الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ماهو الواجب والسنة في النحر لحجاج بيت الله الحرام؟.. الإفتاء تجيب

الحج
الحج

ورد إلى دار الإفتاء المصرية ، سؤالا يقول "سوف أقوم بأداء فريضة الحج هذا العام -إن شاء الله تعالى- فهل أكتفي بالنحر هناك، أم على أهل بيتي الموجودين هنا أن يذبحوا أيضًا؟

وقالت دار الإفتاء، في ردها على السؤال، إن كنت ستحج متمتعًا أو قارنًا فعليك دم واجب تنحره هناك في الحرم الشريف (مكة، أو منى، أو مزدلفة، أو كل ما يسمى حرمًا) وهذا من ناحية ما يجب عليك، أما ما يُسَنُّ ولا يجب، فهو أن تُهدِي لفقراء الحرم الشريف ومجاوريه؛ بأن تنحر ما تشاء من النَّعَم هديةً لفقراء الحرم.

ويُسَنُّ التضحية في حق الحاج وغيره، وهذا عند جمهور الفقهاء، ولكنها غير مرتبطة بالحرم، فيمكنك أن تنحر في الحرم، أو في مصر، أو في أي مكان فيه مجاعات للمسلمين.

أخطاء في التلبية يقع فيها بعض الحجاج

 

قال الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إنّ أفضل أنواع الحج ما اشتمل على رفع الصوت بالتلبية وإراقة دماء الهدي.


واستشهد "الجندي"، لـ«صدى البلد»، بما روي عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «سُئِلَ: أَيُّ الْحَجِّ أَفْضَلُ؟ فَقَالَ: الْعَجُّ وَالثَّجُّ».


وأوضح المفكر الإسلامي، أن المقصود بـ«العج»: هو رفع الصوت في التلبية باعتدال، أما «الثج» فإسالة دماء الهدايا -الذبائح-، وقال تعالى: «وَأَنزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاء ثَجَّاجًا» أي سيالًا.


وأضاف أن هناك أخطاءً في التلبية يقع فيها الحاج، ومنها ترك التلبية، أو خفض الصوت بها، وهذا خلاف السنة، بل السنة أن يرفع الرجال أصواتهم، وتخفضها النساء؛ لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «أتاني جبريل فأمرني أن آمر أصحابي أن يرفعوا أصواتهم بالإهلال والتلبية» رواه أبو داود.


وتابع: "إن بعض الحجاج يقول: «اللهم إني أريد العمرة -أو الحج- وهذا خطأ، والصواب أن يقول: لبيك حجًا وعمرة إذا كان قارنًا، أو يقول: لبيك عمرة إذا كان متمتعًا أو معتمرًا فحسب، أو يقول: ليبك حجًا إذا كان مفردًا».


ونوه بأن بعض الحجاج يقول التلبية بعدم التدبر في معناها، موضحًا: «فإنها تحمل معنى الاستجابة لأمر الله والانقياد له، والإقبال عليه رغبة ورهبة، فالواجب التفكر في معاني ألفاظها حتى تخرج خالصة من القلب».