الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

10 أسباب تضع البشر حول المسار الصحيح للانتصار علي التغيرات المناخية

صدى البلد

باتت كل المؤشرات والمعلومات المحدثة من الجهات العالمية المتخصصة غير مبشرة من جراء التغيرات المناخية ولكن هناك بعض العوامل الإيجابية  التي تدعونا للتامل والتمسك بمواجھة التداعیات الناجمة عن التغیرات المناخیة، وهناك أسباب یمكن أن تضع البشر على المسار الصحيح للانتصار على كابوس تغیر المناخ، منھا تزاید استخدام المركبات الكھربائیة، وانخفاض تكلفة التقنیات منخفضة الانبعاثات، إضافةإلى تزاید اھتمام البشر بقضایا المناخ، فضلاً عن سعي كثیر من الدول إلى الوصول لدرجة صفر انبعاثات كربونیة.


 

یتناول العدد 25 من نشرة بلدنا تستضیف قمة المناخ عدداً من الموضوعات الھامة، منھا تقریر یدعو إلى التمسك بالأمل في مواجھةالتداعیات الناجمة عن التغیرات المناخیة،وهناك 10 أسباب یمكن أن تضع البشر على المسار الصحیح للانتصار على كابوس تغیر المناخ.

 

١٠اسباب تضع البشر حول المسار الصحيح للانتصار علي التغيرات المناخية

اظهرت المؤشرات اننا يمكننا ان نتيح للبشر فرصة مواتیة لتحقیق انتصارات فارقة، في معركتھم ضد التغیرات المناخیة، ومنھا تزایداستخدام المركبات الكھربائیة، وانخفاض تكلفة التقنیات منخفضة الانبعاثات، إضافة إلى تزاید اھتمام البشر بقضایا المناخ، فضلاً عنسعي كثیر من الدول إلى الوصول لدرجة صفر انبعاثات كربونیة.


 

1-زيادة استخدام السیارات الكھربائیة

 

أولى المؤشرات الإیجابیة، التي أظھرھا التقریر، تتمثل في تزاید استخدام السیارات الكھربائیة بشكل متسارع في جمیع أنحاء العالم، مما یساعد على تقلیل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري الناتجة عن النقل 
 

ووفقاً للعالم في الھیئة الدولیة لتغیر المناخ، سودارمانتو بودي نوغروھو، فإن الاستثمارات في البنیة التحتیة لانشطة النقل جنباً إلى جنب مع نشر وسائل النقل الكھربائیة، على سبیل المثال الدراجات الإلكترونیة والدراجات الراجلة الإلكترونیة، یمكن أن تدعم خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.

 

وقال الخبیر الدولي إن ھذا یمكن أن یجعل التنقل أكثر سھولة للجمیع، بما في ذلك الفئات المھمشة خاصةً وأن الھیئة الحكومیة تسلطالضوء على أن الوقود الحیوي المستدام یمكن أن یوفر فوائد تخفیف إضافیة في النقل البري، على المدى القصیر والمتوسط.
 

ولفت التقریر إلى أن العدید من استراتیجیات التخفیف في قطاع النقل، سیكون لھا فوائد مشتركة، بما في ذلك تحسین جوده الھواء،بالإضافة إلى فوائد صحیة، ووصول عادل إلى خدمات النقل، وتقلیل الازدحام، فضلاً عن تقلیل الطلب على الموارد

وانخفاض تكلفة التقنیات منخفضة الانبعاثات

تضمن تقریر ھیئة )IPCC( أن تكالیف العدید من التكنولوجیات منخفضة الانبعاثات انخفضت بشكل مضطرد منذ عام 2010، وأوضحمؤلف التقریر، ماساھیرو سوغییاما، أن تكلفة التكنولوجیات الرئیسیة، مثل الطاقة الشمسیة، وطاقة الریاح، والمركبات الكھربائیة، قدانخفضت بشكل كبیر، وذلك يمكن أن یساعدنا في تقلیل الانبعاثات كثيرا .

.

وأكد أن »الخیارات متاحة في جمیع القطاعات، لخفض الانبعاثات بمقدار النصف بحلول عام 2030«، مشیراً إلى أنھا منذ عام 2010 إلى عام 2019، انخفضت تكالیف الطاقة الشمسیة بنسبة 85%، وطاقة الریاح بنسبة 55%، وبطاریات اللیثیوم أیون بنسبة 85%، كماأتاحت بعض الحوافز الابتكاریة تخفیضات في التكالیف، ودعمت التوسع في استخدام التقنیات منخفضة الانبعاثات عالمیا.

 

2-التوسع في قوانین التخفیف

ھناك توسعات في السیاسات والقوانین التي تتناول التخفیف من آثار تغیر المناخ، منذ أن نشرت الھیئة الحكومیة الدولیة المعنیة بتغیر المناختقریر التقییم الخامس في عام 2014 وان اتباع سیاسات التخفیف أدت إلى تجنب الانبعاثات التي كانت ستحدث لولا ذلك، وزیادةالاستثمار في التقنیات والبنیة التحتیة منخفضة الكربون.

 

فبحلول عام 2020، تمت تغطیة أكثر من 20% من انبعاثات غازات الدفیئة العالمیة بضرائب الكربون، أو أنظمة تداول الانبعاثات، علىالرغم من أن التغطیة والأسعار لم تكن كافیة لتحقیق تخفیضات كبیرة، علاوة على ذلك، بحلول عام 2020، كانت ھناك قوانین مناخیةمباشرة، تركز بشكل أساسي على التخفیضات في 56 دولة، تغطي 53% من الانبعاثات العالمیة.

وفي العدید من البلدان، عززت السیاسات كفاءة الطاقة، وخفضت معدلات إزالة الغابات، وتسریع نشر التكنولوجیا، مما أدى إلى تجنب، وفيبعض الحالات خفض أو إزالة، الانبعاثات، ومع ذلك، فإن تغطیة السیاسات للانبعاثات والتمویل لا یزال غیر متساو عبر القطاعات.

 

٣-بروتوكول كيوتو

كما سلط العلماء الضوء على كیفیة أداء »بروتوكول كیوتو«، الذي ألزم الدول والاقتصادات الصناعیة في عام 1997، بخفض انبعاثاتغازات الاحتباس الحراري، وتقلیل الانبعاثات في بعض البلدان، وابراز دورها الفعال في بناء القدرات الوطنیة والدولیة للإبلاغ عن الانبعاثاتوحسابھا.

4-اتفاق باريس

، أدى اتفاق باریس لعام 2015، بمشاركة عالمیة، إلى تطویر السیاسات، وتحدید الأھداف على المستویین الوطني ودون الوطني، لاسیما فیما یتعلق بالتخفیف من أثار تغیر المناخ، فضلاً عن تعزیز شفافیة العمل المناخي ودعمها.

 

5-تغيير الانبعاثات الصناعیة لا یزال ممكناً

 

أكد الخبراء أن انبعاثات الكربون الصافیة الصفریة من القطاع الصناعي، على الرغم من حجم التحدي، لا تزال ممكنة، حیث أوضح التقریرأن الحد من انبعاثات الصناعة، سوف یستلزم اتخاذ إجراءات منسقة عبر سلاسل القیمة، لتعزیز جمیع خیارات التخفیف، بما في ذلك إدارةالطلب، وكفاءة الطاقة والمواد، وتدفقات المواد الدائریة، فضلاً عن تقنیات التخفیف والتغیرات التحویلیة في عملیات الإنتاج.

 

ولفت التقریر إلى أنھامن أجل تحقیق التقدم نحو »صافي صفري«، یمكن للصناعات الاستفادة من عملیات الإنتاج الجدیدة، باستخداممصادر الطاقة الجدیدة والمتجددة، والھیدروجین الأخضر، والوقود الحیوي، بالإضافة إلى التحكم في إدارة الكربون


 

6-دمج القطاعات والاستراتیجیات بالمدن للتخفيف من اثار التغيرات المناخية 

وأكد التقریر أن المناطق الحضریة توفر فرصاً رئیسیة للتخفیف من آثار تغیر المناخ، وفق الخبیر سیر كیلكیس، الذي أكد أنها ممكن لجميع المدن المساھمة في تحقیق مستقبل صافي انبعاثات صفري، من خلال دمج القطاعات والاستراتیجیات والابتكارات، سواء كانت مدناً قائمةأو نامیة أو ناشئة«، وأضاف أن »الطریقة التي یستمر بھا تخطیط المناطق الحضریة، وتفاعلاتھا مع نظام الطاقة، والطلبات على المواد،تحدد فرصاً متعددة تعود بالفوائد على الناس والكوكب«.


 

ولفت التقریر إلى أن جھود التخفیف من تداعیات تغیر المناخ في المدن یجب أن تركز على 3 محاور، تتضمن »تقلیل أو تغییر استھلاك الطاقة والمواد، وتخضیر الكھرباء، وتعزیز امتصاص الكربون وتخزینھا في البیئة الحضریة.

 

7-تحفيز التدابير الاقتصادية 

وأشار التقریر إلى أنة تم بالفعل نشر العدید من الأدوات التنظیمیة والاقتصادیة بنجاح، وبحسب فریق الخبراء بالھیئة الحكومیة الدولیة،فإنھ »یمكن لھذه الأدوات أن تدعم التخفیضات العمیقة للانبعاثات، وتحفز الابتكارووفقاً للبیانات، فقد ارتفع إجمالي التدفقات المالیةللتخفیف من حدة تغیر المناخ والتكیف معھا بنسبة تصل إلى %60 في الفترة بین عامي 20 2014 /13و2019/ 2020، ولكن متوسطالنمو تباطأ منذ عام 2018، وظلت ھذه التدفقات المالیة مركزة بشدة على التخفیف، وھي متفاوتة، وتطورت بشكل غیر متجانس عبر المناطقوالقطاعات.


 

8الغاء دعم الوقود الاحفوري

وأكد الخبراء أن إلغاء دعم الوقود الأحفوري من شأنھ أن یقلل من الانبعاثات، ویحسن الإیرادات العامة وأداءالاقتصاد الكلي، ویحقق فوائد بیئیة وتنمویة مستدامة أخرى، حیث لفت التقریر إلى أنھ »من المتوقع إلغا ء دعم الوقود الأحفوري، للحد منانبعاثات ثاني أكسید الكربون العالمیة، بنسبة من 1 إلى 4%، وانبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة تصل إلى 10% بحلول عام2030«.

 

أدرك مؤلفو تقریر الھیئة الحكومیة الدولیة المعنیة بتغیر المناخ في تقییمھم أن العدید من المواطنین حول العالم مھتمون بالطبیعة وحمایةالبیئة، ولدیھم الحافز للانخراط في العمل المناخي، حیث أوضحت لیندا شتیج الخبيرة الاميية ان الناس قد یواجھون عوائق في العمل، یمكنإزالتھا من خلال الإجراءات«، وأضافت أن العدید من الحكومات مرتبكة حالیاً، حول مسألة ما إذا كان الناس سیدعمون حقاً بعضالتغییرات الجذریة.

 

وأكدت الخبیرة الأممیة أن »تقریر التقییم ھذا یوضح أن القبول العام یكون أعلى، عندما یتم توزیع التكلفة والفوائد بطریقة عادلة، وعندما یتماتباع إجراءات قرار عادلة وشفافة.


 

محاولات للوصول إلى »صفر« انبعاثات

وأوضح تقریر خبراء الھیئة الحكومیة الدولیة المعنیة بتغیر المناخ أن الوصول إلى صافي انبعاثات غازات الدفیئة صفري، یتطلب أكثر منخفض الانبعاثات، ویتضمن خیاراً یسمى إزالة ثاني أكسید و أن المسألة تنطوي على »إزالة ثاني أكسید الكربون من الغلاف الجوي،وتخزینھا على الأرض، أو في الأرض، أو في المحیط.


 

ولفت التقریر إلى أن التأثیرات والمخاطر والفوائد المشتركة لنشر ثاني أكسید الكربون على النظم الإیكولوجیة والتنوع البیولوجي والناسستكون شدیدة التباین، اعتماداً على الطریقة والسیاق الخاص بالموقع والتنفیذ والنطاق.


 

9اساليب تعزيز النظام الايكولوجي

ومع ذلك، فإن تحسین إدارة الغابات، وعزل الكربون في التربة، واستعادة الأراضي، وإدارة الكربون الأزرق، ھي أمثلة على الأسالیب التيیمكن أن تعزز التنوع البیولوجي ووظائف النظام الإیكولوجي والعمالة وسبل العیش المحلیة، اعتماداً على الطریقة والسیاق الخاص بالموقعوالتنفیذ .


 

وقالت مرسیدس بوستامانتي، إحدى أعضاء فریق التقریر، إن »خیارات التخفیف المعتمدة على الأراضي المصممة جیداً لإزالة الكربون،یمكن أن تفید أیضاً التنوع البیولوجي والنظم البیئیة، وتساعدنا على التكیف مع تغیر المناخ، وتأمین سبل العیش، وتحسین الأمن الغذائيوالمائي، ومن ضمن الخیارات حمایة واستعادةالنظم البیئیة الطبیعیة، مثل الغابات والأراضي الرطبة والسافانا والأراضي العشبیة.