EN 
يشهد العالم أحداثا متلاحقة على مدار الساعة بعضها يكون محل اهتمام كبير ويأخذ حيزا من نقاشات الناس حول أسبابه ودوافعه، والبعض الآخر يمر دون أن تقع عليه العين كأنه لم يحدث.
مقتل شينزو آبي ورحيل جونسون
تلك الأحدث قد يمتد مداها لسنوات طوال خاصة المتعلقة بمقتل رجال السياسة، ومنها حادثة إطلاق النار التي وقعت بمدينة نارا غربي اليابان الجمعة، وأودت بحياة رئيس الوزراء الياباني السابق شينزو آبي، وأصابت العالم بحالة من الحزن، نظرا لما يتمتع به شينزو آبي من سمعة طيبة.
وأعلن التلفزيون الياباني، مقتل شينزو آبي رئيس وزراء اليابان السابق، بعد تعرضه لإطلاق نار من قبل مسلح أثناء إلقائه خطابا في مدينة نارا صباح الجمعة، حيث يعد آبي الذي يبلغ 67 عاما، الوزير الأطول خدمة في تاريخ اليابان بعد الحرب واستقال في سبتمبر 2020.
مقتل شينزو أبي سبقه بساعات أزمة سياسية كبيرة في بلاد الإنجليز، حيث تقدم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون باستقالته من زعامة حزب المحافظين، نتيجة للضغوط التي واجهها بعد سلسلة من الفضائح والتجاوزات أدت لاستقالة عدد كبير من الوزراء والمسؤولين الحكوميين، الأمر الذي يمهد لخروجه من الباب الخلفي للحكومة.
وأسدل الخميس، الستار على فترة تولي بوريس جونسون رئاسة الحكومة البريطانية بعد أن تقدم باستقالته من منصبه ومن رئاسة حزب المحافظين، وهذا على خلفية تصاعد الضغوطات واستقالة أكثر من خمسين مسؤولا حكوميا احتجاجا على مسلسل فضائح تهز الحكومة البريطانية.
هروب رئيس سريلانكا وظهور بشار
الأحداث التي حازت على ناقشات عدة لم تتوقف عند مقتل شينزو آبي ورحيل بوريس جونسون من الباب الخلفي بل تواصلت، حيث استيقظ العالم اليوم السبت - على خبر هروب الرئيس السريلانكي جوتابايا راجاباكسا - عبر سفينة عسكرية في ميناء العاصمة كولومبو بعد محاصرته من قبل المتظاهرين.
وأوضحت لقطات مصورة أشخاصاً يحملون حقائب سفر كبيرة الحجم ويهرولون ناحية السفينة المتوقفة في الميناء قبل استعدادها للمغادرة، فيما تقف سيارة على مقربة منهم يبدو أنها خاصة بالرئيس الهارب، حيث يلقي المتظاهرون باللوم على راجاباكسا في المشاكل الاقتصادية التي تعانيها سريلانكا، وقد احتلوا مدخل مبنى مكتبه على مدار الأشهر الثلاثة الماضية مطالبين بتنحيه.
وأفادت وكالة الأنباء الفرنسية نقلاً عن مصدر في وزارة الدفاع، أن الرئيس السريلانكي جوتابايا راجاباكسا هرب اليوم السبت، من منزله بعد أن حاصره المتظاهرون واقتحموه، حيث ترزح الجزيرة التي يبلغ عدد سكانها 22 مليون نسمة تحت وطأة نقص حاد في النقد الأجنبي أدى إلى تقليص الواردات الأساسية مثل: الوقود والغذاء والدواء، مما دفع البلاد إلى أسوأ أزمة اقتصادية منذ استقلالها في عام 1948.
الأمر لم يتوقف عند هذه الحد، فقد كان لظهور الرئيس السوري بشار الأسد وأسرته في محافظة حلب بعد عقد من الزمن وقع كبير، حيث عانت المحافظة السورية مثل بقية المدن من الإرهاب والتخريب الممنهج، الذي غير الكثير من ملامح المحافظة العريقة.
نهاية حلم العرب وخسارة أنس جابر
وزار الرئيس السوري بشار الأسد، محافظة حلب، وذلك لأول مرة منذ تحريرها، حيث تفقد المحطة الحرارية في ريف حلب الشرقي، والتقى عدداً من العمال والفنيين، وأيضا شهد إطلاق المجموعة الخامسة من المحطة، بعد إعادة تأهيلها، والتي من المقرر أن تولد طاقة كهربائية بقدرة 200 ميجا وات.
وقال الرئيس السوري بشار الأسد، إن محافظة حلب عانت من الإرهاب والتخريب أكثر من المحافظات الأخرى، وبالتالي من حق أبنائها، الاستفادة من عمليات الإصلاح، مشيرا إلى أن "عمال سوريا هم النسق الثاني على الجبهة الذي يُعمر ما خربه الإرهاب، ويقدم الجهد والعرق".
عربيا لم يتوقف الأمر عند الظهور الكبير للرئيس السوري بشار الأسد بعد عقد من الزمن في حلب، بل أمتد إلى الرياضة خاصة لعبة الأمراء "التنس"، حيث انتهت اليوم أفضل وأكبر مغامرة رياضة عربية وأفريقية في تاريخ التنس، حيث خسرت النجمعة التونسية أنس جابر نهائي بطولة ويمبلدون.
وتأجل حلم التونسية أنس جابر في التتويج بأولى بطولاتها في الجراند سلام بالهزيمة في نهائي ويمبلدون اليوم السبت أمام الكازاخية إيلينا ريباكينا، حيث تعد "جابر"، أول عربية وإفريقية في الحقبة المفتوحة (open era) تصل لنهائي ويمبلدون، وعلق العرب والأفارقة آمالا كبيرة عليها في تحقيق أول بطولة كبرى في التنس قبل أن يتلاشى الحلم الذي يسظل الحديث عنه ممتد لسنوات طوال.
وكانت أنس جابر نجحت في الموسم الماضي في بلوغ ربع النهائي قبل أن تحطم إنجازها الشخصي وتصل للنهائي في النسخة الحالية من بطولة ويمبلدون.
