الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فتاوى عشر ذي الحجة .. هل صامها النبي؟ .. الدم الواجب على الحاج حال ترك شيء بالمناسك

صدى البلد

فتاوى العشر من ذي الحجة

 

هل صام النبي أوائل ذي الحجة ؟

هل يجوز قيام ليل الأيام العشر الأول من ذي الحجة مثل رمضان

هل يجب صيام جميع الأيام العشر أم يجوز الفطر في بعضها

هل يجوز للحاج صيام العشر من ذي الحجة ؟

هل يجوز صيام العشر من ذي الحجة بنية قضاء أيام رمضان؟

الدم الواجب على الحاج حال ترك شيء من مناسك الحج 

هل فضل عشر ذي الحجة في النهار فقط ؟

 

فى البداية.. قالت دار الإفتاء إنه ورد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه كان يصوم التسع من ذي الحجة؛ ففي "سنن أبي داود" وغيره عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يصوم تسع ذي الحجة، ويوم عاشوراء، وثلاثة أيام من كل شهر أول إثنين من الشهر والخميس".
 

واستشهدت الدار في إجابتها على سؤال " هل كان الرسول يصوم يام ذي الحجة" حديث عن حفصة رضي الله عنها قالت: "أربع لم يكن يدعهن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صيام يوم عاشوراء، والعشر، وثلاثة أيام من كل شهر، والركعتين قبل الغداة" رواه أحمد والنسائي وابن حبان وصححه.

وتابعت": حديث هنيدة بن خالد عن امرأته عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يصوم تسع ذي الحجة، ويوم عاشوراء، وثلاثة أيام من كل شهر الإثنين من الشهر والخميس" ورواه أبو داود.

 

فيما قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق إنه يجوز لمن يريد قيام الليل في الأيام العشر الأول من ذي الحجة كما كان يفعل في التراويح حتى يتم استغلال هذه الأيام المباركات ومضاعفة الأجر.

 

وأضاف جمعة في إجابته عن سؤال يقول صاحبه : " هل يجوز قيام الليل في العشر الأول من ذي الحجة على غرار شهر رمضان ؟ " . لو أن المسجد فعل ذلك فلا حرج، ويجب الحرص على الدعاء في هذه الأيام عند الإفطار وفي الصلاة وفي قيام الليل".

 

وأوضح أن صيام يوم عرفة يكفر ذنوب سنة ماضية وسنة مقبلة، وفي حديث آخر: "إني أرجو أن يكفر ذنوب سنة ماضية وأخرى مقبلة"، ويقول مفسرو الحديث إن رجاء النبي مستجاب فلنحرص على صيام هذا اليوم .

 

وورد سؤال مضمونة:  صيام العشر الأول من ذي الحجة .. قال الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن صيام الأيام العشر من ذي الحجة سنة مؤكدة، يثاب الإنسان على فعلها ولا يعاقب على تركها.

 

وأكد «الجندي» لـ«صدى البلد»، أن الإسلام لا يكلف أحدًا فوق طاقته فيجوز الصيام ما يستطيع من هذه الأيام وله ثواب ما يصوم، مضيفا أما يوم العيد فيحرم صومه.

 

ثم ورد سؤال أخر .. هل يجوز للحاج صيام العشر من ذي الحجة ؟ .. قال الشيخ محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن صيام العشر الأوائل من ذى الحجة سُنة مستحبة ولكنها غير مستحبة بالنسبة للحجيج لأن الحاج يكون فى مشقة وتعب بأداء مناسك الحج.

وأضاف عبدالسميع، خلال البث المباشر على صفحة دار الإفتاء الرسمية فى إجابته على سؤال « حكم صيام العشر الاوائل من ذى الحجة بالنسبة للحاج الذى يؤدى مناسك الحج؟»: إذا كانت مناسك الحج شاقة على الحاج ولا يكون لديه القدرة على صيام العشر الأوائل فهي في حقه ليست واجبة.

وأشار الى أنه إلا إذا كان الحاج متمتع وليس معه ما يذبح به الهدى فيصوم 3 أيام من هذه الأيام العشرة ثم يصوم السبعة بعدها فهي مستحبة لغير الحجيج ولو أراد الحاج أن يصوم منها إن كان عليه هدي ولا يجد ما يذبح به الهدى جاز له أن يصوم 3 أيام في الحج.

لقوله تعالى {فَمَن تَمَتَّعَ بِٱلْعُمْرَةِ إِلَى ٱلْحَجِّ فَمَا ٱسْتَيْسَرَ مِنَ ٱلْهَدْىِ ۚ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَـٰثَةِ أَيَّامٍۢ فِى ٱلْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ ۗ تِلْكَ عَشَرَةٌۭ كَامِلَةٌۭ }.

 

وتسأل أخر.. هل يجوز صيام العشر من ذي الحجة بنية قضاء أيام رمضان ؟ .. قال الدكتور مجدي عاشور المستشار السابق لمفتي الجمهورية، إنه يجوز الجمع بين نية صيام العشر من ذي الحجة وصيام أيام قضاء رمضان.

 

وأضاف «عاشور» في إجابته عن سؤال: «ما حكم الصيام بنية أول ذي الحجة وقضاء الفائت من رمضان؟» أن صوم قضاء رمضان صوم واجب ولا بد فيه من النية قبل طلوع الفجر، وصوم العشرة الأول من ذي الحجة من السنن التي لها أفضليتها.

 

وأوضح أنه اذا قضى المسلم ما عليه من رمضان في الأيام العشرة الأول من ذي الحجة فيدرك بذلك أفضيلة الصوم في هذه الأيام إن نوى موافقة السنة.

 

وكشف الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، عن الدماء في الحج والتي تجب بترك واجب من واجبات الركن الأعظم، أو بفعل محرم، وهي كالتالي:


1- الدم الواجب بترك نسك مأمور به؛ كترك الإحرام من الميقات مثلا، وحينئذ يجب علىٰ الترتيب: شاة. فإن لم يجدها فصيام عشرة أيام -ثلاثة في الحج، وسبعة إذا رجع إلىٰ أهله- ، وعدم الوجود يتحقق بأحد صورتين: إما أن يكون حسِّيا، وإما أن يكون شرعيًا: فعدم وجودها حسا معناه: أن الغنم غير موجود أصلًا في هذا المكان، وعدم وجودها شرعًا معناه: أن الغنم حاضرة أمامي، ولكن ليس معي مال أشتريها به مثلًا، وهذا يسمى بالفَقْد الشرعي.


2- الكفارة في حلق الشعر والترفيه : كأن يستعمل المحرم مثلا الطيب أو الدهن فهذا من قبيل الترفه، فيترتب عليه دم، وهو على التخيير بين ذبح شاة ، أو صيام ثلاثة أيام ،أو التصدق بثلاثة آصاع على ستة مساكين - تطعم ستة مساكين .


3- الدم الواجب بالإحصار: كأن قبضوا عليك في الطريق وليس معك البطاقة أو جواز السفر، فإذا أحصروك فماذا تفعل؟ يتحلل المحرم بنية التحلل، بأن يقصد الخروج من نسكه للإحصار، ويهدي شاة حيث أحصر، ويحلق رأسه بعد الذبح، ولذلك وأنت في التلبية تقول: (اللهم اجعل محلي حيثُُ حبستني)، كأن لسان حالك يقول: أنا متوجه للبيت الحرام يا رب، فإن لم ترد أن أصل إليه وأنا محرم اجعلني أفك إحرامي حيث حبستني ، فالأمر لك سبحانك.

4- الكفارة في قتل الصيد: إذا كان الصيد مما له مثل فكفارته أن يذبح مثله من الأنعام فالنعامة يماثلها الجمل أو البقرة والغزالة تماثلها الشاة، فإن لم يجد قومه واشترى بثمنه طعامًا وتصدق به على فقراء الحرم، فإن لم يجد صام عن كل مد يومًا، وإن كان الصيد مما ليس له مثل قومه الصيد نفسه واشترى بثمنه طعاما وتصدق به أو صام على المد يوما.


5- الكفارة قطع شجر الحرم: الشجرة الكبيرة كفارتها ذبح بدنة ،والصغيرة شاة.


6- كفارة الجماع: الجماع يترتب عليه إفساد الحج، ويجب فيه الكفارة كذلك وكفارته واجبة وهي ذبح بدنة أو بقرة أو سبع شياه، أو تقويمها طعامًا إن لم يجد والتصدق بها أو الصوم عن كل مد يوم، وذلك عند الشافعية، ولا يجزئه الهدي ولا الإطعام إلا بالحرم؛ ويجزئه أن يصوم حيث شاء.

ولا يجوز قتل صيد الحرم، ولا يجوز قطع شجرة، والمحرم وغير المحرم في ذلك سواء، يعني سواء كنت حلالًا أو حرامًا -يعني لابس الإحرام- فإنه يحرم عليك أن تقطع شيئًا من شجر الحرم، أو أن تقتل شيئًا فيه.


ولا يحل لك أيضا أن تصطاد حمامة، ولا يمامة، ولا أي شيء وأنت داخل مكة، سواء كنت بملابسك العادية أو كنت محرمًا بإحرام العمرة أو الحج، ولهذه التفاصيل الكثيرة نظموا لها نظمًا من الشعر، فقالوا:


أربعة دماء حج تحصر * أولها المرتب المقدر تمتع، فوت، وحج قرنا * وترك رمي، والمبيت بِمِنَىٰ وتركه الميقات، والمزدلفة * أو لم يودع، أو كمشي أخلف هنا ذره، يصوم إن دما * ثلاثة فيه، وسبعا في البلد

 

أما عن فضل العشر من ذي الحجة فى النهار فقط ؟.. فلا فضل العشر من ذي الحجة ليس في النهار فقط، بل في النهار والليل، وقد ورد في الكثير من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية فضل العشر من ذي الحجة، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إِلَى اللهِ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ” يَعْنِي أَيَّامَ الْعَشْرِ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ؟ قَالَ: “وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ، إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ، فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ”.، فلقد تبين لنا فضل هذه الأيام المباركة.

 

أوضح لنا العلماء الثواب الكبير في أيام عشر ذي الحجة المباركة، حيث وعدنا الله سبحانه وتعالى بمضاعفة العمل الصالح فيهم، ويستحب الاجتهاد في هذه الأيام، فعلى العبد الاجتهاد في مثل هذه الأيام المباركة، وزيادة أعمال الخير باختلاف أنواعها، مثل، الحج والعمرة، والصيام، والصلاة، والصدقة، والتكبير، والأضحية، والذكر، وقراءة القرآن الكريم.

 

وعند حديث النبي صلى الله عليه وسلم عن فضل هذه الأيام لم يخص نهارها عن ليلها بالفضل، وذكرها الله سبحانه وتعالى وذكر فضلها في المطلق، دون أن يخصص الفضل بفترة ما في اليوم، ففضل هذه الأيام ممتد في ليلها قبل نهارها، والدليل على ذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حثنا على قيام الليل أثناء هذه الأيام المباركات.