الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ختام قمة مجموعة السبع.. 8 قرارات اتفقت عليها الدول الكبرى لمساعدة أوكرانيا

قمة مجموعة السبع
قمة مجموعة السبع

انتهت قمة مجموعة السبع الكبار التي أقيمت في ألمانيا، لمدة ثلاثة أيام، وتحديدا في قصر "إلماو" الساحلي، بين كل من الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وألمانيا واليابان والمملكة المتحدة وإيطاليا وكندا، بالإضافة إلى الأرجنتين والهند وإندونيسيا وجنوب إفريقيا والسنغال ضيوف القمة الحالية.

كما شارك بالقمة العديد من المنظمات الدولية، وهم الأمم المتحدة، ومنظمة الصحة العالمية (WHO)، ومنظمة التجارة العالمية (WTO)، وصندوق النقد الدولي (IMF)، والبنك الدولي، ومنظمة العمل الدولية (ILO)، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، والوكالة الدولية للطاقة (IEA)، كما تم تمثيل المجلس الاستشاري لتكافؤ الفرص لمجموعة الدول السبع (GEAC) باختصار.

وتركزت أعمال القمة حول الأزمة الروسية الأوكرانية والعقوبات على روسيا وحماية المناخ ومكافحة الجائحة وأزمة الغذاء الراهنة، بالإضافة إلى تعزيز التعاون الدولي والديمقراطيات في أنحاء العالم.

البيان الختامي لمجموعة السبع

وفي نهاية اجتماعات قمة مجموعة السبع الكبار، تم إصدار بيان ختامي للقمة يتضمن ما تم الاتفاق عليه خلال المحادثات، وجاء كالتالي:

أكدت مجموعة السبع على إدانة حرب روسيا العدوانية غير القانونية وغير المبررة ضد أوكرانيا والوقوف إلى جانب أوكرانيا طالما استدعى الأمر ذلك، مع تقديم الدعم المالي والإنساني والعسكري والدبلوماسي المطلوب في دفاعها الشجاع عن سيادتها وسلامة أراضيها، مع الاستعداد للتوصل إلى ترتيبات مع البلدان والمؤسسات المهتمة وأوكرانيا بشأن الالتزامات الأمنية المستدامة لمساعدة أوكرانيا في الدفاع عن نفسها وتأمين مستقبلها الحر والديمقراطي.

وأكد قادة الدول السبع على رفع الدعم المالي في عام 2022 إلى أكثر من 2.8 مليار دولار أمريكي كمساعدات إنسانية، كما أكد البيان على استعداد دول المجموعة لتقديم 29.5 مليار دولار أمريكي كمساعدات للميزانية، مؤكدين التزامهم بدعم إعادة الإعمار الأوكراني من خلال مؤتمر وخطة دولية لإعادة الإعمار، كما أكدوا على فرض تكاليف باهظة ودائمة على روسيا للمساعدة في إنهاء الحرب، حيث يعمل ما وصفوه بالعدوان الروسي على إعاقة التعافي العالمي ويزيد بشكل كبير من أمن الطاقة والوصول إلى الغذاء على مستوى العالم.

كما قررت دول مجموعة السبع اتخاذ إجراءات فورية لتأمين إمدادات الطاقة وتقليل الزيادات المفاجئة في الأسعار التي تحركها ظروف السوق غير العادية، بما في ذلك من خلال استكشاف تدابير إضافية مثل تحديد سقف للأسعار، مع التأكيد على التخلص التدريجي من الاعتماد على الطاقة الروسية، وقالت دول مجموعة السبع أنهم أحرزوا تقدمًا كبيرًا نحو هدف 100 مليار دولار أمريكي للفئات الأكثر ضعفاً، بناءً على تخصيص حقوق السحب الخاصة لعام 2021، لحماية الناس من الجوع وسوء التغذية.

تماسك دول مجموعة السبع

وفي هذا الإطار، قال حسين خضر، عضو بحزب الاشتراكي الديمقراطي في ألمانيا، إن بوتين لم يتوقع تماسك القوى السبع الكبرى بهذا الشكل، وهو بالتأكيد مصاب بالصداع بعد وضوح تماسك مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي في حرب أوكرانيا. 

وأضاف خضر في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن دول مجموعة السبع يعملون معًا بشأن أزمات أخرى في جميع أنحاء العالم وليس فقط الأزمة الروسية الأوكرانية، ولكن في ضوء الأزمة المستمرة في أوكرانيا، كان من الضروري وحدة مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي. 

وأشار أنه على الديمقراطيات القوية اقتصاديًا أن يعملوا معًا بشكل وثيق كما فعلوا منذ البداية وتصرفوا كواحد وحازم عندما تعلق الأمر بدعم أوكرانيا ضد الهجوم الروسي.

ولفت خضر إلى أن الهجمات الصاروخية الحالية على كييف توضح مرة أخرى مدى وحشية الحرب القائمة، وأنه من الصواب أن نقف معا وندعم الاوكرانيين في الدفاع عن بلادهم وديمقراطيتهم وحريتهم في تقرير المصير.

وقف استيراد الذهب الروسي

وأوضح العضو في الحزب الاشتراكي الديموقراطي الألماني، أن هناك محادثات ثنائية أمريكية ألمانية تخص إتفاق على تقييمات ما ينبغي القيام به فيما يتعلق بأوكرانيا، وستعمل ألمانيا والولايات المتحدة دائمًا معًا عندما يتعلق الأمر بأمن أوكرانيا. 

وتابع: "كان هذا هو الحال منذ البداية وسيظل كذلك في المستقبل، لقد طمئنوا أنفسهم على النهج المشترك والتعاون الوثيق، حيث تريد مجموعة السبع إعلان حظر استيراد الذهب الروسي وهذا سيحرم روسيا من عشرات المليارات من الدولارات من هذه السلعة التصديرية المهمة".

ولفت أن ذلك سيعزل روسيا بشكل أكبر عن الاقتصاد العالمي، الآن الذهب هو ثاني أهم صادرات روسيا بعد الطاقة، ومن المتوقع أن ينضم الاتحاد الأوروبي إلى هذا المخطط.

موضوعات أخرى محل الاهتمام

وعن الوضع في الاقتصاد العالمي، وأزمة الغذاء، وارتفاع أسعار الطاقة وحماية المناخ، قال خضر إن جميع دول مجموعة السبع قلقة بشأن الأزمات الحالية، و لكن مجموعة الدول السبع هي مجتمع جيد لتطوير إجابات مشتركة لتحديات عصرنا. 

وأشار أنه تمت مناقشة الحلول الملموسة بالفعل خلال القمة التي انتهت اليوم، لذلك تخطط دول مجموعة السبع لشن تطوير عالمي في استثمارات البنية التحتية. 

ولفت إلى أن الأمر يتعلق بالموانئ والسكك الحديدية وشبكات الكهرباء، وكذلك الرعاية الصحية، لأنه أثناء جائحة كورونا لاحظنا أنه كان علينا العمل معًا، وتم أيضا مناقشة قضايا السياسة الخارجية والأمنية.

واختتم خضر قائلا: "لابد من تحالف من المنظمات الكبيرة والصغيرة ذات التوجهات والأهداف المختلفة مثل حماية المناخ، وانتقاد الرأسمالية، ومناهضة العنصرية، والنزعة العسكرية لكي يتم وضع حلول مناسبة لكل هذه الأزمات".