الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكاية يائيل براون بيفيه.. أول امرأة تترأس الجمعية الوطنية في تاريخ فرنسا

يائيل براون - بيفيه
يائيل براون - بيفيه

أعيد فتح مجلس النواب بالبرلمان الفرنسي، أمس الثلاثاء، بعد اخفاق انتخابي للرئيس إيمانويل ماكرون حيث لم يتمكن من الحصول على أغلبية مستقرة، مما يعرض مهمة رئيسة الوزراء إليزابيث بورن للخطر.

أول امرأة تترأس الجمعية الوطنية

وتمت إجراء انتخابات رئيس المجلس وكبار المسئولين البرلمانيين ورؤساء اللجان في الأيام الأولى للجمعية الوطنية الجديدة.

وفي هذا الصدد، انتخبت  يائيل براون بيفيه، رئيسة للجمعية الوطنية الفرنسية، لتكون أول امرأة تتولى هذا المنصب في تاريخ البلاد، وهي مرشحة الائتلاف الرئاسي (معا) وكانت حتى السبت وزيرة شئون أقاليم ما وراء البحار، وهي الرئيسة السابقة للجنة القوانين في الجمعية.

وتولت امرأة رئاسة الجمعية الوطنية الفرنسية للمرة الأولى في تاريخ البلاد بعد انتخاب يائيل براون - بيفيه لهذا المنصب، بينما تواصل رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيث بورن مشاوراتها سعيا لتحقيق غالبية برلمانية مطلقة.

وتنافس أربع نساء ورجل على منصب رئيس الجمعية الوطنية، وهم ناتالي باسير وسيباستيان تشينو وآني جينيفار وفتيحة كلوا هاتشي.

وأظهرت النتائج الرسمية للانتخابات التشريعية الأخيرة تقدم حزب الرئيس ماكرون وحلفائه تحت ائتلاف "معا" بـ 244 من أصل 577 مقعدا، دون حصولهم على الأغلبية المطلقة، وحصول "الاتحاد الشعبي الجديد"، الذي يضم حزب "فرنسا الأبية" وحزب "الخضر" والحزب "الاشتراكي" والحزب "الشيوعي الفرنسي" بقيادة جان لوك ميلنشون على 131 مقعدا.

وتجرى الانتخابات التشريعية الفرنسية كل خمس سنوات لاختيار أعضاء الجمعية الوطنية وتحدد الأغلبية البرلمانية فيها، ما يؤثر بشكل مباشر في رسم سياسة البلاد عبر المصادقة أو عدمها على مشاريع القوانين.

رسائل إيمانويل ماكرون للفرنسيين 

ويقول خالد شقير، الخبير في الشأن الفرنسي، رئيس جمعية "مصر فرنسا 2000"، إن خطوة تعيين يائيل براون كأول امرأة في هذا المنصب تأتي في إطار الخطوات التي يقوم بها الرئيس إيمانيول ماكرون في محاولة إرسال رسائل على أن الجمهورية الخامسة في عهده شهدت تعيين رئيسة للوزراء وأيضا رئيسة للمجلس الوطني الفرنسي.

وأضاف شقير، في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن الهدف من هذا التعيين هو محاولة إظهار أنه رئيس يحافظ على المساواة بين الرجل والمرأة، وإعطاء المرأة حقها الطبيعي في مجتمع ودولة من النفترض أنها تقوم على احترام حقوق الانسان والمساواة والعدالة.

وأشار إلى أن الرئيس ماكرون يريد من هذا الاختيار، الحفاظ على صورة المرأة الفرنسية وإعطائها الأولوية في ترأس المراكز القيادية داخل الدولة الفرنسية، في هذه الجمهورية "الجمهورية الخامسة".

ولفت: كما أن هذا التعيين جاء في هذا التوقيت التي تشهد فرنسا الكثير من المشاكل، خاصة بعد فقدانها الأغلبية المطلقة داخل البرلمان الفرنسي، وهي في صراع مع الوقت وهي في محاولة عمل ائتلاف داخل البرلمان الفرنسي وتفادي حكومة الوحدة الوطنية.

وتابع: "هذا الاختيار حرص عليه الرئيس ماكرون، لإعطاء صورة وانطباع على الأرض أن المرأة الفرنسية في عهده حصلت على المساواة تماما مع الرجل، وكانت هناك عدد من الانتقادات في عدم حصول المرأة على مكانتها في ظل تواجد دولة بحجم فرنسا، دولة العدالة".

ومن جهتها، عبرت رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيث بورن عن سعادتها عبر “تويتر”، متمنية للرئيسة المنتخبة بيفيه النجاح، معقبة: "أعلم أنكِ ستحرصين على احترام التعددية والحوار في هذه الجمعية لخدمة مواطنينا".

براون بيفيه رئيسة الجمعية الوطنية

من ناحية أخرى، كلف الرئيس إيمانويل ماكرون بورن باستطلاع آراء الكتل السياسية في الجمعية الوطنية بشأن إمكان التوصل إلى "اتفاق حكومي"، وتشكيل حكومة جديدة بحلول شهر يوليو.  

وفي رسالة وجهتها رئيسة الوزراء، إلى رؤساء الكتل البرلمانية اليمينية والاشتراكية والشيوعية والبيئية في الجمعية الإثنين الماضي، التي أقرت بها رئيسة الوزراء برفضهم "الدخول في ديناميكية بناء ائتلاف أو اتفاق شامل مع مجموعة الغالبية"، لكنها أضافت أنها تود مع ذلك "تعميق النقاش لتحديد نقاط التلاقي والخلاف الأساسية بشكل أفضل"، وأنها لم تتخل عن اتفاق حكومي.

وشدد الرئيس ماكرون على أن هذه النقاشات ستتم في "إطار المشروع الرئاسي ومشروع الغالبية الرئاسية، الذي يمكن تعديله أو إثراؤه"، مع وجود خط أحمر يتمثل في عدم زيادة "لا الضرائب ولا الديون".

وقال إنه ينتظر عند عودته مساء الخميس من قمة حلف شمال الأطلسي في مدريد، مقترحات "لخارطة طريق"، وتشكيل حكومة جديدة متوقعة في مطلع يوليو.

ونرصد لكم أهم وأبرز المعلومات عن يائيل براون في السطور التالية:

  • ولدت يائيل برون بيفيه في مدينة نانسي شرقي فرنسا، لعائلة من يهود أوروبا الشرقية.
  • كانت تعمل محامية جنائية قامت ببناء مسيرتها القانونية في باريس.
  • زوجها عمل مسئولاً تنفيذياً في شركة مستحضرات التجميل الفرنسية العملاقة "لوريال".
  • وعادت يائيل براون بيفيه إلى فرنسا مع عائلتها في 2012 بعد قضاء 7 سنوات في الخارج، لتقوم بأعمال غير ربحية.
  • فتحت مطبخ  وقدّمت مساعدات قانونية مجانية لمحاربة الإقصاء الاجتماعي في ضواحي باريس.
  • دخلت الانتخابات، وفازت بمقعد تشريعي في ضواحي باريس عام 2017.
  • عُيّنت وزيرة الخارجية لشئون ما وراء البحار عام 2022، وهو المنصب الذي شغلته لفترة قصيرة جداً قبل أن تقدم استقالتها، سعياً للترشح إلى منصب رئيس الجمعية الوطنية.
  • يأتي اختيارها لمنصب رئيسة الجمعية الوطنية بعد شهرٍ من تعيين إليزابيث بورن رئيسة للوزراء خلفاً لجان كاستكس.

ومع بورن وانتخاب أورور بيرجيه الأسبوع الماضي لرئاسة كتلة حزب النهضة الرئاسي في الجمعية الوطنية، يُشكّل هذا الثلاثي النسائي في السلطة سابقة في فرنسا.

1
1
2
2
3
3
4
4
5
5