والحرية وإتاحة الفرص للشعب الفلسطيني".